معادن الرجال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعــد
كنا مجموعة من الزملاء نتجاذب أطراف الحديث في مقر عملنا يتخللها رشفات من الشاهي المحلى وكان مجمل حديثنا عن الناس أصناف وأنواع ، طبائع وأخلاق ، عقول وفنون ، وكان من بيننا شاعر شدا بأبيات رائعة تكفي من وجهة نظري عن كثير الكلام فقال حفظه الله وسدد خطاه :
يا سائلي عن مــعادن الإنسان ،،،،،،،،،، أقرأ هداك الله في القرآن
الأصل من مـاء وطين لازب ،،،،،،،،،، جبلت بأمر الواحد الديان
فترابه من كل أرض قبضـــة ،،،،،،،،،، متنوع الأوطان والبلدان
فالسهل سهل والشديد ترى له ،،،،،،،،،، أصلا من الأحجار والصوان
والشم من قمم الجبال أصولهم ،،،،،،،،،، والنذل قاع الأرض والوديان
فلقد رأيت من الرجال نظائرا ،،،،،،،،،، للأرض في الأوصاف والألوان
والله لقد أجاد وأفاد ، وأغنى عن كثير الكلام ، فمن الطين خلقنا ، فسبحان من خلق وفرق ، ففينا السهل ، وفينا الشديد ، وفينا الصعب ، وفينا اللين ، وفينا من هو قمة في الأدب والأخلاق ، وفينا من هو سافل كأنه في قاع أرض جدباء ، فسبحان الخالق جل قدرته ،،،،،،، والله الموفـــــــق
محمد بن فنخور العبدلي
المعهد العلمي في القريات