نعم بك يا إبن جفران والنعم بالهايس وباليديان وبأهل مغيرا جميع، مقطع في غاية الجمال عزيزي سعد، ولكن نحب أن نضيف بعض الملاحظات لجميع أبناء قبيلة عنزة بأن الدّحة ليست كما نراها خاصةً من ناحية الرواديد ومن يقف في الصف والشاعر كذلك.
فالرواديد إثنان فقط، هم من يرد خلف الشاعر وليس الجمع كله كما نشاهده وللأسف .
كما وأن إيقاع الدّحة يبتدء بأصوات خفيفة تدريجياً إلى أن يعطى أحدهم الإشارة كقولهم " زمل " فيبدؤون بإعلاء أصواتهم بالدحة حتى يكون الجميع على نغمةٍ واحدهم ولكأنهم جمالٌ هادره، وبعد ذلك تعطى إشارة أخرى فتنخفض الأصوات من جديد وعلى هذا المنوال هلم جرى، والإشارة ليست صيحة عالية الصوت بل هي مستوحاه من حركة الجمل عندما يهدر يقوم بها الشخص الذي يعطي الإشارة للدواحيح .
كما وأن ضرب الأكف يكون على وجه واحد وليس كلٌ على كيفه
فإنك تشاهد أهل الدّحة الحقيقيين يبدأون بضرب الأكف على جهة واحدة فقط ومن ثم يقول لهم أحد الدواحيح " يسرى " أو " يمنى " فيبدء الجميع بضرب الأكف على نفس النمط، أي على جهة اليمين أو اليسار فقط.
ومن يقفون في الصف جميعهم لا يتمايلون أو يترنحون كما نراه بل يجب عليهم ثبات أجسامهم ورص كتوفهم ولا يتحرك منهم إلا أيديهم وأكتافهم .
فالأصوات موحّدة وضرب الأكف موحّد والرواديد كما أسلفنا إثنان فقط ..
والشاعر يقف بينهما أو بجانبهما وليس أمام الصف كما نشاهد البعض هداهم الله يقف أمام الصفوف ممسكاً بمكبر الصوت ولكأنه في محاورة وهذا ليس من الدّحة بشيء .
أحببت أن أضيف ما كتبته أعلاه لموضوعك القيّم والجد جميل وهذا المقطع جداً جميل أخي سعد، ونشكر جميع أبناءنا الشباب الذين ظهروا به على تمسكهم بتراث آبائهم وأجدادهم ، ونتمنى وفقك الله الإستزادة من هكذا مواضيع لتأصيل الموروث الشعبي العنزي في قلوب أبناء هذا الجيل ..
وتحياتي لك يا عزيزي حتى ترضى ..
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن دوهان ; 05-31-2012 الساعة 05:51 PM
|