بين المطيري والظفيري وسياف---- ننزل ولو جانا النذر والزحامي
بين المطيري والظفيري وسياف ---- ننزل ولو جانا النذر والزحامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
هذا البيت بعد معركة الطبعة في رمضان عام 1277هـ من قصيدة للشيخ راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان وهو في البحرين ومعه قبيلته ويسمونها العجمان مصلحه، وعندما قصدها أحد العجمان (خواله سبيع ومرسله راكان) أمام فيصل بن تركي سمح لهم بالرجوع لديرتهم.
وهي في مؤلفات العجمان عن راكان بن حثلين حاطينها قصيدة واحدة، وهذا خطأ بل أكثر من قصيدة (3 قصائد) في مناسبات مختلفه وذكر في هذه القصائد الثلاث اسم سياف الأدغم ثلاث مرات وليس عساف أبوثنين.
وسياف بن مسلم بن سلامة الأدغم شيخ سبيع في البدع عام 1237هـ والرضيمة 1238هـ والسبية 1245هـ ( بينما عساف بن مطلق أخو مبارك اصغر منه مع يتمان اّل أبوثنين عام 1234هـ سنة ذبحة الترك على رماح لاّل أبوثنين وودى يتمانهم مبارك بن مطلق أبوثنين أبو صنيتان مؤسس أمارة آل ابواثنين على إبل ابن غنام الجمالين واسمها دوجه للأحساء، وهذا تسجيل عندي عام 1409هـ عن فيصل بن ضيدان بن عساف عندما سألته وش كبر جدك عساف؟ فقال لي صغير ملبسينه لبس بنيه حتى ما يذبحونه الترك وبقوا بالأحساء حول خمس سنوات )
وإليكم القصائد الثلاث:
القصيدة الاولى لشيخ العجمان فلاح بن مانع بن حثلين (ابو راكان) عام 1262هـ بعد ما أخذ الحجاج وغضب عليه الامام فيصل بن تركي وزبن على شيخ مطير الحميدي بن فيصل بن وطبان الدويش ولكنه خانه وقيده وسلمه لفراج الدويش رئيس السرية التي ارسلها الامام فيصل فاخذوه وودوه للسجن بالاحساء وفي قصيدته هذه يندب اخوه حزام ليتوسط له عند الامام فيصل ليطلق سراحه من السجن لان علاقة حزام زينه مع الامام فيصل ولكن لم يتم ذلك فقد قتل في الاحساء وقصيدته هي :
قال المعيضي بالضحى يبدع القاف في دار سمحين الوجيه الكرامي
في موقع خطر عليه بالاتلاف في الرجل حجلين (طبلين) حلقهن ابهامي (احكامي)
ودموع عيني فوق الأوجان ذراف في روشن غنى بركنه حمامي
ولا عاد عندي كون عبد ووقاف وشحوا علي حتى برد السلامي
يا حزام ما تشرون خيال الأسلاف زيزوم سلفان تقدي الجهامي
ترعا به العراء ويبني لها أرداف ويبني لها ني خلاف السنامي
بين الجنوبي والظفيري وسياف ننزل اليا رد البرا والزحامي
وعاداتنا اليا التقت ذلق الأـلاف ثم درعوا سرد الرمك بالولامي
ودروع منعات ثقيلات لصاف ما بين مصري وما بين شامي
ننسف على الطوعات زينات الأطراف ومتحزمين فوقهن بالحزامي
واليا أقبلت حومه زهرها كما القاف نركض مراكيض ترمي الكهامي (الحشامي)
وبيوتنا تبنى على روس الأشراف تبنى ولا يبنى وراها خيامي
وفي عام 1276هـ تنازل شيخ العجمان حزام (أخذ الشيخه بعد قتل أخيه فلاح عام 1262هـ) لولد أخوه راكان (كان راكان في هذا العام 1276هـ قادماً من أمير مكة الشريف محمد بن عون) فطلب عبدالله (ولد الإمام فيصل بن تركي) من راكان فرسه الحمراء فرفض راكان وأخذ منقية عبدالله وراح للشمال وقام يحداء :-
مخبلك يا ولد الإمام تبغى من الحمراء قود
والله لا أشعبث في الكمام لعيون مركوز النهد
فقال شيخ سبيع جدي سياف بن مسلم بن سلامة الأدغم للإمام فيصل: إلى متى تخلي راكان يلعب على كيفه، فقال فيصل لسياف: بيجيكم ولدي عبدالله والله ينصركم على العجمان، فغار عبدالله بسبيع واللي معهم على راكان في معركة ملح في رمضان 1276هـ وفي معركة الطبعه في رمضان 1277هـ يوم راكان يحداء:-
يا سابقي ما من صديق (وش ذا المضيق) جمعين والثالث بحر
والله لا أبوج لها الطريق لعيون براق النهر
وهزم عبدالله راكان وقبيلته وطلعوا مع المطلاع (بالقرب من الكويت) إلى البصرة وراسل راكان شيخ البحرين ابن خليفة وأرسل له السفن وجاء إلى البحرين عام 1278هـ
قال شيخ العجمان (بعد وصوله من البصرة الى البحرين) راكان بن حثلين القصيدة الثانية وهي ردا على شيخ سبيع جدي سياف بن مسلم بن سلامه الادغم لأنه قائل :
وين أنت يا راكان ما عاد تنشاف حلمت يا راكان حلمٍ هذامي
منول تامر على كل خراف واليوم يومر لك بقل الطعامي
فرد راكان على سياف(سياف بالبيتين السابقين أعلاه أجبر راكان بأن يرد على قافية قصيدة والده عام 1262هـ ) :
قال المعيضي بالضحى يبدع القاف في دار سمحين الوجيـه الكرامـي
عسى لهم بآيات من حج واطّـاف عـزٍ لحاضرهـم وللحـي دامـي
يـا حيسفـي يا منزلي عند سيـاف ...................الكمامي
حنـا ترانـا علتـه بيـن الأنجـاف نقزي عيونـه مـن لذيـذ المنامـي
وقلبه لو هو نازحٍ يرجـف ارجـاف ونصّبحـه لانبـاج نـور الظلامـي
والله إن ننزل بين بوشه والأسـلاف ونودعه يتـرك حِلتـه والجهامـي
ويجنب الخفرات زينات الأوصاف بيض الترايب زاهيات الزمامـي
كنه خريشٍ بدل العقل باخفـاف وأسباب خفاته افعـولٍ اقدامـي
ويروح في جمعه كثير التعجاف ولا خير في هرجٍ بليـا تمامـي
ما هي بهرجة شاعرٍ يبدع القاف طوّل إلسانه فعل ولد الإمامـي
ورد عليه مهنا بن شليه من الجبور من بني عمر من سبيع:
حلمت يا راكان حلمٍ هذامي حلمت لينك في الاحساء صرت واليه
واليه ربع ينطحون الزحامي وسيوفهم رأس المعادي توطيه
دسيت واندسيت وسط الجهامي تقول ذاك اليوم ماحد حيا فيه
كن الزنايج في نحانا شمامي نوام بطحاء وادي رقدوا فيه
عينت ابوك اللي يقدي الجهامي من طرشته ماحد درى وين هو فيه
وفي عام 1280هـ استاذن راكان من ابن خليفة ما يبي يقنص معه وجلس في الروشن فرأى زوجة ابن خليفة مريم (وكان ابن خليفة موصي عبده سريع إذا قصد راكان فاكتب قصيدته وعلمني بها) فقال:-
القلب عند سريع جر ونه في روشن عقب الوجيه المسافير
البيض عقب رجالهن يدهلنه ويوسعن صدورهن بالتسايير
مريم كما القايد وهن يتبعنه عنق المهات اللي ترب العثامير
تهيا لمن هو يلحق العود فنه خيال دق ابكارهن والمعاشير
