بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أخي العزيز ابن عبار المحترم
سبق أن أكدتُ لك وللقاري الكريم إن ما ذكره ثامر عبد المحسن العامري إنما هو نقلا عن شخص لم يشأ أن يتسبب بحدوث شرخ في العشيرة وأملى عليه ما تقرأه الآن في موسوعة العشائر العراقية، وهو نفس ما جرى في كتاب أعالي الفرات للدكتور خاشع المعاضيدي، فالمصدر في الكتابين (واحد) وهم أبناء آسرة ( الياس الحديثي)، ثم جاء شقيقهم الثالث ليذكر خلاف ما ذكر أخويه، وأثبت بالأدلة العلمية، والمنطقية ما ذهب إليه بأنهم سادة رفاعية، ولا ينحدرون من قبيلة عنزة ودعم ذلك بكلام للشيخ فيصل دغيم الهذال، والشيخ علي العنزي، اللذين أكدا انه ليس في العراق أحد من الحبلان سوى بيت الهذال، وان ادعاء هؤلاء( آل عمر الحجي، وآل الملا عبد الله)... حـــــــــــرام )، كما أفرد الدكتور علي العنزي ثلاث حلقات من برنامجه الأسبوعي( القبائل) الذي يبث من قناة صلاح الدين الفضائية ليؤكد علوية نسب هذه الأسرة، وكذلك الشيخ خليل الدليمي في برنامجه (عشائر أهلنا) الذي يبث من قناة بغداد الفضائية، فلماذا تمسككم هذا بتوقيع ابن هذال، ولماذا تصرون على توقيعه؟ وتعتمدونه سندا لا سند بعده، إن إصراركم هذا يجعل لنا مأخذاً عليكم بأنكم تتعصبون لقبيلتكم بالخطأ أو بالصواب، وهذا ليس فيه علمية ولا أمانة، وهو بعيد عن التوجهات المنطقية للباحثين في الأنساب، يا أخي لقد لمتني حينما قلت لك إني أجد فيكم بعض العصبية القبلية حينما أصررتم بأنه(( ما دام الشيخ متعب وقع لهم فهذا يعني إنهم عنزة)) وها انتم تعودون فتكررون هذا القول، وبهذا اعتبرتم توقيع ابن هذال (صك الغفران)، وكأنكم لم تقرئوا ما بين السطور ما ذكرناه لكم وسأعيده عليكم الآن ولكنني حريص على ألا أمس الشيخ متعب بأي شيء، لما أكنه له من احترام وتقدير ولكن جل من لا يخطئ، يا أخوان لقد كان السيد إبراهيم ابن عبد الرزاق أبو مايلة شيخ عشيرة آل ملا عبد الله نائباً لمحافظ كربلاء لمدة طويلة، والهبارية التي يقطنها الشيخ متعب تقع ضمن حدود المحافظة المذكورة، والمسئولين في العراق في أيام الرئيس الراحل كانت لهم سلطة على العشائر والناس أجمعين، والكل كان يود كسب رضاهم، وهذا الرجل(إبراهيم) كان أكثر المؤيدين للتيار العنزي في عشيرته، وبحكم العلاقة التي نشأت بينه وبين الشيخ متعب تم التوقيع على المشجر... إلى هنا أتوقف عن سرد باقي الأحداث.. والعاقل يفهم، ولما كبر الخلاف بين أبناء العشيرة ذهب وفدٌ مؤلف من عدد كبير من كبار رجال العشيرة إلى الشيخ متعب وهذه الأحداث كانت فيالتسعينات من القرن الماضي، فلم يكن هناك لا طهران ولا قم ولا غير ما ذكر ببعض المقالات التي لم أشأ الرد عليها.
فلما وجد الشيخ متعب إن الأمر تعاظم لدى هذه الجماعة أشار عليهم إلى مشجر قبيلة عنزة معلق على أحد جدران مضيفه العامر، وقال لهم بالحرف: (( ابحثوا في هذا المشجر عسى أن تجدوا لكم فيه أسماً)) فبحثوا ولم يجدوا فيه أي شيء يربطهم بعنزة، وعادوا أدراجهم، وهم أحياء يشهدون على ما حصل وبالمناسبة كلهم كانوا يعتقدون بأنهم من قبيلة عنزة ولما حدث معهم ما حدث تراجع معظمهم عن معتقدهم هذا وانضموا إلى المعتقدين بعلوية نسبهم إلا شخصين ظلوا متمسكين بعنزيتهم (مجاملة) لشيخهم السيد أنور لا أكثر.
ألا يكفيكم هذا في تجاوز موضوع توقيع الشيخ متعب.. لأنني بصراحة لا استطيع إضافة المزيد لأننا لا نريد أن نتسبب بأي إشكال مع آسرة هذا الشيخ الجليل.
ولماذا هذا الإنكار منكم لعلوية نسب هاتين العشيرتين، وانتم لا تعرفون عنها شيئا.. وطرحنا عليكم اكثر من مرة لإرشادنا إلى الطريقة التي نوصل بها لكم كتاب الابن الثالث لأسرة الياس الحديثي ( هذه الآسرة هي التي تتحمل المسئولية الكاملة عن مشاكل هذه العشيرة) فهي من بثت للعالم عنزيتها، وهي من بثت للعالم علويتها)، ولكنكم لم تجيبونا متجاهلين هذا التبرع المجاني بالمعلومات
نرجوا تفهمكم .. وتقبلوا فائق التقدير