05-08-2008, 06:08 PM
|
#54
|
المشرف العام
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
|
الكتاب:المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراء و كناهم و ألقابهم و أنسابهم و بعض شعرهم
المؤلف:أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (المتوفى : 370هـ)
على سبيل المثال فقط
كتب" " ومن يقال له الاعشى "
((1))
"منهم أعشى بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشاعر المشهور المقدم، وكان أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الازدي النحوي المعروف بنفطويه أملى علينا أسماء الأعاشي فذكر ثمانية منهم أعشى بن قيس بن ثعلبة.
((2))
ومنهم أعشى بن ربيعة بن ذهل بن شيبان وأسمه عبد الله بن خارجة ولم ينسبه أبو عبد الله، وهو عبد الله بن خارجة بن حبيب بن عمرو بن يعسوب بن قيس بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، ووجدت في كتاب أنساب لبني شيبان مجرد أنه حبيب بن عمرو بن قيس بن عمرو والمزدلف الشاعر " ح. قال ابن الكلبي عمرو هو المزدلف " وابن ابنه الأعشى وحبيب المزدلف القائل:
لقد علمت أفناء شيبان أننا ... قبيلة صدق في الأمور والنوائب
وأنا إذا ما الحق أعوز أهله ... أوى كل مطلوب الينا وطالب
وله أشعار كثيرة في كتاب بني ربيعة بن ذهل؛ فأما الاعشى وهو ابن أبنه فله ديوان مفرد؛ ودخل على بشر بن مروان فأنشده أبياتاً فقال: ما صنعت شيئاً، فأنشده:
رأيتك أمس خيرَ بني معدّ ... وأنت اليوم خير منك أمس
وأنت غداً تزيد الضعف خيراً ... كذاك تزيدُ سادة عبد شمس
وتاج الملك ليس يزال فيهم ... تحول فوق رأس كل رأس
وقد دخل على عبد الملك فأنشده وعلى سليمان بن عبد الملك وذلك مذكور فيما تنخلته من أشعار بني أبي ربيعة.
((3))
ومنهم أعشى بني عوف بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان وأسمه عندي في القبيل ضابئ. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد: أسمه يزيد بن خليد بن مالك ابن فروة بن قيس بن أبي عمرو وأنشد له:
قد سر قومي على ما كان من حدث ... بالعين آبى لأخلاق العلى سامي
إني لفي جبل أبغي العداة به ... صعب الذوائب من هندٍ وهمام
قال: وهند هذه امرأة من بني شيبان كان لها سبعة أولاد ينسبون إليها وهم الذين جاورهم فأحمد جوارهم وقال في ذلك:
عليك بني هند فكن في جوارهم ... فانك ان جاورتهم لن تندما
همُ يمنعون الجار من كل سوءة ... وتصبح فيهم آمن الضرب محرما
فلم أر جيراناً إذا الحرب شمرت ... كمثل بني هند أعفّ وأكرما
إذا كنتَ فيهم لم تنلك ظلامة ... ولا غدرة حتى تؤب مسلما
واعشى بني عوف هذا هو الذي تمثل عبد الملك بن مروان بشعره وهو:
إن كنت تبغي العلم أو أهله ... أو شاهداً يخبرُ عن غائب
فاعتبر الأرضَ بأسمائها ... واختبر الصاحب بالصاحب
" ح العلم في البيت الأول معناه الخبر " هذا كله عن أبي عبد الله وليس عندي في اشعار بني عوف بن همام شيء.
((4))
ومنهم أعشى باهلة ويكنى أبا قحفان جاهلي ولم ينسبه أبو عبد الله. وأسمه عامر بن الحارث أحد بني عامر بن عوف بن رائل بن معن، ومعن أبو باهلة وباهلة امرأة من همدان وهو الشاعر المشهور صاحب القصيدة المرثية في أخيه لأمه المنتشر:
إني أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علوَ لا عجبَ منها ولا سحر
((5))
- ومنهم أعشى همدان ولم ينسبه أبو عبد الله وأسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الجن بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، وهمدان هو أوسلة ابن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، وهو شاعر محسن مقدم وهو القائل:
إن الخليط أجد منتقله ... ولذاك زمت غدوة إبله
عهدي بهم في النقب قد سندوا ... يهدي صعاب مطيهم ذلله.
وهي من مشهور شعره ونادره وجيده كثير وقد اخنرت له جزءاً مفرداً فيما اخترته من أشعار المشهورين، وكان خرج مع أبن الأشعث فأخذ أسيراً وأتى به الحجاج فلما مثل بين يديه قال له: أنت القائل:
إن ثقيفاً منهم الكذابان ... كذابها الماضي وكذاب ثان
إنا سمونا للكفور الفتان ... حين طغى للمكر بعد الإيمان
بالسيد الغطريف عبد الرحمن ... يا رب أمكن من ثقيف همدان
قد أمكن الله منك ثقيفاً منك يا فاسق. وأمر به فضربت عنقه. وأخباره مشهورة مشروحة مع اختيار شعره.
((6))
ومنهم أعشى بني ضورة العنزيين كان حليفاً في بني حنيفة بن لجيم. قال أبو عبد الله: أسمه عبد الله بن سنان أحد بني ضورة بالهاء، وهو القائل:
خف القطين فراحو منك أو بكروا ... وودعوك وداع البين واصدروا
وهذه القصيدة عندي في أشعاره. والذي وجدت في كتاب بني حنيفة وقيل انها تروى لأبي الحويرث ولا أعرفه ويجوز أن يكون هو أبا الحويرث:
أباح لنا ما بين بصرى ودومة ... كتائب منا يلبسون السنورا
إذا هو سامانا من الناس واحد ... له الملك خلى ملكه وتقطرا
نفت مضرَ الحمراء عنا سيوفنا ... كما طرد الليل النهار فأدبرا " في أبيات "
((7))
ومنهم أعشى بني جلان وأسمه سلمة بن الحارث لم يرفع أبو عبد الله نسبه وأظنه من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، هجا قوماً من بني عمه فقال:
ذهبتم فلم يفقد مكان بيوتكم ... وجئتم فلا أهلا نقولُ ولا سهلا
((8))
- ومنهم أعشى بن مازن بن عمرو بن تميم ولم يذكر أبو عبد الله أسمه ولم يرفع نسبه. وذكر أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده:
يا سيدَ الناس وديان العرب ... إليك أشكو ذربةً من الذرب
خرجتُ أبغيها الطعام في رجب ... فحلقتني بنزاع وهرب
أخلفتِ العهدَ ولطلت بالذنب ... وهن شر غالبٍ لمن غلب
" قوله ذربة يعني امرأته أي ذربة سلطة جديدة ويقال الذربة الداهية، وقوله وهرب ويروى وحرب " . وهذا ما ذكره أبو عبد الله إبراهيم بن محمد. قال أبو القاسم الآمدي: وأنشد ثعلب عن ابن الاعرابي هذه الأبيات وذكر أنها للأعور بن قراد بن سفيان بن غضبان بن نكرة بن الحرملة وهو أبو شيبان الحرمازي أعشى بن حرماز وكان مخضرماً أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد ثعلب في الأبيات زيادة وهي:
وتركتني وسط عيص ذي أشب ... تكدّ رجلي مسامير الخشب
أكمه لا أبصرُ عقدة الحقب ... ولا أرى الصاحب إلا ما اقترب
وهنّ شر غالب لمن غلب
فهذا أعشى بني الحرماز فأما أصحاب الحديث فيقولون أعشى بني مازن، والثبت أعشى بني الحرماز؛ فأما بنو مازن فليس فيهم أعشى. وقوله: أكمه لا أبصر عقدة الحقب؛ يدل على عشاه. وأنشد له ابن الإعرابي أيضاً:
يا لعنة الله على وجه الكبر ... من صاحب كان بعيب ينتظر
وخبث ريح وبياضفي الشعر
يأمر نفسه أي كأنه يأتمر بشر للمرء؛ وأنشد له في ذك بنيه وعقوقهم:
إن بنيّ ليس فيهم برّوأمهم مثلهم أو شرّإذا رأوها نبحتني هروا
وأنشد له فيهم أيضاً:
قد كنت أسعى لهُم رطابا ... وأعمل الرحلين والركابا
وأكثرُ الطعام والشرابا ... حتى إذا ما امتلأوا شبابا
اتخذوا متيعي نهابا ... وأكثروا في رأسيَ الجذابا
وكنت أرجو البرّ والثوابا
أي منهم؛ وأنشد أبو سعيد السكري هذه الأبيات لأعشى بني الحرماز هذا وزاد فيها بعد قوله: حتى إذا ما امتلأوا شبابا: وكفأوا الأذرع والرقابا فهؤلاء ثمانية أعاش ذكرهم أبو عبد الله إبراهيم بن محمد الأعشى بني الحرماز فإنه جعله أعشى مازن.