وعندما رجع ابن خليفة من المقناص وعلمه العبد سريع بقصيدة راكان قال ابن خليفة لراكان: وش قلت في غيبتنا، فقال راكان: ما قلت شيء، فقال ابن خليفة: وش قال العبد سريع، فقال راكان:-
العبد سريع بالضحى جر ونه في روشن عقب الوجيه المسافير
البيض عقب رجالهن يدهلنه ويوسعن صدورهن بالتسايير
مريم كما القايد وهن يتبعنه عنق المهات اللي ترب العثامير
تهيا لمن هو يلحق العود فنه حماي حدب الجريد المخاضير
فقال ابن خليفة لراكان: هذي روغة حصني وأنت ما أنت بحصني ولكن البحرين يتعذرك (أي زعل ابن خليفة على راكان بسبب قصيدته) فقال راكان لابن خليفة: عطني عشرة أيام، فقال ابن خليفة لراكان: لك شهر
فأرسل راكان واحد عجمي (خواله سبيع) لسياف الادغم شيخ سبيع (يطلب منه واسطة عند الامام فيصل بن تركي برجوع العجمان لديرتهم) ومعه هذه القصيدة ويسمونها العجمان مصلحة وهي:
يا راكبٍ من عندنـا فـوق هيَّـاف --- بتيـل سـاجٍ واقتفـاه الـولامـي
وليا دعم صدره عذيات الأسيـاف --- دنـوا ثـلاثٍ يشتهـن الـولامـي
بواطن يشدن الإدامي بالأوصـاف --- وإن زرفلن يشدن لجـول النعامـي
يمشن ثلاث عقب مسرى ومصلاف --- والرابعـه يلفـن لولـد الإمامـي
إلى جيت مجلسهم تقل دولة أشراف --- اختص أبو تركي بـرد السلامـي
( ابو تركي يقصد الإمام فيصل )
سلام أحلى من لبن كـل مشعـاف --- وأخن وأنوج من عنابيـر شامـي
ولفتها يا شيخ من كل الأطـراف --- نمرا كما وصف الجراد التهامـي
والله لولا جمعك اللـي لـه أرداف --- دولة هل العوجا سـواة النظامـي
إن لا أعدلهم على كـل مزغـاف --- فعـلٍ يعدونـه جديـدٍ وعـامـي
بمطارقٍ فيها غلـب كـل هيـاف --- وحدب الظهور اللي تقص العظامي
والكل ينكس عايفٍ عقب ما شاف --- غصبٍ ودورات السبايـا دوامـي
وعاداتنا عند المظاهيـر تنشـاف --- لا طار ستر امعورجات الوشامـي
ونحري برمي الشيخ وان جن زلاف --- نرميه بين الخيل مثل المقامي
ليتك لنا يا شيخ بالعيـن تشتـاف --- يوم أقبلـت دولات صبيـان يامـي
معهـم إفرنجـي لحسـه تقصـاف --- مثل الرعد فـي مدلهـم الغمامـي
حنا ذرى الديره عن البرد ولحـاف --- ومن زارها جيناه عجـل اشمامـي
وفي رواية ثانية
حنا ذرى الديره عن البرد ولحـاف --- ومن زارها زرناه كدغٍ اشمامي
ويا شيخ ما أرسلنا نبي منك محذاف --- قومٍ تبنـي مـن ورانـا الخيامـي
بين المطيري والظفيـري وسيـاف --- ننزل ولو جانـا النـذر والزحامـي
حنـا كمـا حـرٍ تعـلا ابمشـراف --- صيده من الجل الجوازي اجسامـي
جاه أسمرٍ في صايده سم الأتـلاف --- طقه وحط أطراف ريشـه هدامـي
وجازت لمغلـولٍ جـداه التلهـاف --- وفعلك جعـل للـي مغـل كلامـي
وصلاة ربي عد مـا هـل وكـاف --- على النبي وما حج بيت الحرامـي
وبالبيت قبل الأخير رد راكان على سياف ببيته الثاني
وبعد سماع الإمام فيصل بن تركي للقصيدة أعلاه (جاه أسمرٍ في صايده سم الأتـلاف --- طقه وحط أطراف ريشـه هدامـي)
قال لشاعرها: هذاك أنا وأنا أخو نورة خل العجمان يرجعون لديرتهم ورجعوا.
|