قد بحث في هذا المنتدى لعلي أجد قسم إسلامي يختص بمواضيع الشريعة فلم أجد لها لديكم مكان .
وهذا الموضوع قد نقلتة من صحيفة سعودية كتبه شيخاً فاضلاً عن شهادة الزور لعل من قرأها ان يتوب إلى الله قبل ان تقع عليه عقوبة الدنيا قبل الآخر فوالله ما وضعت هذا الموضوع للإهانة لا بل للتذكير بالوعيد من الله تعالى عندما نجتمع وإيا من شهد زوراً وبهتاناً فعليه مراجعة نفسه قبل أن يفضح بتلك الشهادة فربما كانت تللك الشهادة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
عندما تجتمع الخصوم
لا شك ان الظلم مشين وله عواقب وخيمة، ولو لم يكن كذلك لما حرمه الله على نفسه وجعله محرماً بين الناس يقول الله عز وجل في الحديث القدسي :يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ، ولهذا السبب جعل الله سبحانه وتعالى الظلم محرماً بين العباد، وكذلك فإن للمظلوم دعوة لا ترد ثبت ذلك في الحديث القدسي ان الله تعالى يرفع دعوة المظلوم فوق الغمام فيقول: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ، ولا يقسم الله عز وجل بعزته وجلاله الا لامر مهم وهذا وعد من الله بنصرة المظلوم في الدنيا والآخرة, فلم الظلم ولماذا التظالم بين الناس مادام الله هو الحكم العدل بين الخلائق لا يظلم عنده احد ولا يحابي احدا، انسى الناس انهم عبيد لله وانه تعالى بقدرته مطلع على سرائر العباد وانه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور, ولكن بعض من من قل نصيبه في الآخرة يتحاملون على ظلم الناس وقهرهم حسداً من عند انفسهم او كراهية وحقدا من تلك النفوس الامارة بالسوء, ان بعض الناس لهم نفوس شريرة لا تقتنع ولا تشبع الا على الباطل ولا تستأنس الا بمجالسة اهل الباطل وان كان مظهرها الصلاح فإن العبرة بالقلوب واعمالها، وقد يحمل الانسان على الظلم بأن يشهد شهادة الزور ففي الحديث الصحيح:ألا ادلكم على اكبر الكبائر قلنا: بلى يا رسول الله قال: الاشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس وقال: الا وقول الزور الا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متكئاً بين اصحابه فجلس لعظيم امر الشهادة وما زال يكررها ويوصي الصحابة بها حتى قال من حوله من الصحابة ليته سكت وذلك لما رأوه من تغير وجه الرسول الكريم لعظم ذلك الامر وإشفاقهم على الحبيب عليه افضل الصلاة واتم التسليم.
قما بال حال بعض الناس اليوم تغيرت واصبحت شهادة الزور مألوفة لديهم ويتصنعون لها الاعذار وأصبحوا لا يبالون في الشهادة ايا كانت الى هذا الحد اصبحت الذمة تتحمل شهادة الزور وهي من اكبر الكبائر والى هذا الحد وصلت الكراهية بين الناس ان يشهدوا بشهادة باطل ولو كان على اقرب قريب، ان المشي في هذا النفق المظلم يقود الى طريق طويل شاق نهايته عياذاً بالله نار جهنم وان كان شاهد الزور من الصائمين المصلين فان صلاته وصيامه تكون مردودة عليه،
ولاشك ان شهادة الزور من اعظم المنكرات يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه .
إن الشهادة بالحق رفعة في الدنيا والآخرة كما ان شهادة الزور مهانة في الدنيا والآخرة.
ولعظيم هذه الشهادة فإن لها عقابين عقاب في الدنيا ويتمثل في تعزير ولاة الامر لهؤلاء الصنف من البشر الذين لا يتورعون في القول بالباطل وفي الآخرة نقول لمن يشهد الزور وعند الله تجتمع الخصوم .