((9))
ومنهم أعشى بني نهشل وهو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن حارثة ابن جندل بن نهشل بن دارم الشاعر المشهور.
((10))
ومنهم أعشى طرود وبني طرود من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان وهم حلفاء بني سليم. ثم في بني خفاف وهو القائل يخاطب ابنه أنشده عمرو بن بحر الجاحظ:
نفسي فداؤك من وافد ... إذا ما البيوت لبسن الجليدا
كفيت الذي كنت ترجى له ... فصرت أباً لي وصرت الوليدا
وليس هذان البيتان في أشعار فهم ولا في أشعار بني سليم، وجدتهما في أمالي ثعلب أحمد بن يحيى لمسعر بن كدام ورأيتهما في شعر عبد القيس لشاعر مجهول. ولم يذكر اسمه، بلى وجدت لأعشى طرود في أشعار بني سليم ولم أعرف اسمه ولا نسبه إلى القبيل.
يا دار أسماء بين السفح فالرحب ... أقوى وعفى عليها ذاهب الحقب
فما تبين منها غير منتضد ... وراسيات ثلاث حول منتصب
وعرصة الدار تستنّ الرياح بها ... نحن فيها حنين الوله السلب
دار لأسماء إذ قلبي بها كلف ... وإذا أقرب منها غير مقترب
إن الحبيب الذي أمسيت أهجره ... عن غير مقلية مني ولا غضب
أصد عنه ارتقابا أن ألم به ... ومن يخف قالة الواشين يرتقب
إني حويت على الأقوام مكرمة ... قدما وحذرني ما يتقون بي
وقال لي قول ذي علم وتجربة ... بسالفات أمور الدهر والحقب
أمرتك الرشد فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب
((11))
- ومنهم أعشى بني أسد وهو الأعشى بن بجرة بن منقذ بن طريف جد مطير بن الأشيم الشاعر الأسدي جاهلي وهو القائل:
أبلغ بني الطرماح إن لاقيتهم ... كلمات موعظة وهنّ قصار
لا أعرفن سيوفنا ورماحنا ... غدواً كأنكم لهن دوار
وكأننا فيكم جمال ذبة ... أدم علاهن الكحيلُ وقار
((12))
- ومنهم أعشى آخر وهو طلحة بن معروف أخو الكميت بن معروف الأصغر بن الكميت الأكبر بن ثعلبة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس بن طريف وهو القائل في أخويه الكميت وصخر:
أجدك لن تلقى الكميت ولا صخراً ... وإن أنت أعملت المطية والسفرا
هما أخواي فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدهرا
هذا ما وجدته من أشعار بني أسد ووجدت في آخر ديوان الكميت بن ثعلبة الأعشى هو خيثمة بن معروف بن الكميت بن ثعلبة. فلست أدري خيثمة هذا هو طلحة لو وقع في اسمه غلط أم هما أخوان أعشيان. ووجدت له قصيدة طويلة يقول فيها:
قد يخبرً اللهُ أقواماً ويعقبهم ... غنى ويحدث من بعد الغنى الكرب
فلا يغرنك من دهر تقلبه ... أن الليالي بالفتيان تنقلب
((13))
2منهم أعشى عكل واسمه كهمس بن قعنب بن وعلة بن عطية. ووجدت له ديواناً مفرداً اخترت منه:
أصبحت فارقني الشباب ورابني ... بصري وقد تتفرقُ الإخوان
قد كان يلبسني الشباب رداءه ... حسناً ويسعدني على الأقران
فعلى الشباب إذا تولى مدبراً ... مني السلامُ ورحمة الرحمان
فلقد غدوت من الصبي وكأنني ... عش أقام وحلق الفرخان
وهو القائل في قصيدة:
وإذا أنا باطلي تلهو إليه ... ذوات الريط والقصب الخدال
فأصبح كل ذلك قد تولى ... ولاح الشيب أبيض في قذالي
وودعني الشباب وقد أراني ... كنصل السيف حودث بالصقال
أقوم على يدي وأعين رجلي ... كأني شرجع بعد اعتدال
لمرّ ضحى ومرّ سواد ليل ... وكثرة ما أبشر بالهلال
فيا عجباً لإشفاقي وحرصي ... على طول الحياة وقد أنى لي
أحاذر ما أفات أبي وجدي ... وأفنى كلّ عم لي وخال
وكان أعشى عكل يلاحي بلالا ونوحاً ويهاجيهما وهو القائل فيهما في قصيدة
سألت الناس أي الناس شر ... وأخبث إذ تجوهرت الأمور
وألأم أولا وأدق فعلا ... فقالوا أسرة منهم جرير
إذا سئل الورى عن كل خزي ... أشار إلى بني الخطفي مشير
ولأعشى عكل رجز قد ذكرته في أشعاره مع شعر الرباب.
