أهداء كتاب قوافل العقيلات
في ليلة الثلاثاء الموافق الخامس من شهر رجب لعام 1440 هـ تشرفت بحضور مجلس أسرة الغرا من حاضرة المطارفة من السلقا في محافظة البدائع حيث يقيم الأستاذ سليمان الغرا واسرة الغرا جلسه اسبوعية تجمع الأقراب والأصحاب ومما قلت بهذه الأسرة الكريم :
النـعـم يـزهـالكـم يا عـزوة الغـرا *** ديـوانكـم دايـم تـوافـد جماهيره
يجمع رجال من البدايع ومن برّا *** بكم القرايب تفتخر وأهل الديره
رجالكـم للمرجـلـه طبعـه مضّرا *** والكل منكم بـه حميه وبه غيـره
لعلكم يا نسل الأجـواد فـي سـرّا *** المتقي يكرم لـه الرب من خيره
تكشف نوايا ردي الشان وايعرا *** والمحترم يلقـا وقـاره وتقـديره
وكانت تلك الليلة تكريم الرجال الذين فازوا في سباق الخيل من أهل البدائع حيث كرّموا من قبل أسرة الغرا وفي مجلس الغرا العامر في تلك الليلة صادفت سعادة الدكتور الرجل الفاضل بدر بن صالح الوهيبي التميمي مدير عام نادي الفروسية والهجن بالقصيم سابقاً والمشرف العام على مجموعة أحفاد العقيلات ومؤسس ديوانية العقيلات وتكرّم بأهداء كتابه القيّم ( قوافل العقيلات ) ودورها السياسي والأقتصادي والأجتماعي والثقافي بين منطقة نجد والدول العربية من تأليفه وقد صدر الكتاب في ثلاث مجلدات من الحجم الكبير المجلّد الأول :
ويقع المجلّد الأول في 278 صفحة ويحتوي على كلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفظه الله
وفي هذا المجلد عدة أبواب الباب الأول التمهيد وفيه المواد الآتيه :
التعريف بالعقيلات من حيث اللّغة والمصطلح – وصف توماس لرجال العقيلات وصفاً دقيقاً – القصيم منطقة تجارية وأهلها أهل تجاره – أهم العلاقات التي يعتني بها رجال العقيلات – بداية انحساروتوقف نشاط العقيلات – امثال وجمل ارتبطت بالعقيلات
الباب الثاني :
الأدارة والأقتصاد في حياة العقيلات
- الفصل الأول : الهيكل الأداري والنمط التنظيمي
- الفصل الثاني : أنماط النشاط الأقتصادي لدى العقيلات
- الفصل الثالث : انواع القوافل في رحلات العقيلات
- الفصل الرابع : خطوط السير وموارد المياه
- أمثال وجمل ارتبطت بالعقيلات
الباب الثالث
القيم السامية لدى رجالات العقيلات
وفي الصفحة 151 من الباب الثالث في المجلد الأول نشر المؤلف صورة للشيخ مقحم بن تركي بن مهيد وكتب الخبر الذي عن العقيلات :
الشيخ مقحم بن تركي بن مهيد
( رئيس من رؤساء الفدعان من عنزة وهو فارس وكريم )
وفي عام 1370 هـ دخل جماعة من أعيان بريدة على الملك عبدالعزيز آل سعود لأكرام أهل بريدة فقال : للملك من هؤلاء ؟ فقال الملك هؤلاء أهل بريدة فرد أبن مهيد بقوله : يستاهلون حمران النواظر
ولأبن مهيد صداقة وتعامل تجاري مع أهل بريدة الذين يذهبون إلى العراق والشام ومصر خاصة وتوفي عام 1384هـ وتكون قوافل العقيلات في مأمن عند مرورها بمناطق نفوذ أبن مهيد
التعليق على هذا الخبر قلت : قبيلة الفدعان من ألقابهم ( حمران النواظر ) وهي كناية عن الشجاعة وعندما وصف الشيخ مقحم أهل بريدة بهذه الصفة فهو يعني أنهم شجعان ويضرب مثل على الفدعان
الباب الرابع الملك عبدالعزيز ورجال العقيلات
