الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الشعر الشعبي المكتوب
الشعر الشعبي المكتوب خاص بالشعر الشعبي لقبائل ربيعه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-01-2021, 05:17 PM   #1
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,337
افتراضي قصّة معثم بن غبين وأبنه عقيل

من مدونات كتابي قطوف الأزهار

قصة معثم بن غبين وأبنه عقيل

من خلال بحثي عن تراث قبيلة عنزة وتدوينه لحفظه من الضياع فقد كتبت هذه القصّة ونشرتها في كتابي المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار وقد أطلعت على مقطع لرجل راوي سجّل هذه القصّة ويقول أنه ارسلها له شخص فدعاني يدعي أنه حصل عليها من رواة القبيلة وهو في الحقيقة ناقلها حرفياً من كتابي ( المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار ) ومع الأسف أن الأخ الذي ارسلها للراوي لم يشير للمصدر مما دعاني إلى نشرها ولي عتب على الشخص الذي ارسلها حيث من الواجب ذكر المصدر حسب أمانة النقل والأشارة لصاحب السّبق وهذه القصّة حسب ما نشرتها

هذه القصة رواها لنا الشيخ عبدالله بن ساجر بن غافل الغبيني ونسبها لمعثم بن غبين ويقول رمضان بن شريم الغبيني أن القصة لفايز بن غبين وليس لمعثم وقد نقلتها على لسان الراوي الأول ففي مطلع القرن الثالث عشر الهجري نجعت قبيلة الفدعان من خيبر إلى منطقة الجوف وسكنت في تلك الديار ردحاً من الزمن وفي يوم من أيام الربيع ذهب الفارس معثم ابن غبين يرود منطقة الحماد بحثاً عن ديرة أريف وأمرع من ديرته فوجد العشب والكلأ ووقف بجانب أحد الغدران فشاهد خيّال غريب في أقصى الغدير فتوجه صوبه وسأله عن أسمه وقبيلته وما وراءه فأخبره أنه رجل جاء يعس الديار ووجد هذا العشب وهذا الماء ويرغب النزول عليه فقال معثم وأنا كذلك وقال الرجل أني رجل وحيد ولا عندي الا زوجتي وأبنتي وأبلي وكان معثم عنده ولده عقيل فخشي أن يذكر أن عنده ولد ويكره الرجل الغريب مجاورته فقال وأنا كذلك عندي زوجتي وأبنتي وأبلي فأتفق الرجلين على المجاوره والنزول على هذا الماء والريف ثم رجع كل واحد منهم إلى أهله وعندما وصل معثم إلى زوجته وأبنه اخبرهما بالخبر فقالت سوف نلبس ابننا عقيل ثوب فتاه ونحرصه لا تكشف أمره ابنة الجيران حتى ينتهي الربيع والمدة كلها لا تتجاوز ثلاثة أشهر ثم أنهم البسوا الولد ثوب فتاه وكان عقيل في سن الرابعة عشرة ثم رحل معثم ونزل على الغدير ووجد الرجل الغريب فتجاورا وكانت الفتاه الحقيقية تسرح وتلعب مع الفتاه المزورة ولم ينكشف أمرها وكان الفتى لا ينظر إلى وجه الفتاه ويصد كلما شاهد غرة منها حتى جاء اليوم الذي ارغم الفتى على اضهار حقيقته حيث أن الأبل أغار عليها قوم وفزع معثم وجاره وقاتلوا القوم وكسر جار معثم وعادوا مدحورين وذهبوا القوم بالأبل ثم أن معثم بدأ يجبر كسر جاره أما عقيل فقد خلع لباس الفتاه وتقلد بسلاحه وركب فرسه ولحق الأبل لعله يعيدها من القوم وكان والد الفتاه وأمها والفتاة ينظرون في ذهول لهذه الفتاة التي تحولت إلى فتى وكان هذا