أخي الفاضل الوائلي بن ربيعة أشكرك على أشادتك بأخيك وجزاك الله خيراً :
وبخصوص الآراء الذي ذكرتها فهي تمثّل خلط لنسب قبائل كل قبيلة لها نسب محدد ونحن لو قلنا أن قبيلة الرولة تمثّل بقية قبائل عنزة وتعتبر قبيلة الرولة خليط من قبائل عنزة ومنهم بني وهب والعمارات وضنا عبيد هؤلاء كلهم الرولة لوجدنا من يقول فرّد الفدعان من أي الرولة هل هم مرعض أو دغمان أو فرجة أو قعاقعة أو كواكبة وحيث أن قبائل الرولة معروفه ومعروف من تفرّع منها كيف الجواب للسائل ؟
وأني استغرب من يقول أين ذهبت بكر وتغلب وهو يجد تفرعاتها في ( أصدق الدلائل ) وفي هذا الموقع أستناداً إلى مصادر الأنساب وقد ذكرت أماكن وجودها ونسبها القديم والجديد والذي أغرب من هذه فأن قبائل ربيعة ومنها عنز بن وائل وضبيعة وعميرة وعبدالقيس والنمر بن قاسط وغفيلة وغيرهم لا يسأل عنهم أحد وإنما كل التركيز والبحث عن بكر وتغلب ؟ وهذا غريب وعجيب وأنك يا أخي الفاضل قد تصورت أن المجد والسؤدد قديماً لبكر وتغلب وأصبح حالياً لبشر ومسلم وقد قارنت شهرة القبيلتان البكرية والتغلبية الوائلية الجدلية في العصر الجاهلي والقبيلتان البشرية والمسلمية الوائلية العنزية وحاولت أن كل قبيلة لها شهرة يجب أن تمثّل سابقتها وباقي قبائل ربيعة لا قيمة لها وهذا خطأ فأن قبائل ربيعة لا تزال معروفة بأسمها الربعي الشامل في جنوب العراق وهذه القبائل المسماه ربيعة هم العزوة التي تسأل عنها بالإضافة إلى من استقل بأسمه من بكر وتغلب وبقي على أسمه مثل بني عجل ومن تفرّع منهم وبني شيبان وبني حمدان والمياح والسراج وتغالبة الدواسر وغيرهم الكثير أما أبن سعيد الأندلسي فهو يبحث عن القبائل التي كانت تسمى بكر وتغلب في العصر الجاهلي وفي عصره كانت هذه القبائل مستقره على النهرين ولا يوجد بادية ترحل وتنزل ألا عنزة وهو لا يدعي بانقراض هذه القبائل ولكن تفسير كلامه أنهم تحضروا واستقروا وهجروا الحل والترحال وأختفا الأسم القديم وهذا لا يبرر رأي من يدعي أنهم دخلوا في بشر ومسلم
وبخصوص الآراء التي ذكرتها فهي كلها سراب خادع وتمثّل متاهات لا يعرف لها نهاية ونحن نطبّق الآراء على الواقع والواقع يؤكد أن هذه القبيلة عنزة لم تعرف بأي اسم آخر ألا أنها يقال لها أولاد وائل وكل أسباب الخلاف هو نقطة تمثّل ظلم وهي أن بعض الأشخاص الذين حرضوّا لتفتيت جهد أبن عبّار ومحاولة تشويه كتابه بحيث أن هناك أشخاص يفكرون أن التأليف فيه سمعة ومادة واجهدوا على أن يؤلفون عن عنزة ولكنهم تعثروا بسبب أن كتاب أبن عبّار أحتوى على كل ما يخص عنزة ولم يبقى أمامهم ألا التفسيرات الخاطئة والتكهنات والكتابات التي لا تستند إلى دليل وأنهم يريدون الحصول على أمجاد بكر وتغلب في العصر الجاهلي ويخلطونه مع مجد عنزة في هذا العصر وهذا ما توهم البعض أنه صحيح وقد فات عليهم أن عنزة نسبها واضح والأفعال التي اكتسبتها معروفة لذلك تناولوا جد من جدود عنزة غار آمن في مرقدة وتحت الجنادل واللحود وأصبح عظمه فتيت وهو قد رقد قبل الف وسبعمائة سنة وتناخوا على القدح به وبدأت شن الحملات عليه حتى أشتكى إلى ربه لأنه ظلم وكل هذا القدح لأنه عنزي ولأن أبن عبّار ذكره وهو وائل بن هزان العنزي
ومقابل ذلك دلوا ينفخون بوائل بن قاسط حتى أصبح قبره مثل ضلع طويق ومن ثم أجحروا عنزة به وبدأت أفواه الببغات تقلّد الأصوات وبدأت الحملات المغرضة وبدأ تحقير جد وأبعاده وبدأ تعظيم جد وتقربّه وهذا ما جعل نسب عنزة يزوّر قصداً وأعتماد وهل أحد يشك بنسب عنزة ؟ لا أظن ألا في كتابات النت
وأريد منك حسب أطلاعك تأكيد ما يلي :
1- ماذا وجدت من مصادر تفخم وائل بن قاسط كجد وتحقّر بوائل بن هزان ؟
2- ماذا وجدت من مصادر تذكر أن مع بشر ومسلم أحد من بكر وتغلب ولو فرد واحد وأذكر منهم البكريين أو التغالبة الذين مع عنزة إذا تعرف أحد سواء فخذ أو عائلة ؟
3- هل تصدّق أن عنزة ذرية بشر ومسلم هم فرعي بكر وتغلب لأن هذه نقلة نوعية تستحق التصديق وإذا كانت عنزة هي فرعي بكر وتغلب كيف تركت الأسم الفخري الصحيح وحملت أسم عنزة القبيلة التي يرى البعض انها أقل شأناً وأن ليس لها مجد إذا لم تكن هي بكر وتغلب وطالما أنك باحث أسألك بالله هل ضحكت عندما أطلعت على من جعل بكر وتغلب فرعي عنزة ؟
4- لماذا لم يعرف أن فرعي عنزة هم بكر وتغلب منذ فجر التاريخ ألا في هذا العصر هل هذه القبيلة خلقت في هذا العصر ؟ أو لم تختلط ألا في هذا العصر ؟ ولماذا كبار السن لا يعرفون بكر وتغلب ؟ ولماذا يختارون بكر وتغلب أبناء وائل بن قاسط ويتركون أخيهم عنز ؟ وكيف يضمون أبناء وائل بن قاسط لعنزة وهم ثلاثة فقط ويختارون الأثنان ويتركون الثالث ؟ ثم أن كل منا ورث عن أبيه وجده أننا عنزة فكيف تحولنا فجئة إلى بكر وتغلب وهل هو رأي أو اوامر صادرة أو رغبة أو نسب أو ماذا ؟
5- هل أطلعت على أعلام من بكر ومن تغلب كتب عنهم في القرون التي كانت عنزة في خيبر وهم في أماكن أخرى وقد ذكر تاريخ وفياتهم وأماكن وجودهم وإليك ستة أشخاص ممن ذكرتهم في كتابي من أعلام ربيعة ولكي تعرف أين كانوا بكر وتغلب أثناء وجود عنزة في خيبر :
علي بن محمود بن حسن بن نبهان اليشكري البكري
من بكر بن وائل عالم بالفلك له شعر رقيق أصله من بغداد ولد في البصرة وتوفي بدمشق سنة ( 680هـ )
محمد بن نصرالله بن محمد بن محمد الشيباني
ابن عبدالكريم الموصلي شرف الدين ابن الأثير فاضل هو أبن ضياء الدين ابن الأثير صاحب ( المثل السائر ) ولد بالموصل وصنّف كتباً رأى منها أبن خلكان ( مجموعاً ) ألفه للملك الأشرف أبن الملك العادل أبن أيوب ذكر فيه جملة من نظمه ونثره ورسائل أبيه ورأى الغزولي كتاباً آخر له أسمه ( نزهة الأبصار في نعت الفواكه والثمار ) ونقل فصلاً منه توفي سنة ( 622هـ )
محمد بن عبدالله بن حمدان الدلفي العجلي
أبو الحسن عالم بالأدب من نسل أبي دلف العجلي وإليه نسبته كان مقيماً في مصر ووفاته فيها له ( شرح ديوان المتنبي ) في عشر مجلدات قال السلفي : وقفت على نسخة مقروءة عليه في سنة 460هـ بمصر وعليها خطه توفي سنة ( 460هـ )
محمد بن أحمد بن عبدالله بن نصر الذهلي
أبو الطاهر من بكر بن وائل فقيه محدث من قضاة مصر كان محدث زمانه أصله من البصرة ولي قضاء مدينة المنصور نحو نحو أربعة اشهر ( سنة 329هـ ) ثم ولاه المستكفي قضاء الشرقية ( ببغداد ) سنة 334هـ نحو خمسة أشهر وولي قضاء مصر سنة 348هـ فأستمر إلى أن دخل جوهر مصر فأقره وألزمه أن يحكم في المواريث والطلاق والهلال بقول الشيعة ووصل المعز فأشرك معه في القضاء علي بن النعمان وأصيب بفالج فصرف عن العمل سنة 360هـ وأقام بمصر إلى أن توفي سنة 367هـ وكان شاعراً حسن البديهة مناظراً قوي الحجة جواداً
الحسن بن محمد بن عمروك التيمي البكري
ويقال له أبو علي صدر الدين النيسابوري الدمشقي ولد سنة ( 574هـ ) وتوفي سنة ( 656هـ ) من حفاظ الحديث وله اشتغال بالتاريخ استقر بدمشق وولي مشيخة الشيوخ
يحيى بن القاسم بن مفرج بن درع الثعلبي التغلبي
أبو زكريا التكريتي فاضل أديب من فقهاء الشافعية ولد بتكريت وولى قضاها وانتقل إلى بغداد ( سنة 607هـ ) فولي تدريس النظامية وتوفي ببغداد سنة ( 616هـ ) قال أبن النجار صنّف في المذهب والخلاف والأدب وقال سبط ابن الجوزي لي منه أجازه وأورد بيتين من شعره