السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن رجعنا إلى التاريخ والتقاليد العربية والإسلامية منذ حضارة المدينة المنورة بقيادة قائد الأمة المصطفى نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وعنّا معهم إلى يوم الدين ومن أتى من بعده من الخلفاء الراشدين المهديين مروراً بالخلافتين الأموية والعباسية وخلافة الأندلس نجد أن نواة الحضارة العربية والإسلامية هم القبائل العربية بجذميها أبناء قحطان وعدنان.
فهم الذين أصّلوا للمدنيّة والحضارة الحقيقيّة وكانت القبائل العربية هي نواة وعماد تلك الحضارة التي تغنّى بها الشرق والغرب وخرج من رحمها القادة والعلماء والمفكرين والأطباء والمخترعين ومن منطلق المفهوم والمنظور القيادي والسيادي فإننا ندرك كما تدرك بقية الأمة بجميع قادتها وملوكها وأمرائها وشيوخها أن نجل شيخ مشائخ قبيلة عنزة يعتبر رمزاً من رموز الأمة وأميناً من أمنائها وليس فقط رمزاً لقبيلته وعشيرته الأقربين.
وإذ نحمد الله حمداً كريماً عظيماً مباركاً فيه أن جعل حكام دولنا الخليجية من أبناء القبائل العربية شريفة المحدد كريمة النسب رفيعة السمو والعلو والمدارك الذين ينزلون الناس منازلهم ويحفظون كرامة كل كريم.
لقد تهافتت قلوب العرب والعجم على كويت العروبة ودرة الخليج منذ نشوئها وإستقرارها وإستقلالها فكان منهم الصادق الصدوق ومنهم الكاذب الناصب وما يهمنا مما قام به شيخنا الفاضل العزيز الذي هو محلٌ لفخرنا وإعتزازنا وشموخنا أنه قد حصل على الوعد المأكود من رأس الهرم في دولة الكويت صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسدد على دورب الخير خطاهم بتكريم أبناء قبيلة عنزة وإنتشالهم من هذا المستنقع الذي وقعوا فيه من غير إرادتهم .
الموقف الإنساني الذين قام به نجل شيخ مشائخ قبيلة عنزة يدلنا بدلالةٍ واضحةٍ جلية أنه كما كان أهله عليه كابراً عن كابر وليس ما قام به بكبير عليه، وهو محفزٌ لجميع أبناء قبيلة عنزة شيوخاً ووجهاء وأعيان وأفراد بأن يوحدوا صفوفهم وجهودهم ويثبتوا للعالم أجمع أنهم على قلب رجلٍ واحد، وحينذاك سيكتب الله الظفر للقبيلة ورجالاتها ، أما من يشذ فلا نقول له إلا ما يرضي الله عزيز الجلال فإنا نسأله الهداية لجميع مشائخنا الذين ضل سعيهم وأضاعوا أماناتهم وعهدهم التي هي في أعناقهم وذهبوا خلف أمانيهم التي يزينها لهم الشيطان اللعين.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا وجميع الضآلين من أبناء العرب والمسلمين عامةً ومشائخ وأبناء قبيلة عنزة خاصةً .
وتحياتي لك أخي العزيز مفضّي وبارك الله فيك وعليك ورزقنا وإياك العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة .