مناخ السبية عام 1245هـ (شهرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اختلف الكتاب في رواياتهم عن وقعة السبية عام 1245هـ ولكن يقول المثل أهل مكة أدرى بشعابها واللي ما له أول ما له تالي وما يضيع حق وراه طلاَّب ففي عام 1244هـ كان الجميميل من القراوين العزه ومعه سبعه من بني عمر ( منهم متلف بن لويبه من الصمله ومجرور من الجبور ) حوافه يحوفون طرش ابن عريعر فشافوا جرتهم فداوية ابن عريعر ودعوهم بالأمان فسلموا أنفسهم لهم ووضعهم محمد بن عريعر في المقطيه ( مع أن فداويته دعوهم بالأمان وإلا كان ما يسلمون أنفسهم ) وعلم بذلك الشيخ فهيد الصييفي ( صديق ورفيق ابن عريعر فلقد جاء معه من الشمال عام 1234هـ عندما استحل القطيف والأحساء ) فأرسل للشيخ سيَّاف الأدغم يخبره بربط ابن عريعر لأهل المقطية ليتوجه عليهم عند ابن عريعر ليطلقهم ( وليس عسَّاف أبو اثنين لأن مارثة عسّاف يقولون إن أول طاري لعسّاف يوم السبية وليس له طاري في مناخ الرضيمة عام 1238هـ وليس له طاري في معركة البدع عام 1237هـ وإنه يوم خديعة الترك لاّل أبو اثنين على رماح عام 1234هـ يوم يودي يتمانهم أخوه مبارك مؤسس إمارة اّل أبو اثنين للأحساء كان عساف من ضمن اليتمان وهذا الكلام عن فيصل بن ضيدان بن عساف عندما سألته وسجلته عندي في شريط كاسيت عام 1409هـ وقلت له وش كبر جدك عسّاف يوم ذبحة الترك على رماح فقال لي مع اليتمان اللي وداهم أخوه مبارك للأحساء فقلت له كم تعطيه من العمر فقال لي ملبسينه لبس بنيه حتى ما يذبحونه الترك وهذا مثل كلام غيره من شيبان اّل عسّاف مسجلهم عندي بأشرطه كاسيت كلهم يقولون إن عسّاف مع اليتمان وليس له طاري بالبدع والرضيمة وأول طاريه في السبية ) بينما أنا عندي أدلة بالقصايد أن جدي سيّاف بن مسلم بن سلامه الأدغم شيخ سبيع الغلباء في مناخ الرضيمة عام 1238هـ وشيخهم يوم البدع عام 1237هـ وصديق ورفيق الإمام تركي راعي الأجرب راعي السبية ( لأن سيَّاف طلب منه الفزعة على ابن عريعر وقال له : نبي حظك يعاون حظنا على ابن عريعر ) فذهب سيَّاف الأدغم وفهيد الصييفي ( قال فهيد لسيَّاف في طريقهم لابن عريعر : ترى ابن عريعر يمكن يركب رأسه في إطلاق أهل المقطية فإذا ركب رأسه فخلنا نطلب على الأقل على اثنين منهم وهما الجميميل وابن لويبه لأنهم يكدون على نسوان لهم فأنا بأطلب على الجميميل وأنت تطلب على ابن عمك ابن لويبه ) لمحمد بن عريعر العصر وكلمه سيَّاف في أهل المقطية فرد عليهم تعالوا بكره الصباح وفي الصباح وهم قاديمين له سمع رغاء الجيش ابنه الضرير سعدون بن محمد فسأل عبيده من هم أهل الجيش فقالوا له العبيد : سيَّاف الأدغم وفهيد الصييفي واللي معهم من ربعهم جايين لأبوك مواعدهم اليوم الصبح فقال للعبيد اذبحوا أهل المقطية فذبحوهم ( إلا مجرور قد أطلقه رفيق له خالدي له معروف عليه جره من المقطيه فراح مجرور جد اّل مجرور من الجبور ) وعندما وصلوا لأبوه وجلسوا في المجلس جاء الخبر لأبوه بفعله فالتفت على سيَّاف وفهيد وربعهم وقال لهم : ذبحهم هالعمى جعلها تطفي ضوه فسكت سيَاف وربعه فقال لهم : عسى ذبحة