اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الأخ خليف الدوامي أبو زيدان شكر الله سعيك وأمدك بعونه وتوفيقه أما بعد :
هذه العبادة تفشّت عند بعض قبائل البادية في الوقت الحاضر بعد توفر النّعم والخطأ ليس في صنع الطعام لأهل المتوفي لأن هذا قد أمر به الشارع ولكن الخطأ في مكوث المعزين طويلاً وأنتظار الطعام لأن الرجل الذي يقوم بضيفة أهل العزاء يحرج ويلتزم بأن يبالغ في توفير الطعام لكي يستر نفسه أمام هذا الحشد والرسول صلّى الله عليه وسلّم عندما قال ( أصنعوا لآل جعفر طعاماً ) فهو لم يأمر بتقليط ذبائح وهو يقصد أنه يحضر لمنزلهم ليطعم الرجال والنساء والأطفال من بيت آل جعفر رضي الله عنه وقد حضرت عزاء عند بعض الحاضرة فوجدت المعزين لا يجلسون ألا دقائق ثم يذهبون ويأتي غيرهم ويكون العزاء في بيت المتوفي أو أخيه أو أبنه ومع ذلك ليس هناك وليمه ولا أخذ قصر أو استراحه لذلك يجب على العلماء والمشائخ وولاة الأمر التصدي لهذه الضاهرة المبتدعه
|
أخوي الفاضل ابو مشعل
كان السلف الصالح يُعد الِاجْتِمَاعَ إلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ ".
و ما نفعلهُ اليوم من التسابق بتقديم الموائد وتجاذب الأحاديث الجانبية والضحكات التي تصل أحياناً لحد القهقهة والتهاون في هذه المصيبة هي نوع من أنواع التهاون بعظم المصيبة الأمر الذي يجعل الناس تقسَ قلوبهم وقد قيل كفى بالموت واعظاً إذا لم نتعظ بالموت في ماذا نتعظ ؟ لماذا لم نفكر بمصيرنا عندما نكون أحد هؤلاء الأموات يوماً ما ؟! ونعمل لهذا اليوم ؟ لقد قلت حفظك الله :
(العزاء في بيت المتوفي أو أخيه أو أبنه ومع ذلك ليس هناك وليمه ولا أخذ قصر أو استراحة لذلك يجب على العلماء والمشايخ وولاة الأمر التصدي لهذه الظاهرة المبتدعة)
وهذا هو الصحيح ولا مانع من عمل الأكل من قبل الأقرباء والجيران لأهل الميت وليس للمُعزين ،لا هنت وشاكراً مشاركتك الطيبة وأضافتك القيمة .
وتقبل تحياتي واحترامي