المستشرقين نتيجة صراع الامم
بودي اعطي فكره بسيطه حول هدف المستشرقين واسباب قدومهم الى بلاد العرب والاهتمام في دراسة مناطقها الجغرافيه وسكانها وطبيعة تعايش شعوبها والاساليب والعادات والتقاليد واهتمامات تلك الشعوب الفكريه والثقافيه ومدى نظرتهم في السياسه العالميه وطمحوحاتهم
بعد انهيار المد الاسلامي وتقلص بعد ان وصل الى اوربا والصين شرقا نتيجة الصراعات على السلطه والحسد والكيد الذي اصاب امراء وحكام العرب وفتح المجال للعنصر الغير العربي في دخول بلاطات هولاء الحكام وسيطرة المغريات والميول لها ونسيان البناء للمستقبل وتثبيت اركان الامبراطوريه الاسلاميه وترك ادارة تلك الامبراطوريه الى عناصر انتهازيه
ظاهرها خدمة وولاء وباطنها لهدم تلك القوه المتماسكه بنعمة الاخوه الاسلاميه . وركون الامراء والحكام الى الراحه والبذخ وامتلاك الجواري الى ان اتاها ريح من الشرق هدم اركانها وقتل حكامها وقضى على تاريخها المكتوب الا ماندر . وبعدها انتقلت هذه الخلافه والتي لم يبقى الا اسمها الى آل عثمان حكمت العرب اكثر من اربعة مائه عام . ضاهرها الاسلام واول مابدات اشعلت فتنة المذاهب الاربعه . وفتحت المجال للصراعات الشخصيه الداخليه بين شعوب الوطن العربي واطلقت يد مناصيبها وسلاطينها على قطع رؤس كل من يخالفها ونهب خيرات جزيرة العرب
وبناء امبراطوريتهم حتى ان قضية سفر برلك شاهد على ذلك لمن يرجع الى ذلك ويتتبع مدى الجهل والتخلف وزرع الفتن ومعاونة من يخدمهم ولو على حساب امته وجماعته وقبيلته ومدينته واستعباد بعض الطبقات وجعلها خدم للبيكوات لتستفيد هذه الاميراطوريه من عرق جبينهم من زراعة وصناعه وخدميات اخرى . ---لاننسى ان اوربا تراقب وضع الامبراطوريه التركيه وترصد كل ثغره ضعف في ارجائها ولما شعر الغرب في قرب هرم وعجز ها عن بناء دولة كبرى قويه متقدمه قام الغرب بدراسة احوال الشعوب العربيه . وثقافتها كما اسلفت لمعرفة من يتعامل معه الغرب في حال انهيار هذه الدوله وخروجها من الوطن العربي .هناء جندت الهواة من رجالهم الاوفياء الى الاستشراق والسفر الى بلاد العرب بحجة واخرى وتمكنوا من معرفة اقصى مايفكر به العربي من سكان المدن والقبائل العربيه التي كانت هي القوه الضاربه في ذلك الوقت وتعرفوا على امراء القبائل وعلى امكانيات القبائل العلميه والثقافيه والسياسيه وحلوا على اغلب القبائل ضيوفا وباعه حسب مايقبل منهم من مبررات ومن البحث عن الخيول وتقديم احيانا المشوره ولكنهم درسوا كل كبيره وصغيره على ارض الواقع ودونوا كل ماشاهدوه ولمسوه من عادات وتقاليد واهداف هولاء القبائل واهل المدن . واللفوا كتب رسالات علميه عن بلادالعرب وشعوبها تحسب لهم خدمة لبلدانهم وسياسة بلدانهم كذلك مستقبلا حينما تقترب ساعة الوصول الى هدف انهيار الدوله العثمانيه والاستيلاء على الوطن العربي بعد عملوا وتعرفوا على جميع الثغرات ومكامن الضعف في هذه الامبراطوريه بعد ان تبين لهم تذمر شعوب العرب من ظلم وابتزاز دون تقديم اي خدمة او بناء بنيه تحتيه او علميه او اقامة الامن والعدل ووصل الامر الى ان رئيس القوم يبيع كرامته وافراد قبيلته في سبيل يمنح مرتبه او مساعده على تحصيل مكانه يكون عبء على قومه
هناء بدت ثمار جهد المستشرقين في عام 1916 ميلاديه دخل الغرب وهو يعرف عن العرب كل شى ولا اتعبكم با التفاصيل . الا ان هولا المستشرقين لم يجدوا في القبائل انهم اهلا للحكم والسياسة وان نظرتهم كانت محدوده لاتتعدى قبيلتهم . والمكاسب المؤقته والدفاع المحدود لمنقطتهم الجغرافيه الصغيره التي تحوي مناهلهم .واهل المدن والقرى يتحكم بهم طغاة الافنديه والبيكوات لخدمة الترك حتى بتقديم الخواكير . ؟ وبعد ان حل محلهم استعمار اخر وسياسة اخرى لتقسيم العرب الى دويلات انتهج ساسة وتعامل على ضوء ماكتبه هولاء المستشرقين
ونحن نستفيد الان في بعض المعلومات عن الموروث واخبار القبائل كشهود اعيان على ارض الواقع في تلك الحقبه من التاريخ . علما ان هنالك تقلبات في الاحداث وظهور ظروف اخرى
ووقائع قد تغير الاحوال بين المجتمعات والقبائل ولايدوم الا وجه ربك ذوالاجلال والاكرام .
دمتم بود واحترام وتقدير للجميع
التعديل الأخير تم بواسطة متعب الفققي ; 11-21-2011 الساعة 12:31 PM
|