الأخ العزيز الرجال العنزي حياك الله ياعزيزي ورعاك من قال أصلاً أن قبيلة عنزة غائبة عن صالونات الحكم والسياسة فمنذ عهد سلطنة الخلافة العثمانية وإلى يومنا هذا ولقبيلة عنزة أدواراً سياسية وأمنية كبيرة وعظيمة يدركها كل من سولت له نفسه التلاعب بالقيم والمبادئ أو الوصول إلى سدة الحكم في أي دولة من الدول الخليجية على وجه الخصوص التي كان ولائها لها وللأسر الحاكمة بها بالفطرة وبالإنتماء لا بالتكسب ولا بالهبات أو بالأعطيات فوق كل أرض وتحت كل سماء ولم تساوم قبيلة عنزة في يومٍ من الأيام كما يفعل بعض مشائخ القبائل الأخرى وقبائلهم الذين يوالون لمن يملك القوة أو لمن يعطي أكثر.
والكل يعلم يا عزيزي مدى رصيد قبيلة عنزة وثقلها في الوطن العربي سياسياً وأمنياً ولا نستغرب هذا الموقف من أمينٍ من أمناء هذه الأمة والذي يعتبر رمزاً من رموزها وهو الشيخ جدعان بن هذال حفظه الله ورعاه فكل الأسر الحاكمة ياعزيزي تعلم وتعرف مواقفة تجاه هذه القضية خصوصاً وبقية القضايا المتعلقة بقبيلة عنزة ولقد حازت مواقفة على الرضا والقبول والدعم بل بالإفتخار به كذلك وبمواقفة حفظه الله تعالى وهذا ما ينشده ويتطلع إليه ولاة الأمر على وجه الحقيقة وهذا ما يرتجونه ويأملونه من قبيلة عنزة ومشائخها في مثل هذه المواقف.
وإذا فتحنا بعض نوافذ التاريخ نجد أن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله تعالى قد توصل إلى حل مشكلة الحدود السعودية العراقية في حينه بإنشاء جيش من قبيلة عنزة يحمي الحدود بين الدولتين، وكانت مراكز التجنيد في كلٍ من الرطبة والرمادي، وقد حضيت مبادرته في ذلك الوقت على موافقة ورضا الحكومة العراقية، ( ما هو مدى ثقة الملك فيصل بقبيلة عنزة حتى يركن إليهم بمثل هكذا أمر ؟ ) ولك أن تتخيل ياعزيزي الكريم لو أن هذه الخطة إستمرت وبقيت إلى يومنا هذا كما أراد لها الملك فيصل رحمه الله تعالى !!! .
الصورة أعلاه ليست للشيخ زبن بن محروت رحمه الله والقصة معروفة ومدونة في سجلات الدولتين .