المنظر عليهم أشد من أخذ الأبل والكسر الذي يعاني منه الرجل الغريب حيث أنهم خافوا على الشرف فطمئن معثم جاره وأعتذر أنه قام بهذا التصرف من أخفاء حقيقة أبنه لكي لا يكدر صفو علاقة الجيرة وحسب ثقته بعفة أبنه هذا ما كان من معثم وجاره أما الفتى عقيل فقد لحق القوم وجندل منهم من وقع تحت سيفه واسر الباقين وجابهم مع الأبل ثم أن عقيل ترجل عن فرسه ووقف أمام والد الفتاه وأمها واقسم لهم بالله العظيم أنه ما شاهد منها ما يثير الريبة وأنه يعتبرها مثل أختهثم أقتنع الجار بسبب تخفي الفتى وهي كرامة للجار مما أثار اعجاب الفتاه بعقيل فرحبت به بعد عودته من أعادة الأبل وجلب الغزاة معه سلم على الفتاة واعتذر لها فقالت هذه الأبيات ترحب بعقيل :
هـلا هــلا بـالـلي سـلامـه يـــداوي *** مـا هـو زبـون لـلعــلـوم الـرديــــه
أشهد شهادت حـق مـا هـو دنـاوي *** ولا هـو شـبـوح العـيـن للأجـنبيـه
عقيـل من شفتـه خجـول وحيـاوي *** مـن عـرفتي مـا بـاق غـرة خـويـه
فـوق العـبـيـة مثـل فـرخ النـداوي *** يـنـف خـيـل الـقـوم نــف الـرعـيــه
فرد عقيل بن معثم على الفتاه بقوله :
يا عـم والـلـه ما جلعـت الغـطـاوي *** ويشهـد على ما قـلـت رب البـريـه
عـن طـاري الشكـات ولا الهقـاوي *** حـلـفـت لـك والـلـه رقـيـب عـلـيـه
عـن المشـكـة يـا زبـون الجـلاوي *** شـاروا عـلـي بـشـورهــم والـديــه
ويـوم أخـذونـا طيـبـيـن الـعـزاوي *** دون العشاير خضت حوض المنيه
ثم أنتهت فترة ثلاث أشهر الربيع فرحل معثم وعاد إلى جماعته ورحل جاره وعاد إلى ربعه أما الفتى عقيل فقد هام بحب الفتاه ونحل جسمه وأصيب بأمراض فبلغ خبر مرضه صديقه فهيد بن معبهل بن شعلان فأرسل فهيد طبيب شعبي يسمى عيد إلى عقيل وعندما وصل الطبيب إلى عقيل تفحصه وقرر أنه بحاجة إلى كي فأحمى المنشار ليكويه فقال عقيل هذه الأبيات يوضح أن مرضه هيام وليس مرض عضوي وهو يقول :
يـا محـمي المنـشـار بـالـنـار خـلـه *** قـلبي جـروحـه حـامـيـات مكـاويـه
مابـي مـرض لا شـك بالقلب عـلـه *** مـا ظـنـتي يـا عـيـد طـبـك يـداويـه
ما اطيب لـو تحمي المخاطر بملـه *** أنـا بـلا قـلـبـي عـلـى فـقـد غـالـيـه
الصاحب الـلي عـنـده القـلـب كـلـه *** عـلمي بـدور العافيـه قبـل أخاويـه
واليوم ما ادري وين حروة محـلـه *** هذي ثلاث سنين فاتن وأنا ارجيـه
وقال أيضاً يسند على عيد :
يا محـمي المـنشـار لا تـولـع النـار *** قـلبي جـروحـه بـالحشى بـيـنـاتـي
ليت الهوى ياعيد بالناس ما صـار *** هـو السبـب فـي عـلتـي يا شفاتـي
وقد عرف عيد من خلال شكوى عقيل أنه مصاب بداء الهيام ولكنـه تجاهـل وأصر على أن يكويه فقال عقيل :
يا عـيـد لـو كويتـني مـابي أوجـاع *** لـيـتــك تـمـيـّز عـلـتـي وش بـلايـه
بـلاي غـرو طول قـرنـه يجي بـاع *** يـا عـيـد دعـنـي لا تـبـيـّح خـفـايـه
مـا دام ما انـت لعـلت القـلب نفـاع *** يـا عـيـد مـالـك بـي تحمـل خطـايـه
يا ما عـذلـت القلب يا عيد ما طاع *** أطلـب مـن الـلـه مـا يخيّـب رجايـه
