أخينا الكريم أبو مشعل
نحن نسمع بان الشيخ أبن هذال ... يُطلق عليه ( شيخ مشائخ عنزة)
سؤالي 1/ ماسبب هذه التسمية ؟ ومن أطلق عليه هذا اللقب ؟
2/وهل مشائخ عنزة يقرون ويقبلون بذلك ؟
آمل إفادتنا عما تعرف عن ذلك مع الشكر والتقدير
الأخ مهند الشمال حيّاك الله وبيّاك :
الجواب على السؤال الأول : لقد بحثت مع مئات الرجال من كبار السن من عنزة وقارنت بين الروايات الشفهية وما ورد من ذكر آل هذّال في المصادر المكتوبة واستخلصت الآتي :
كانت عنزة تتواجد في منطقة المدينة المنورة وفي حرة خيبر والحناكية وتلك المناطق وذلك في القرن الحادي عشر الهجري وكانت حكومة الأشراف تحكم الحجاز من قبل الخلافة التركية وحسب ظروف الحياة السائدة فأن الأمن كان شبه معدوم بالأخص في قبائل البادية ومن أساليبهم التعرض لقوافل الحجاج والمحمل المصري والشامي وبحكم أنه في حماية الأشراف فقد تعرض المحمل لنهب من قبل بعض حناشل عنزة فاشتكت على الشريف وكانت عنزة متفرقة على أربع مشائخ وهم أبن غبين والطيار والقعقاع وأبن ملحم فطلب الشريف شيخ عنزة لكي يأخذ عليه عهد بأن يكف شر قبيلته وكذلك يعيد المنهوبات وحيث أن مشائخ عنزة في حينها لا أحد منهم له سلطة ألا على قبيلته فقد لزم الأمر بتفويض أحدهم لينوب عنهم عند الشريف وحيث أن الأمر فيه خطورة لأن الشريف يمكن أن يعدم هذا الشيخ أو يسجنه فقد أجتمعوا وتداولوا الشور بينهم وكان ضمن الحضور هذّال بن عدينان فعقد رأيهم على أن يوقعون لهذال على أنه ينوب عنهم وفعلاً ذهب هذال إلى الشريف وكان شاب مهيب وشجاع وثابت الجنان فسلم على الشريف وبدأ الحديث بينهم فأبدع هذّال في الحجة وأعجب الشريف بهذال وأعطاه الصرّة والختم باسم شيخ مشائخ عنزة ونصبه شيخاً على عنزة وكتب بذلك للمشائخ بأعتماد الأمر فبدأ لقب شيخ الشيوخ وحمله هذال وبقي على ذريته وبحكم أن عنزة قبيلة تتفرق إلى قبائل متباعدة النسب فهي القبيلة الوحيدة التي تتغازى وتتواخذ بينها وحيث أن ديار عنزة متباعدة فأنها لم تدين لرئاسة أبن هذّال فعلياً وهو ترأس على عموم العمارات دون شك وتدين له بقية عنزة بالشيخة من باب التوقير والأجلال وهذا اللقب ليس له منافس في عنزة ويوجد أبن قشعم يطلق عليه لقب ( شيخ مشائخ العرب )
الجواب على السؤال الثاني : الشيخ أبن هذّال شيخ مشائخ عنزة وقد أكتسب هذا اللقب عبر العصور من هذّال إلى سلطان بن زبن سواء رضوا شيوخ عنزة أو لم يرضون والمعروف أن كل طيّب من مشائخ عنزة يعتز ويفتخر بأبن هذّال وكل رجل عكس ذلك فهو لا يهمه فخر ومجد القبيلة وألقاب رجالها الفخرية ومن يعشق نفسه فأنه لا يقر لأحد