هالزلمات ما هي مزعلتكم فرد عليه سيَّاف فيهم اثنين يكدون على نسوان فعرف ابن عريعر إنهم زعلانين وحتى يتأكد من ذلك قال لهم : اقلطوا على الغداء اختبارا لهم وعلى الغداء سبط فهيد ما يبي يأكل من الزعل فقال له سيَّاف لا تسبط يا فهيد نلحق السبعة دوسوا النعمة اللي يأكل واللي يدفن واللي يحط في ثوبه ففعلوا ذلك وفي رجوعهم قال فهيد لأهله قظوا البيت يريد يفارق ابن عريعر فقال له سيَّاف لا تفعل ذلك يقتلك ابن عريعر ولكن تلهو مع معزبك لين يجي لك فرصة تفارقه وأنا بأروح لمعزبي تركي راعي الأجرب ونقوم بالحرب ( فقال فهيد لسياف أجل إذا استعديتوا فعلموني ) فنادى سيَّاف الأدغم بحرب ابن عريعر وقال للإمام تركي وش عندي منك أبي حظك يعاون حظنا على ابن عريعر فقال تركي أبا أرسل معكم ولدي فيصل بقوته ولكن يا سيَّاف أرسل لبني عمك سبيع الغلباء أهل الوديان فاستعدوا بني عمر والسهول والقرينية للحرب وقال سيَّاف من يجيب لي فهيد الصييفي من ابن عريعر لأننا مواعدينه إذا استعدينا (السبعة ذبحوا في اخر الصيف وفارق فهيد الصييفي معزبه ابن عريعر بعد ذبحهم بأيام وقال لراعي إبله عط خمس لأنه يعطي ليل وغب وربع وأربع وخمس وعندما عطى خمس قال فهيد لأهله تلهووا بالشديد لأني بأقول لابن عريعر خلنا نشد وإذا شد ابن عريعر فاقضبوا بمظهوركم جرت إبلكم وأنا بكم أبخص وراح مع ابن عريعر بفرسه وعندما نزل قال له ودي أشوف منزل أهلنا فقال واحد عند ابن عريعر أهلك ما شدوا مع الناس يوم شدوا فقال فهيد له عندهم حرمه عليها ظروف فأرخص ابن عريعر لفهيد يشوف منزل أهله وفارقه ولحق أهله وإبله ذاهبا لحفر الباطن وقيظ فيه وجته قصيدة مهنا بن شليه) ققال مهنا بن شليه انا اجيبه قارسل له هذه القصيدة:-
يا فهيد يا سقم الحريب الذحاحي = ياللي على تالي الحرايب تعيون (1)
عاداتكم تروون علط الرماحي = وحريبكم تسونه الشري باصحون
أهل الرشا ذبحوا وراحت سماحي = وأكبر عليكم يومكم ما تشومون
شوموا ترى الله مع طويل المشاحي= وترّك صبي دايم يتبع الهون
أما احربوا وأرخوا رقاب السلاحي = وإلا تحضروا جعلكم ما تقومون
كد المناحي واحرثوا بالمساحي= حتى لصيعان الأخاوه تسوقون
(1) ويقصد حرب مناخ الرضيمة لأن لولا الله ثم فهيد الصييفي وصديقه ناجي الأدغم اللي جابوا لنا ابن عريعر وقوته ما انتصرنا
وعند وصول القصيدة لفهيد الصييفي وهو مقيظ في حفر الباطن جاء لربعه (لسبيع وشيخها سياف) فعلم ابن عريعر محمد واخوه ماجد بأن سبيع تستعد لحربه وقالوا له مستشارينه أنت أزعلت صديقك الصييفي وقبيلته سبيع الغلباء ليه ما ترضيهم فنادي لفايز بن قحيقح المدارية وكان رجال له وعطاه الدية مدبولة أي دية أربعة عشر رجال وقال له ودها لفهيد الصييفي وعندما وصل له قال له فهيد أنا مانيب شيخ سبيع الغلباء ودها لسياف الأدغم فقال له سيَّاف إنا ما نأخذ الدية وإنا بنحاربه ولكن مطلق المصخ أحواله كسيفه ودها له كانه بيتقوى بها فقال المصخ ردها على سيَّاف فقال سياف لفايز الدية مروحها لمن فقال لفهيد فقال ردها على فهيد وفهيد قال له صل ركعتين وبأحلفك ناخذها وإلا ما نأخذها فصلى ركعتين ثم