وقد أورد في هذا المجلد معلومات وافيه عن نوادر رجال العقيلات ووصف طيبهم وصبرهم على مشقة السفر وكرمهم وقصص من الوفاء والأمانة
الباب الخامس
الدور الثقافي والتعليمي لرجالات العقيلات
المجلد الثاني
من كتاب قوافل العقيلات ويقع في 196 صفحة من القطع الكبير
الباب السادس
شجاعة رجال العقيلات والأخطار التي تواجههم
ملاحظة ذكر في الصفحة 17في المجلد الثاني بأن نواف بن شعلان ( أمير فخذ ) من الرولة والصحيح الشيخ نواف بن النوري بن شعلان حاكم الجوف وشيخ قبائل الرولة وليس أمير فخذ
الباب السابع
رجال العقيلات في البلاد المختلفه
وفي الصفحة 92 المجلد الثاني الباب السابع في معرض حديثه عن العقيلي منصور الرميح قال : منصور بن رميح من رجال العقيلات كتبت عنه المخابرات البريطانية في وثيقة أخرى : ( كتاب ) من القنصل البريطاني في حلب إلى وزير الخارجية بعنوان أنباء من جنوب سوريا فعاليات أبن سعود في جنوب سوريا
أتشرف أن أحيطكم علماً بأن ضابطاً في جيش الشريف قد زودني بالمعلومات التالية : منذ ثلاثة أشهر وصل إلى سوريا رجل يدعى منصور بن رميح وهو من قبيلة ( العقيلات ) الخاضعة لأبن سعود وقد ارسله أبن سعود إلى العصيمي باشا الذي كان عليه أن يصله بزعماء القبائل ويمدّه بالمال والمساعدات
وقد تجوّل منصور في منطقة دمشق والتقى بنوري باشا أبن شعلان شيخ قبيلة الروله وتحدّث معه عن المهّمة التي أوفده فيها أبن سعود ومنذ عدة أيام وصل منصور إلى حلب ثم غادرها إلى الرّقة حيث التقى بهاشم بك أبن مهيد ومقحم بيك أبن مهيد ومذود بن قعيشيش وسلمهم رسايل من أبن سعود الرقم 137- 14بتاريخ 30 تشرين الثاني نوفمبر 1922م
هكذا جاء بتلك الصفحة وصحة أسم هاشم بك أبن مهيد ( حاكم بن مهيد ) وليس هاشم
وتعليقي على هذه الوثيقة التي توضح أن الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه أرسل مندوب برسائل إلى مشائخ الرولة والفدعان في تلك الديار تدل على حرصه على قبيلة عنزة في كل مكان وهو يعلم أنها قبيلة نجديه حجازية ولا تمت لتلك البلاد بصلة
حيث أن الشيخ النوري بن شعلان شيخ الرولة من عنزة وحاكم بن مهيد ومقحم بن مهيد ومذود القعيشيش مشائخ قبيلة الفدعان من عنزة
الباب الثامن
الخيل في حياة العقيلات
الباب التاسع
الشعر في حياة العقيلات
المجلد الثالث
من كتاب قوافل العقيلات ويقع في 264 صفحة من القطع الكبير ويحتوي على الأبواب التالية :
الباب العاشر
السيّر الذاتية لرجالات من العقيلات
الباب الحادي عشر
على خطى العقيلات في الحاضر
الباب الثاني عشر
وثائق وصور ( فوتوغرافية ) ذات صلة برجالات العقيلات
وفي الصفحة 282 تكرّم بنشر قصيدتي بالقصيم وأهله وهي ملحمة تحكي واقع العقيلات في العصر الماضي وهذه قصيدتي :
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في بلاد القصيم وسكانها من كرام الحمائل من الحاضرة والبادية ويخص رجال العقيلات الذين اشتهروا في رحلاتهم ومواقفهم المشرفة وأخلاصهم لدينهم ووطنهم ومليكهم :
مبـداي بالـلي أرزاق الخلق كافـلهـا *** رب الخلايـق بديـع الكـون بـاريـهـا
ذريـة آدم عـلـى المخـلـوق فـضلّهـا *** وما كـنّت صدورهـا يعـلـم بخافـيها
