من مدونات قطوف الأزهار
( قصة شاعف الغضوري )
* هذه قصة من الواقع تقارب للخيال وهي تدل على الفرج بعد الشدة صاحب القصة شاعف الغضوري العنزي حيث ذهب يبحث عن الصقور في جبال من ديار عنزة وكان معه احد جماعته وقد شاهد في سفح الجبل العالي طائر حر يجمع قوت أفراخه فحاول أن يصل إلى هذه الأفراخ ولكن الجبل خطر فطلب من رفيقه أن يدليه بالحبل ثم يسحبه بعد أن يحمل معه افراخ الصقر فدلاه وعندما اقترب من موقع العش انقطع الحبل فجلس في ركوه لا يستطيع النزول ولا الصعود وطلب من رفيقه أن يذهب فيخبر جماعته بما حصل له لقصد أنقاذه وكان في حال من الشدة فسلم أمره إلى الله وتضرّع إليه أن يخرجه مما هو فيه وفي قدرة الله سبحانه وتعالى مرت عاصفة شديدة فأصتدمت بالجبل ومن قوة العاصفة فقد سيطرة التمسك بموقعه وشالته العاصفة وبعد ثواني نزل في أرض مسطحة وعندما جاؤا جماعته لينقذوه لم يعثروا عليه وبعد سويعات وصل إلى اهله فقال قصيدة يوصف ما جرى له منها هذه الأبيات :
نطيـت ضلـعٍ لا سقـتـه المـراهـيـش *** ولا جـاه مـن وبـل الثـريـا مطـرهـا
جاني هبـوب يقشع القشع والهيش *** وايـشلـع الـلي نـابي مـن شجـرهـا
عـزاه لأمي كـان جـوها المطاريش *** أن جـاهـا رد العـلم يـحـرق نحـرهـا
والشايب اللي مثل غرب الدراويش *** أبـويـه الـعـبـره بـصـدره حـشـرهـا
رقيت أريد أجني فروخ أشقر الريش *** ونطيت راس الطايلة من ضهرها
( أبيات أبن شليل الغضوري )
* أما الشاعـر سليمان بن جفال بن شليل الغضوري العنزي رحمه الله فمن شعره هذه الأبيات ولها قصة وهو أنه عاش حياته في البادية يتنقل بمواشيه حيث يشاء وبعد أن زحفت الحضارة والحياة العصريه على المجتمع ودخلوا أبناء البادية في السلك الوظيفي وسكنوا في بيوت المدر بعد بيوت الشعر وآلفوا العيش الرغيد في القصور والكهرباء والسيارات فقد استقروا وهجروا الحياة القديمة أما كبار السن الذين لم يألفوا حياة العصر الحديث فهم متعصبون لنمط حياتهم السابقة ومن ضمن هؤلاء الشاعـر سليمان فقد دخلوا أبناءه بالوظايف وبقي هو في البادية ثم أن أبنه سعدون طلب منه أن يترك حياة البادية ويسكن عنده في أحد أحياء الرياض فهناك الكهرباء والماء العذب والمكيّفات والعنايه الصحية وكل ما تتطلبه وسائل العيش الكريم فقال سليمان وهل هناك مجالس رجال وشبت النار وأصوات النجور قال سعدون نعم كل ما تريد متوفر ووافق سليمان على مرافقة أبنه سعدون فجاء وسكن في بيت أبنه سعدون ثم أن سعدون احضر لوالده القز وأسطوانة الغاز وقال هذا بدل الوجار والحطب واحضر له المطحنة الكهربائية وقال هذه تطحن القهوة بدل النجر وفي صبيحة اليوم الأول استيقظ سليمان وعمل القهوة وفتح الباب وأنتظر لعل يأتيه أحد ولكن دون جدوى حيث أن معظم أهالي الحي موظفين وأهل أعمال والأبناء بالمدارس ثم أستمر على هذا المنوال فتره من الزمن ولم يألف هذه الحياة حيث كان متعود أن النجع من عرب البادية يستيقظون فجراً ويشبون النار ويدقون النجور والبيوت مكشوفه يشاهد الرائي أن المجلس عند فلان أما القصور فأنها أبواب مقفله ولا يشاهد أحد فتأثر سليمان وندم على أنه أطاع أبنه سعدون وسكن في المدينة وعندما جاء سعدون من الدوام وجد والده متعمس فسأله أتشكو من شي يا والدي قال سليمان نعم أشكو من قلة الأناسه فأين النجر وأين النار وأين مجالس الرجال ؟ فقال سعدون مازحاً هل قلت شعر في هذا الوضع ؟ قال سليمان نعم قلت وأسمع ما قلت ثم ترنم بقصيدة منها هذه الأبيات يقول :
لـيـه يـا سعـدون مـعـيـه مـا تغـنـي *** تـمتـني الـلي كـل صبح شـب نـاره
شـفـي الـبـدوان نـاقـتـهـم تـحــنـي *** مع عـمود الصبح يرزم له احواره
الـكـهـارب عـنـدكـم مـا نــاسـبـنـي *** ولا تـشب النـار في وسط العمـاره
والـمـكـيـف دوم بـجـنـوبــه يـرنـي *** والبيبان مصككه ما يشوف جـاره
شـف طويل الصوت عـيـا لا يـدنـي *** يشتـكي الظيـم مـن قـنيت خسـاره
حسهـا بالـبـيـت تـقـل صيـاح جـني *** أو كسيـراً تـوهـم حـطـوا اجـبـاره
( مقاطع من شعر حمد بن منوة الجعفري )
* قال الشاعر حمد بن منوه الجعفري هذه الأبيات من قصيدة طويله وقيل أنه في أحد الأيام غضبت زوجته وأتت إليه وقالت يا حمد بن منوه أنت قلت كلام ويجب أن تقف عند كلامك فقال ماذا قلت فذكرته ببعض أبياته التاليه وكانت توحي له أنها مغصوبه عليه وهي لا تريده فطلقها وهذه أبياته :
وقـلـبـي الـلـي بـه ثـمـانـيـن دالـــه *** وكـل دالـة بـهـا دوالـيـل واشـــراه
أنـا أشهـد أن فرقا المعاضب جماله *** لـو هـو ولـدك الـيـا تـبـّدل بـلـيــاه
سـألـتـكـم بـالـلـه ثـقـيـل الـمسـالـه *** هي تنغصب نفسٍ على غيرمشهاه
وقال بلهان بن حمد بن منوه يذكر ولده حمود بأنه اختار والدته من حمايل الأسر وهي من الضريغط من ولد علي فيقول :
يا نـور عـيني شـب نـار المعـاميـل *** حين الصباح وفاضح الفجرما اشتد
قلط غـريـبـات الجـلوس المساميـل *** واحفد لها عـن حامي الجمر له حـد
احمس وزوّد حبهـا وادغـث الهـيـل *** لا شفـهـا الضرمـان كيـفـه اليـاعـد
مصروف قـيمتها وزيـن مـع الكـيـل *** قـبـل المـمـات ولا بـد القـبـر يـلحـد
يحمود اخذت أمك عن الغبن والميل *** ورزقـني الـلـه والـي القـدر والمـد
واختـرت خـالـك مـن رجال مشاكيل *** اهـل النـدى والطيـب جـدٍ عـلى جـد
يا حمود بنت اللاش غبن وغرابيـل *** مـثـل خسارت تـاجـرٍ عـقـب مـا كـد
اشفق عـلى بنت الرجـال الحلاحيـل *** عـريـبـة الجـديـن مـن صفـوة الـبـد