وفي أحد الأيام جاء رجل من ديار أهل الفتاه وتغنى بأبيات من شعر الفتاه عندما رحلوا تتوجد على عقيل وتذكر معاناتها فتقول :
أول نـهـاري دمـع عـيني عـصيتـه *** وتالي نهـاري دمع عـيني عصاني
وغارب قعودي من دموعي سقيته *** مـثـل هـمـاليـل الـبـرد يـوم جـانـي
عـلى الـذي مـن بـد حـيـه بـغــيتـه *** وهـو الـذي مـن بـد حـيـي بـغـانـي
سبعـة مخـاطـر بالضمايـر كـويتـه *** وسبعين مخطر بالضمايـر كـوانـي
وأنـا الـذي طي الشويحط طـويتـه *** وهـو الذي طـوي البريسم طـوانـي
فقال عقيل بن معثم لمن جاب له الأبيات خذ هذه الأبيات على قافية أبيات الفتاه وأوصلها لها وهذه أبيات عقيل يقول :
يـا زيـن والـلـه زولـكـم مـا نسيتـه *** وأنـا أدري أن صويحبي ما نساني
والشاهـد الـلـه بالردى مـا نصيتـه *** أيـضـاً ولا نـاشـت ثـمـانـه ثـمـانـي
وأن سهـل الـلـه ناعـم العود جيته *** حيـث أن أهـلهـا يوجبون العـوانـي
وأن يسر الـلـه شـف بالي خذيـتـه *** مـا أقيف دونـه كان ساعف زماني
وأن كـان عطاني عشيري جزيتـه *** لـو قـال هـات الـروح مابـه مثـانـي
وكان عقيل يتضجر من الكي لعلمه أنه ليس مريض وأنما هو هايم ولكنه يخجل أن يبيح بسده لوالده معثم أو لصديقة فهيد ثم أن عيد أبلغ معثم بواقع الأمر فشدوا له نجيبة من الهجن وقالوا أذهب بنفسك إلى أهل الفتاة وأخطبها وسوف يزوجك أياها وجميع ما يلزم سوف نحضره لك وكان هذا ما يريده عقيل فركب راحلته وتوجه إلى ديار جاره السابق ولما مر في المنزل الذي كانوا نازلين في الربيع تنهد وقال هذه الأبيات يخاطب الدار :
يــا دار يــا ديــرة مــــرادي اودي *** صرتي محيله عـقب مانتي مريفه
أنشدك عن دافي الحشا وين مـدي *** ضايفك أنا لمهزهز الصدق ضيفـه
قـالـت عشيرك مـد صـوبـي وقـدي *** ودونـه ديـار لـلـمسافـر مـخـيـفــه
أن طعتـني عـن صاحبـك تستجدي *** اليا ما توفق لـك ضعون الصخيفـه
قـلت اسكتي يـا دار هرجـك تحـدي *** والله ما أرجع دون زين الوصيفـه
ولا أطيع لو يضهر من القبر جدي *** أو تـنـزل الهـوجا شعـيـب المنيفـه
ثم وصل عقيل لوالد الفتاه وحل عنده ضيفاً فأكرمه وزوجه أياها وأنجبت الفارس عباس أبو طاسه ويقول عبدالله بن غافل أن والد الفتاه أبو الخلف من التومان من شمّر

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-09-2022 الساعة 07:48 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التسامح مع هل الفتنه عقيم محمد بن سوعان الربيع الركن الخاص بقصائد الشاعر محمد سوعان الربيع 0 10-25-2020 03:26 PM
قصة وقصيدة معثم بن غبين من عنزة الروم بلها سوالف التعاليل 0 10-08-2011 10:58 AM
قصة الشيخ عقيل بن مجلاد مع النصارى0 حميد الرحبي استفسارات القصص والقصائد القديمه 2 10-05-2011 05:49 PM
قصة دباس وأبوه 0 حميد الرحبي الشعر الشعبي المكتوب 1 03-24-2011 01:47 AM
قصة معثم بن غبين وأبنه عقيل عبدالله بن عبار البحوث العلميه الموثقه 5 05-30-2010 11:00 AM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 04:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009