( الأدعاء الكاذب )
الأخوة الكرام نحن يا أخوانكم في هذا الموقع لا نفخّم وائل بن قاسط ولا نحقّر بوائل بن هزّان ولا نثبت ولا ننفى ألا بدليل ونقول للجميع أنه ثبت لدينا أننا عنزة ونحن أمتداد لقبيلة عنزة بن أسد دون شك وننحدر من أحد قبائلها دون شك وليس لدينا ما يثبت أننا من فرع معيّن ولكن نثبت أن أقصى جد عرفناه عن طريق الأفاضة هو بشر ومسلم كما أن وائل يرد على لسان الآباء والأجداد بالأفاضة وعبر التاريخ لا نقر ألا أربعة أسماء وهم عنزة - وائل - بشر - مسلم ثم تبدأ الأسماء الأدنى فالأدنى وهي العمارات - ضنا عبيد - الجلاس - بني وهب
والذي دعانا إلى ذكر وائل بن هزان لأنه جد عنزي فقط
ولذلك لم يرد عندنا قاسط - بكر - تغلب وهذه الأسماء تعلّق بها البعض حديثاً وأدعوا بدعايات لا صحة لها أن هذه الأسماء تعني عنزة بينما الذي تعني عنزة هي ما ذكرتها سابقاً والذي خلق الشكة هو الكتابات غير المسندة التي بنيت على باطل كما أن الشعر ساهم في رغبة الأنتساب لوائل مخصص بسبب شهرة قبائلة بالعصر الجاهلي والذي أود أن الفت نظر الجميع له هو ألا يؤخذ الأدعاء الباطل :
جاء في الحديث الشريف المرفوع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم قوله :
( من أدعى إلى غير أبيه أو أنتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
وفي حديث آخر ( لعن الله من أنتسب إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه )
وفي حديث آخر ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبه فالجنة عليه حرام )
ألا تكفي هذه الأحاديث المغلضة التي تخص الفرد والجماعة أن تكون رادع للذين يريدون انتحال نسب لقبيلة عنزة غير نسبها لأننا في هذا العصر صدرت كتابات ومقالات تزوّر أنساب قبائل عنزة وتنقلها من نسبها الصحيح إلى نسب مزيّف وهو عبارة عن انتحال نسب قبائل أخرى بحيث يتم نقله ويوضع حسب الرأي والرغبة علماً أن نسب قبيلة عنزة واضح ومشتهر ومعروف وليس النسب بالأختيار كما يتصوّر هؤلاء الذين يختارون جد وينقلونه لقبيلة عنزة بموجب تطابق الأسم وهم يعلمون أنه لا يمت لقبيلة عنزة بصلة نسب وأن كان سبب وضع هذا الجد بموجب تجمع هذه القبيلة مع بطون من تلك القبيلة فلو أن هذا الحلف لا يزال قائم فأن هذا جائز لأن العرب تقول ( حليف القوم منهم ) وتعتبر الحلف نسب وهو كذلك ولكن الجد المنتحل ليس بينه وبين من الحقوا القبيلة به حلف وإنما هناك جمع حصل بين بطون من قبائل لفترة محددة ثم أندثر وكان أندثاره منذ أربعة عشر قرن فهل يعقل أحياء هذا الجمع بعد أن أصبحت ذرية الرجل الذي عاش في ذلك العصر في عصرنا الحاضر أمم ؟
مثالاً على ذلك ذرية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث عاش في عصر تفكك ذلك الحلف وهل أحد يستطيع حصر ذريته في هذا العصر ؟ والذي دعانا إلى تخصيص ذكر هذا الصحابي الجليل هو أن ذريته مشهورة وأنسابها محفوظة وهم متوزعين في جميع أقطار العالم الإسلامي وكيف بذلك الجمع وهم آنذاك كانوا قبائل وهم حالياً أصبحوا أمم كيف يا ترى يبقي هذا الجمع على حاله إلى وقتنا الحاضر وكيف تدخل هذه القبيلة في جد البطون الذي يضمها ذلك الجمع وهم منذ ذلك الوقت لا يعرف من عناصر الحلف أي اسم علماً أن هذه القبائل كل قبيلة لها نسب ولها جد ولا أحد يستعير جد أحد ؟ ثم ماهي الحكمة من الأصرار على التمسّك بذلك الجمع وهو ليس له وجود منذ أربعة عشر قرن حيث مضى عليه 1400سنه ومضى عليه 16800شهراً ومضى عليه 504000يوماً اليس هذه المدة كافية لمسح هذا الحلف وأرجاع القبيلة إلى جدها وأصلها ؟ على كل عاقل أن يفكّر ويتدبّر كيف يصدّق بهذه الأقاويل الملفقة ؟