السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز والفاضل الشيخ أبو أسامه ، أخيك يعمل في شركة وبالطبع بها عمالة عربية وأخرى غير مسلمة، فوالله إنك تعجب كل العجب حد الذهول والدهشة والإستغراب يا عزيزي عندما تشاهد وتسمع من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر يصدق بقوله وعمله وعندما ترى وتسمع من يقف بين يدي الله في اليوم خمس مرات وهو يكذب ويظلم ويجهر بذلك ويفاخر ولا يعترف بخطئة بل أصبحوا يصنفون ذلك من أبواب الرجولة ..
عجباً يا بن فنخور من زماننا وكل العجب منه فوالله إن المرء ليصيبه اليأس عندما يشاهد هذه المناظر البائسة والمخزية لا سيما ونحن نشاهد المرء المسلم وله أكثر من وجه ويجتهد بالنفاق ويتبع أهله ويمجدهم ويؤثرهم على الصدق وأهله، فلم يعد للصدق بيننا يا عزيزي أي مكانة وصاحبة متروك ومنبوذ ومهمش، وأصبح المرء يفضل الإبتعاد والعزلة عن هذه المجتمعات وأهلها ذوي الوجوه المتعددة .. قس على ذلك ما يحصل في مجتمعاتنا من كذبٍ ونفاق ليس فقط في أماكن عملنا فحسب بل في كل الأماكن التي حولنا ..
يقف بين يدي الله ويكذب بقوله وعمله والكافر يصدق في كل شيء حتى وإن كان على نفسه ..
بالله عليك يا أبا أسامه كيف نفسّر ذلك وكيف نتجنّب ونتخلص من هؤلاء البشر !!