بسم الله الرحمن الرحيم السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( القبيلة جزء من الدولة ومحكومة بقوانينها )
إذا ما كان إخواننا (بعض أبناء القبيلة في السعودية أو الكويت) يريدون الإصلاح الحق لوجه الله، فهو أمر ممكن. وإذا كانوا يريدون دعوة أبناء القبيلة للخير فهو أمر مُتاح. وإذا ما كانوا يريدون أن يدعو إلى العدل، فهو أمر مرغوب وموجود. وإذا ما كانوا يريدون أن يصلحوا شيوخ وأبناء القبيلة وبث التسامح وتعامل سلمي ومُحب مع الآخر، فهو أمر رائع. ولكن بعضهم لا يفعلون كل هذا، ويُناقشون أمورا لم ولن يملكونها، حول القبيلة أو إلغاء دور شيوخ القبيلة فقط!! إنهم يتناقشون ويحاولون القفز فوق شيوخهم أولا والوصول إلى مراكز لا يحصلون عليها حتى بأحلامهم.
إنه من الواضح، أنهم يرغبون في العبث في عادات وتقاليد القبيلة وليس فى الإصلاح. فالإصلاح مًتاح لمن يريد أن يصلح. ولكنهم يشغلون بالهم بما هو مُستحيل المنال، ولا يشغلون حالهم بما هو متاح. فكيف نأتمنهم على القبيلة وأبنائها ومن ثم على الوطن ،أنهم يبحثون عن مراكز وليس عن إحقاق العدل والإنصاف لأبناء القبيلة. إنهم يرون أن الإصلاح لا يتم إلا عن طريق إلغاء شيوخ القبيلة وإجراء انتخابات يتم من خلالها انتخاب أفراد لا أصل لهم ولا دور في القبيلة من مئات السنين.ومن ثم يرفعون سقف مطالبهم لتسلم السلطة وهذا خبث وسخافة ومستحيلة المنال من قبلهم و فساد واضح للجميع. فهم يرون الأشياء وفقاً للأهواء.
ضرب الرسول عليه الصلاة والسلام أمثلة كتيرة حول أهمية العدل وهو موجود في السعودية والكويت إلا إذا رأوا عكس ذلك. ولكن مسألة العدل، لا تشغل بالهم على الإطلاق، بينما يتناقشون حول مسائل جانبية في هذا الوقت والظرف الحرج الذي تمر به المنطقة لأجندتهم الخاصة. المواطن يبتغي المصلحة النهائية، وليس النظرية، التى يعبثون بها اليوم دون جدوى تعود على القبيلة أو الوطن.
ولا أعرف لماذا يرفضون شيوخهم وحكامهم ، وأنهم ينادون بالديمقراطية والانتخابات للوثوب على القبيلة ثم الحُكم فقط، ثم يحولون النظام كله إلى فوضى.
إنهم يتناقشون فى أمور بعيدة عن أذهان الذين يُعانون من أبناء القبيلة والوطن، وبعيدة عن عقلانية الدين وأخلاق القبيلة، وبعيدة عن أجواء منطق العصر،إنهم خبثاء يحبون أنفسهم ويكرهون قبيلتهم وأوطانهم ويعبثون بمقدرات القبيلة ويعتقدون أنهم أذكياء وسياسيين ويقلدون الآخرين وهم بعيدين عن دهاء السياسة وحُب الوطن أو الدين. إنهم يقتربون من العبث بعقول البُسطاء والهرطقة والتحول إلى جماعة متهورة تدعو إلى ما هو ليس معقولا.
أحب أن أضيف إلى الأخ الوائلي بن ربيعة:
أن هذا هو الواقع شئنا أم أبينا:-
1-إن ما ذكرته خطوط حمراء هو من السعودية ودول الخليج وليس من أبناء القبيلة وهي عدم التدخل في سياسة الدولة.
2-أبناء القبيلة البدون تم تمديد بطاقاتهم كل خمس سنوات بناء على أمر من وزارة الداخلية وليس من شيخ القبيلة.وما على شيخ القبيلة إلا الختم في التمديد وذلك يتم منذ 35 سنة.
3-لماذا تتكلم على الشيخ(وأنا هنا أتكلم عن والدي المغفور له بإذن الله وعن نفسي) ولا تتكلم على الحكومة التي بيدها الحل والربط.وإلا تخاف؟
4- تقول:" أن الختم الذي يحمله الشيخ سلاح مدمر".وأنا أقول لك أطلب
الختم من وزير الداخلية ودمر به من تشاء.
5-لقد زرت مع والدي عدة مساجين,لكن المساجين المخلين بالأمن والمجتمع مثل أهل المخدرات فلا يمكن زيارتهم.
6-أما بخصوص طلب هجرة لقبيلة عنزة فقد قدمنا ذلك فعلا وتم رفض الطلب.
7-أما سؤالك عن جماعتي فلا حياة لمن تنادي.
الخلاصة:- ماذا تريد؟؟؟القبيلة جزء من المجتمع وهي محكومة من عدة دول,وهذه الدول لها قوانين وأنظمة وعلينا احترامها لا نملك إلا الإمتثال لها.إلا إذا أردت أن تغير هذه الحكومات.
الشيخ جدعان زبن محروت الهذال