الخـالـق الـلـي لـنـا الأنـعـام حـلـلهـا *** مـن مـد جوده جميع الخلق يعطيها ومن بعد ذكره بدعت أشعار قـايلهـا *** منظـوم مـن خاطـر الأفكـار يمليهـا
أختـار من عـذب القوافي صمايـلها *** عـن نقـد سامعها وعن نقد قـاريهـا
قيفـان نظمتهـا مـا أبـغـي مقـابـلهـا *** مـن يـفتهم مقصدي يـدرك معـانيها
قيـفان بأهـل الفخـر تلقى بمحافلهـا *** شبـابـهـا وشيـبهـا بالشعـر أحيـيهـا
أزكى التحية مـن الأعـماق مرسلها *** تحـيـةٍ مـن صميـم الجـاش مهـديها
عساك يـا سامع المنطـوق تـنقـلهـا *** لأهـل الديار الـلي من القلب نغـليها
دار القصيم الـلي نـويـت أتـنـاولهـا *** بالمـدح لكن مـا هقيت أنـي أوفـيهـا
يا سعـدهـا بحكم فيصلهـا وفيصلهـا *** فيصـل بـن بـنـدر الصنديـد والـيهـا
حكـم بالأنصاف والبلدان ما أهملهـا *** بـه تفتخر حضرهـا وتفخر بواديها
وفيصل بن مشعـل الدكتـور جـملهّـا *** نسل الملوك الـلي عـريبه مجانيهـا
والكـل منهم قصارى الجهد يـبذلهـا *** نـتـايـج جهودهـم بـانـت مـواريـهـا
سلام يـا حـضـر القـصيم وقـبايـلهـا *** الـلي سكن بالقـرى والـلي حواليها
سلام لشخوص القصيم وحـمـايلهـا *** سـلام لأعـيانها وحـضرة عـوانيهـا
سـلام يـا بـلاد القـصيـم ومـنـازلـهـا *** سلام يـا ساكـن الـديـرة وأهـالـيهـا
سـلام لسـوار القـصيـم ومـداخـلـهـا *** سـلام لـبـروجـهـا وعـالي مبانـيهـا
سـلام لخـبـوب القصيـم ومساهـلهـا *** سـلام لجبـالـهـا وشامـخ روابـيـهـا
سـلام لـغـروس القصيـم ومشاتـلهـا *** سـلام لـرمالـهـا والـلي نـبت فـيهـا
سـلام لـفيـاض القصيـم وخـمـايلهـا *** سـلام لـريـاضهـا ومـربـع مفـاليهـا
سـلام لـعـدود القـصيـم ومنـاهـلـهـا *** ســلام لحـجـارهـا واتـلاع واديـهــا
سـلام لحـفـود القـصيم ودحـامـلـهـا *** سـلام لخبوتـهـا ومـرتـع سـوانيهـا
دار الكـرامـة يـعـل السيـل يـدهـلهـا *** رب الملأ من مـزون الغيث يسقيها
مـن ديـمـة نـاشيـة تـرزم مخايـلهـا *** بالهاطل الـلي جذوع القشع يحييهـا
ريضانهـا تخضـر وتـجـري مسايلها *** حـتى بـهـا الـورقاء تـردد أغـانيها
تسمع تـغــرّد بـالـخـمـايـل بـلابـلهـا *** وتسجع بصوت شجي البال يوحيها
الـديـرة الـلي مـا خسر مـن توهلهـا *** تجـمع حمايـل بليـغ المـدح زاهيهـا
مثل المسوح الـلي تهاشل مشايلهـا *** سكانهـا عـن حـرام الكسب تغـنيـها
العـوني الشاعـر المشهـور مثـلـّهـا *** تشبه خلـوجٍ نـدب بالصوت راعيها
يـوم اخلجت دارهم جوهـا بـواسلها *** بسيـوف مـن دم الأعادي تـحـنيـهـا
جـحـافـلٍ نـخـوة المضيـوم صولـّهـا *** يـوم الحرايب مـا ربح من يناحيهـا
أن صالت جموعها وخابت عواذلها *** ما نال من دارهـم من صال باغيها
أولاد عـلي عـنـاد الخصم يـزعـلـهـا *** أن حان وقت اللقاء ما أحد يلاقيها
وأن كان نار الوغى شبّت مشاعلها *** ما يكسر جموعهم من هو يعاديهـا
تحمي حـمى الـدار والثارات تدبلهـا *** وقت المعامع بغـالي الروح تفـديها
دار الأسـود الـلي تـشّـرف فعـايلهـا *** دار الـرجال الـلي من الضد تحميها
دار الــرجـال الـلي كـثيـره نـفايـلهـا *** الـكـل يـفـخـر بــهـا لا حـل طـاريـها
دار الرجال الـلي عـلى سلم أوايلهـا *** الـلي عـلى الطـايـلـه طالـت يمانيها
