خاطرة!
يقول أحد علماء النفس" إن البشرية ملغزة وسنظل نُحار فى فهم الناس ونوازع تفكيرهم فالنفس البشرية لها وسائلها للدفاع عن الذات ولكى تستعيد توازنها النفسى فإنها تثأر لذاتها التى تعرضت للقهر والمهانة والتحقير فهناك من لديه عدوانية تجاه ذاته فلذلك فهو يوجهها للغير" لقد إستوقفتنى هذه العبارة فجأة دون أسباب لترجع بى الذاكرة الى الماضى القريب وتقفز الى ذهنى حادثة ظلت حبيسة فى زاوية مهجورة من عقلى أيقضتها هذه المقولة دون إرادة منى عندها أيقنت أن الأحداث تولد الأفكار وأن شقاء الإنسان أو سعادته لايكون إلا بفعله! فعندما نثنى على شخصاَ ما فأن هذا الثناء سيشعره بأهميته وسوف يلتزم بما أثنيت عليه فالثناء عادةَ تجلب الولاء والمحبة وعندما تريد أن تنتقد سلوكاَ ما فكأنك توقد فحماَ لكثرة ماسوف يصيبك من أثر هذا الفحم فليس من السهل على القلوب التى تحب أن تكره وتنتقم أوأن تبغض وتحقد فالحب وإن كان يروي القلوب إلا أنه لايمحى الجراح أويزيل الألم فضوء الشمعة الخافت لاتكفى لكى نكتشف ذلك الجمال الإنسانى السرمدى فيمن نحبهم لقد كانت أفكارهم وواقعيتهم وصدقهم مع الذات أكثر إشراقا وجمالاَ من حاضرنا اليوم فهم لايرون إلا اليُسر يسير فى ركابهم رغم شظف العيش وقلة ذات اليد لأنهم عرفوا شر الخير وخير الشر بينما نحن لانرى هذا اليُسر لأن العُسرقد أعمى بصائرنا فأصبحنا كحامل المصباح الذى يبحث عن الحقيقة فى وضح النهار!!
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 10-14-2013 الساعة 05:13 PM
|