قال لا تأخذها أسوق من حلالي ولا تأخذها فقال له فهيد رد السوق على سياف انا زعلان علشانه بغيته يطلب على السبعة وذبحهم ابن عريعر فرد السوق على سياف وسياف قال رده على ابن عريعر ووعده إذا طاحت التشاريب وعندما رجع إلى ابن عريعر بالدية قال ماجد سبيع تبي تحاربنا أنا اللي أحاربها ( هذا الذي خلى ابن بشر يقول : عندما علم ابن عريعر بأن الإمام تركي محاربا له خرج بقواته لسبيع ) وذهب محمد وماجد بن عريعر لحرب سبيع الغلباء وعندما خيم ماجد في عديمة ماجد بقرب حفر العتش دربل بالدربيل على الشاوية وإذا سبيع بانين بيت الحرب فدقه بطنه ومات في عديمة ماجد التي سميت به فقام أخوه محمد الحاكم بالحرب وساقوه سبيع من عديمة ماجد إلى السبية شهرين ثم وصلوا بني عامر (بقيادة شيخهم ضويحي بن دغيم العماني) والقريشات (بقيادة شيخهم فيصل بن هذال بن ناصر) بقواتهم إلى السبية وفي العصر تطاردت الخيل فقام دخيل بن ذيبان بمقابلة فغران جد اّل منديل ( لأنه شرب فنجاله فقال له أخوه راجح ليه تشربه وهاوشه فقال خاله سياف لراجح لا تهاوشه إن حول به وإلا حولت به أنت وفعل الفعل اللي كلن خابره ) وفي الصباح انتصرت سبيع الغلباء على ابن عريعر لقو حظ بني عمر ( لأن اّل عريعر تنازعوا فيما بينهم ) وصنيتان كان قد قال لأخوه سعد أبو جراح شف الكحيلات في المقطية فرد عليه سعد يا رأس الحمار خيال أطرحه قدام سبيع أحسن من الكحيلات فقطع صنيتان المقطية وأخذ الكحيلات وقصايد السبية كثيرة (مذكور فيها سيَّاف وغيّرت لعسَّاف) منها:
1- قصيدة سلطان بن ربيش بني عامر حيث قال :
يوم جانا من الحاكم رسايل = يندب اللي من الغلبا صديق
دوك سياف قلدها الشلايل = كن ما له عوين ولا رفيق
إلى آخر القصيدة (وحرفوا المحرفة سياف إلى عساف فإن آفات السوالف رواتها).
2- قصيدة شاعر القريشات ابن شطيط منها:
للحمايا تعلوينا الأصايل = يوم قامت بوادرها تلوح
يوم سياف قلدها الشلايل = لابن هذال بالعلم الوضوح
جاه فيصل من الوديان صايل = ما قعد لين يدمن الجروح
حامي له وبالنصر متفائل = قاد جمع بشبانه رجوح
القريشات يباس البلايل = كل ما قامت الهيجاء تفوح
يسري الليل ويسج القوايل = لأجل سياف خيال الجموح
إلى آخر القصيدة.
3- وأما قصيدة القريني في مناخ السبية فهي حديثة أي جديدة حيث ذكر فيها كلمة نادوسها وذكر فيها الهنوف يقصد بنت عساف توزع الذخيرة وليس لعساف بنت في وقتها.
واللي يقول إن فهيد الصييفي ما حضر السبية ( ودليله هذا الشطر من قصيدة مهنا بن شلية : وراه عنا قاعد وامتكفي ) غلطان لأن هذه القصيدة في مناخ الرضيمة والدليل قول مهنا :-
نصه فهيد اللي جوابه يكفي = اللي اليامن قال قول وفا به
وراه عنا قاعد وامتكفي =والشيخ مثله يعتني بالحرابه
تسعين ليل للثميدي نصفي = لليوم ناقل ملحنا ما رما به
وفي رواية أخرى:
تسعين ليل للثميدي نصفي = لليوم مع تفاقنا ما رما به
فهذا دليل إن قصيدة مهنا هذه في مناخ الرضيمة لأن شاعر العجمان علي الخفيف قال (مثل ما قال مهنا بن شليه) بعد انتهاء مناخ الرضيمة قصيدة منها:
تسعين ليل والخلايا معقلـه = من الجوع قدها بتحنى رقابها
|