دار الرجـال الـلي قـديـمـه مراجلهـا *** طالـت عـلى فعـل المـراجـل يمانيها
دار الرجـال الـلي عـريبـه مخاولهـا *** عـزوة عـقيـل الـلي بعيـده مـداليها
دار الـرجـال الـلي تجـوب بقـوافلها *** مـا ديـره الا رجـال عـقيـل تـأتـيـهـا
الـديـرة المخصبة تجـلـب مكـايـلهـا *** وتفرج لناس زمان الجوع ترجيهـا
تشهد لـهـا نجـد ما تـنسى جمايـلهـا *** من كـل الأنـواع بالمونـة اتـغـذيهـا
ويوم القصا بالسفر تتعب رواحلهـا *** فـوق النجايب بعـيد الـدار تطـويهـا
يسعون وقلوبهم عـلى الوطن ولهـا *** ولا منهم الـلي ملك الأجداد ناسيها
الهنـد والسند ربـع عـقيـل توصلهـا *** وبلاد غـزه تـدوّج فـي ضـواحيـهـا
ما هي سياحة لأجل مشاهـد الملهـا *** لـكـن تجـارة لـوازم نـجـد تـشريهـا
أوقـاتـهـا بطـاعـة الرحمن تشغـلهـا *** ومجالس تجلـب الهـاشل قهـاويهـا
أهل مضايف ماعن الضيف تقـفـلها *** قوم بعصر الجفاء تـنـدى صيانيهـا
تنسب لهـم أطيب الأفعـال وأجـزلهـا *** نعـم الـرجال الـلي بعـيده هـقاويهـا
يا مكثر الـلي عـروض المال سبلّها *** ما هو رياء يرجي من الله حسانيها
تعـتـز بسلومهـا وتحسن تـعـامـلهـا *** والكل يفخـر بهـا ويشكر مساعيهـا
وصف الفعـايـل حقيقـة مـا أتخيلهـا *** سوالـف عقيل كـل النـاس تـرويهـا
أشيـد فـي مـدحـهـا والنعـم يشملهـا *** فـوارس تـرهـب العـايـل عـزاويهـا
أبـي أخبر الـلي سلوم عقيل يجهلها *** مـن شاد بالمـدح والتمجيد يعـنيهـا
أمجـادهـم مبـطي الـتـاريـخ سجلّهـا *** كانت حديث العرب عنها بنواديـهـا
قـوم مـن إخـلاصها بـيض فـوايلهـا *** بـقـلـوب رب الـمـلأ للخيـر هـاديهـا
سادات والـلي يسود القـوم عاقـلهـا *** أفـعـالهـا بـأعـلى المراتـب تـعـليهـا
تمسّـك بـديـنهـا وتخـلص لعـاهـلهـا *** الـلي شعوب الوطن حقـق أمـانيهـا
يـوم أبـو تـركي أيـاد الشـر كـبّـلـهـا *** طوّع عتات العـرب وأنهى مغازيها
أنعـم عـلى الأصدقاء واعـداه ذللهـا *** ورجـالـه المخلصه طبـعـه يكافـيهـا
جـل المناصب مـن القصمان شكلهّا *** واثق من أخـلاصها ويعرف تفانيها
قـاد المسيـرة وسـار الليـث بـأولهـا *** يـبي الجزيـرة مـن الـريبـة يصفيها
حـّوط عـلى بـرها وحـرر سواحلهـا *** حـتى أثـبت حدودها وحـدد موانيها
المـقـرني عـزهـا وحـلـل مشاكـلـهـا *** حـكـم وشرع الـولي طـبّق مباديهـا
المقـرني داره عـن الشوب ضلـلهـا *** دار الجزيره مـا تجـد مـن يضاهيها
اللّيث أبـو تركي عـن الشر عـدّلـهـا *** كـل الشعوب الحق والعدل يرضيها
الحاكـم الـلي صحاري نجـد حـوّلهـا *** ابعـد ظلام الـدجى ونـوّر صحاريها
والـلي الأمانة على الأمتان تحملهـا *** أنجـال صقـر العـرب ربـي يـقويهـا
من ساد منهم حمول الشعب شايلها *** وأهـل الغدر حكم الشريعه يجازيها
هـم عـزها ومجدها وقادة جحافـلها *** ضد الطغاة وضد من شار مغـويهـا
مـن أسـرةٍ نـالـت الأمجـاد بأكملـهـا *** يشهـد لهـا بالفـخـر تاريخ ماضيهـا
الـلـه عـلى خـدمـة البيـتيـن وكلـهـا *** مـن فـضـل رب المـلأ كـلـن يهنيهـا
بالحـق الأبلج هـل الريـبـة تجادلهـا *** وأهـل الغـوى والعيا تقطع علابيهـا
وصلواعلى اللي علوم الدين فصّلها *** المصطفى مرشـد الأمـة وقـاضيها