05-07-2008, 12:03 AM
|
#38
|
المشرف العام
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
|
الكتاب:الأغاني
الكتاب:أبو الفرج الاصفهاني ، علي بن الحسين (المتوفى : 356هـ)
وكتب أيضا" أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني دماذ عن أبي عبيدة قال: قال الأحنف: ما تعلمت الحلم إلا من قيس بن عاصم المنقري، فقيل له: وكيف ذلك يا أبا بحر.؟"
وكتب ايضا "أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال: قيس بن عاصم هو الذي حفز الحوفزان بن شريكٍ الشيباني، طعنه في استه في يوم جدود.
وكان من حديث ذلك اليوم أن الحارث بن شريك بن عمرو الصلب بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام كانت بينه وبين بني يربوع موادعةٌ، ثم هم بالغدر بهم، فجمع بني شيبان وبني ذهبٍ واللهازم: قيس بن ثعلبة وتيم الله بن ثعلبة وغيرهم، ثم غزا بني يربوع، فنذر به عتيبة بن الحارث بن شهاب بن شريكٍ، فنادى في قومه بني جعفر بن ثعلبة من بني يربوع فوادعه وأغار الحارث بن شريكٍ على بني مقاعس وإخوتهم بني ربيع فلم يجيبوهم، فاستصرخوا بني منقرٍ فركبوا حتى لحقوا بالحارث بن شريك وبكر بن وائل وهم قائلون في يومٍ شديد الحر. فما شعر الحوفزان إلا بالأهتم بن سمي بن سنان بن خالد بن منقرٍ "
وكتب ايضا "قال: وأغار قيس بن عاصم أيضاً على اللهازم، فتبعه بنو كعب بن سعد بالبناح وثيتل، فتخوف أن يكره أصحابه لقاء بكر بن وائل، وقد كان يتناجون في ذلك، فقام ليلاً فشق مزادهم، لئلا يجدوا بداً من لقاء العدو، فلما فعل ذلك أذعنوا بلقائهم وصبروا له، فأغار عليهم، فكان أشهر يوم يوم ثيتل لبني سعد، وظفر قيسٌ بما شاء، وملا يديه من أموالهم وغنائمهم. وفي ذلك يقول ابنه علي بن قيس بن عاصم:
أنا ابن الذي شق المزاد وقد رأى ... بثيتل أحياء اللهازم حضرا"
وكتب" حدثني محمد بن جرير قال كتب إلى السري بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن الصقعب بن عطية بن بلال، عن سهم بن منجاب، عن منجاب ابن راشد قال:
بعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي على قتال أهل الردة بالبحرين، فتلاحق به من لم يرتد من المسلمين ، وسلك بنا الدهناء حتى إذا كنا في بحبوحتها أراد الله عز وجل أن يرينا آية، فنزل العلاء وأمر الناس بالنزول ، فنفرت الإبل في جوف الليل، فما بقي بعير ولا زاد ولا مزاد ولا بناء - يعني الخيم قبل أن يحطوا - فما علمت جمعاً هجم عليه من الغم ما هجم علينا، وأوصى بعضنا إلى بعض، ونادى منادي العلاء: اجتمعوا. فاجتمعنا إليه فقال: ما هذا الذي ظهر فيكم وغلب عليكم؟ فقال الناس: وكيف نلام ونحن إن بلغنا غداً لم تحم شمسه حتى نصير حديثاً. فقال: أيها الناس، لاتراعوا، أستم مسلمين؟ ألستم في سبيل الله؟ أستم أنصار الله؟ قالوا: بلى قال: فأبشروا، فوالله لايخذل الله تبارك وتعالى من كان في مثل حالكم. ونادى المنادي بصلاة الصبح حين طلع الفجر، فصلى بنا ومنا المتيمم ومنا من لم يزل على طهوره، فلما قضى صلاته جثا لركبتيه، وجثا الناس معه، فنصب في الدعاء ونصبوا فلمع لهم سراب فأقبل على الدعاء، ثم لمع لهم آخر كذلك فقال الرائد: ماء. فقام وقام الناس فمشينا حتى نزلنا عليه فشربنا واغتسلنا، فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل وجه وأناخت إلينا، فقام كل رجل إلى ظهره فأخذه، فما فقدنا سلكا ، فأرويناها العلل بعد النهل وتروحنا. وكان أبو هريرة رفيقي، فلما غبنا عن ذلك المكان قال لي: كيف علمك بموضع ذلك الماء؟ فقلت: أنا أهدى الناس بهذه البلاد. قال: فكر معي حتى تقيمني عليه. فكررت به فأنخت على ذلك المكان بعينه، فإذا هو لا غدير به، ولا أثر للماء، فقلت له: والله لولا أني لا أرى الغدير لأخبرتك أن هذا هو المكان، وما رأيت بهذا المكان ماء قبل ذلك . فنظر أبو هريرة فإذا إداوة مملوءة فقال: يا سهم، هذا والله المكان ولهذا رجعت ورجعت بك. وملأت إداوتي هذه ثم وضعتها على شفير الوادي فقلت: إن كان منا من المن وكانت آية عرفتها، وإن كان غياثاً عرفته. فإذا من من المن وحمدت الله جل وعز. ثم سرنا حتى نزلنا هجر فأرسل العلاء إلى الجارود ورجل آخر: أن انضما في عبد القيس حتى تنزلا على الحطم مما يليكما. وخرج هو فيمن معه وفيمن قد عليه جتى ينزل مما يلي هجر. وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي، ثم خندق المسلمون والمشركون فكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى خندقهم، فكانوا كذلك شهراً. فبينا الناس ليلة كذلك إذسمع المسلمون في عسكر المشركين ضوضاء شديدة، فكأنها ضوضاء هزيمة فقال العلاء: من يأتينا بخير القوم؟ فقال عبد الله بن حذف: أنا آتيكم بخير القوم - وكانت أمه عجيلة - فخرج حتى إذا دنا من خندقهم أخذوه فقالوا له: من أنت؟ فانتسب لهم وجعل ينادي يا أبجراه! فجاء أبجر بن بجير فعرفه فقال: ما شأنك؟ فقال لا أضيعن الليلة بين اللهازم، علام أقتل وحولي عساكر من عجل وتيم اللات وعنزة وقيس، أيتلاعب بي الحطم ونزاع القبائل وأنتم شهود! فتخلصه وقال: والله إني لأظنك بئس ابن الأخت لأخوالك الليلة.
كتب "محمد بن العباس اليزيدي وقرأته عليه قال حدثني عمي عبد الله قال حدثني محمد بن حبيب، وأخبرني به علي بن سليمان الأخفش أيضاً عن الحسن ابن الحسن اليشكري عن ابن الأعرابي قال"
الى ان كتب "قال: فبعث إليه مسمع فترضاه ووصله وفرق في سائر بطون بكر بن وائل على جذمين، جذمٍ يقال له الذهلان، وجذمٍ يقال له اللهازم. فالذهلان: بنو شيبان بن ثعلبة بن يشكر بن وائل، وبنو ضبيعة بن ربيعة . واللهازم: قيس بن ثعلبة، وتيم اللات بن ثعلبة، وعجل بن لجيم، وعنزة بن أسدٍ بن رببيعة. قال الفرزدق:
وأرضى بحكم الحي بكر بن وائلٍ ... إذا كان في الذهلين أو في اللهازم"
قال: وقد دخل بنو قيس بن عكابة مع إخوتهم بني قيس بن ثعلبة بن عكابة. وأما حنيفة فلم تدخل في شيء من هذا لانقطاعهم عن قومهم باليمامة في وسط دار مضر، وكانوا لا ينصرون بكراً ولا يستنصرونهم. فلما جاء الإسلام ونزل الناس مع بني حنيفة ومع بني عجل بن لجيم فتلهزموا ودخل معهم حلفاؤهم بنو مازن بن جدي بن مالك بن صعب بن عليٍ، فصاروا جميعاً في اللهازم."
|
|
|