((14))
ومنهم أعشى بني عقيل وهو معاذ بن كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو ابن عقيل. وهو الذي كان يغاور بني الحارث بن كعب وكان شاعراً فارساً وهو القائل:
تمنيت أن تلقى معاذاً بسحبل ... ستلقى معاذاً والقضيب اليمانيا
سنقتل منكم بالقتيل ثلاثة ... ويغلى وقد كادت دماء غواليا
فلا تحسبن الدين ياهلب منظراً ... ولا الثائر الحران ينسى التقاضيا
يريد علبة بن ماعز الحارثي. وفي هذه الأبيات جواب قول جعفر بن علبة الحارثي حين لقى بني عقيل:
كأن العقيلين حين رأيتهم ... فراخ القطا لاقين أجدل بازيا
ألا أبالي بعد يومي بسحبل ... إذا لم أعذب أن يجيء حماميا
فإن بأعلى سحبل ومضيقه ... مراق دم قد يبرح الدهر ثاويا
وليس ورائي حاجة غير أنني ... رددت معاذاً كان فيمن أتانيا
فتصدقه النفس الخبيثة موطني ... ويوقن بالعشواء إن قد رآنيا
قوله " يوقن بالعشواء " يريد عينه، وقصة جعفر بن علبة فيما كان بينه وبين بني عقيل مذكورة عند ذكره مع شعراء بني الحارث بن كعب.
((15))
ومنهم أعشى بني مالك بن سعد رهط الحجاج وهو راجز مشهور.
((16))
ومنهم الأعشى التغلبي واسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة بن نجوان ابن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر وهو القائل:
أصبحت أعشى كبيراً قد تخونني ... ريب الزمان وقدماً كان ريابا
وراجع الحلم قلبي بعد صبوته ... وقد يكون خديني الجهل أحقاباً
ولا حب مثل فرق الرأس مطرد قد ألبسته ستورُ الليل جلبابا
جاوزته بكناز اللحم دوسرة ... ترى لها في حصى المعزاء أندابا
وله ديوان مفرد وقصائد في حرب قيس وتغلب وقتل ابن الحباب وشأن زفر بن الحارث. وهو القائل:
وفي الأمر تشبيه إذا كان مقبلاً ... ولكنما تبيانه في التدبير
" ح التدبر هاهنا بمعنى الإدبار. ومن نادر الشعر قوله:
حنتْ سلامة للفراق جمالها ... كيما تبين وما تحب زيالها
الحسن آلفها يبيت ضجيعها ... وتظل قاصرة عليه ظلالها
ظلت تسائل بالمتيم ماله ... وهي التي فعلت به أفعالها
وهي قصيدة مدح بها مسلمة بن عبد الملك فقال:
حبر لمسلمة البتاء فإنه ... فضلت أنامله الأكف فطالها
فلتبلغنك مدحة قد حبرت ... أعشى بني غنم بن تغلب قالها
((17))
ومنهم أعشى بن النباش بن زرارة التميمي حليف بني نوفل قال يرثي ابني الحجاج وقتلى بدر:
قذى بعينك أم بالعين عوار ... بل حزنها إن خلت من أهلها الدار
وقد أراها حديثاً وهي آنسة ... لا يشتكي أهلها ضيف ولا جار
إن يكسبوا يطعموا من فضل كسبهم ... وأوفياء لمن آووه أبرار
ويل أم بني الحجاج إن ندبوا ... لا بخل فيهم ولا في الخصم إيثار
وعندهم يبتغى المعروف قد علمت ... عليا معد وهم سر وأخيار
نجوم مكة يستسقى الغمام بهم ... وهم لمن يجتدي المعروف أنهار
لو كان مجد على الجوزاء أنزلهم ... مجد تليد وأحلام وأخطار
أي لو كان مجد على الجوزاء مجد تليد " ح وقوله في أول البيت الرابع من الأولى: ويل أم بني زحاف وتقويمه ويل لام بنى "
|
|
|