الأخ أبن قبلان حيّاك الله :
المقاطع التي أوردتها ليس شعر وإنما هي من أحديات الفرسان على الخيل وهي من أهازيج الحرب وهذه الأهازيج عند العرب منذ القدم عندما تتوجه الكوكبة من الخيالة إلى موقع المعركة فأنهم يحدون في بيتين أو ثلاثة مختصرة تدل على التحدي وتخويف الخصم وشحذ الهمم وتعبئة الرجال وقد اشتهر بهذه الأحديات الشيخ الهادي الجربا ومن المعروف أن الكثير من حداء الخيل مرتبط أرتباط وثيق بالأحداث ومع ذلك فأن قائل الأحدية يكون مجهول بسبب أنتشار الأحدية وتكرارها عند الكثير من القبائل وهناك أحديات مخصصة ولكن معظم الأحديات لها أرتباط بالشجاعة واستعراض القوة حتى الذي يعتبر توصية وحكمة مثل الأحدية التي يقول صاحبها :
عـرّب ولـيـدك عـرّبـه *** والنار من مقباسها
والعز بوروك النساء *** اللي عريب ساسها
بنت الـردي لا تاخـذه *** لو هو طويل راسها
وهكذا فأن الأبيات التي أوردتها يا أخ أبن قبلان هي أحديات من حداء الفرسان على الخيل وقد يسبقها العرضة أو الهوسة وهي أناشيد جماعية تقوي عزائم الرجال وتزيد من أندفاعهم للقتال ونحمد الله أن حداء الخيل كاد أن يختفي مع أختفاء الظروف المسببة له ومعروف أن الحداء ينص على التحدي أو يعيّر الجبان وقد ألف الأمير محمد بن أحمد السديري رحمه الله كتاب عن حداء الخيل سبق وأن نشرت موضوع عن هذا اللون من الأهازيج في مقال بهذا الموقع وشكراً
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-28-2022 الساعة 06:14 AM