تابع
* أما الشاعـر كريّم بن خضير بن شامان رحمه الله فهو لا يحترف الشعـر كمهنة ولكنه يقول في مناسبات تفرض نفسها على الشاعـر أن يعبّر وقد أوردنا له في طبعات سابقة من كتابنا قطرات من الشعر الشعبي عدد من القصائد وحيث أننا نوينا التقليل من قصائد المعاصرين ليكون هذا الكتاب مختص بالتراث القديم لحفظه من الضياع الا أن شعر أبو فايز له منزلة حيث أنه يقوله بمناسبات تذكرنا في علوم الرجال الغانمين وهذه أحد قصائده قالها عندما أصيب جاره المدعو ضبيب بن فيحان بن ناصر البرازي السهلي بمرض نقل بسببه من حايل إلى الرياض للأجراء عملية في أحد مستشفيات الرياض وكان بين الرجلين أخاء وصلة جوار حسب عرف الرجال فشق عليه ما أصاب جاره ضبيب فذهب يزوره في الرياض وعندما شاهد جاره تأثر وبقي في الرياض أيام يزور جاره كل يوم حتى أطمئن على صحته وقال هذه الأبيات يدعو لجاره بالشفاء ويشجعه على الصبر والأحتساب فيقول :
الـبـارحـة صـارت عـلـيـه اشـكـلـه *** مـن واحـدٍ شـفـتـه يـكـن الـعـبـايـر
قـلبي من الواهس تـقـل فـوح دلـه *** وسط الحشا في عامقات الضمايـر
يـا الـلـه يـا الـلي كـل عـقـد تـحـلـه *** يـا رب يـا حـلال عـقـد الـعـسـايــر
تـفـرج لـمـن هـو مـرقـده مستملـه *** جسمـه مـن المرقـد بـه الدم حايـر
يـبي يـنـام ومقصـده مـا حصل لـه *** نـومـه اهجوس الليـل بقفات زايـر
أصبـر يا أبـن فيحـان والأمـر لـلـه *** أصبر لحكم الله واللي صـار صايـر
والـحـي لا بـده يـعــود لـمـحــلــــه *** يـا ريـف ضيفـه بالليـالي العسايـر
يا ضبيب بـن فيحان ما قـلـت زلـه *** لـو تنفع النخوة لا اسـوق البشايـر
والـلي شاهدت من البـرازات كـلـه *** الـكـل مـنـهـم مـا يـهـاب الخسـايـر
وصـلاة ربـي عــد وبــل يــهـــلــه *** عـلى الرسول أعـداد رمـل الجزاير
فرد الشاعر سلطان بن ناصر السهلي نيابة عن ضبيب بن فيحان السهلي
حيـيـت يـالـلي قـال قـول ابـمـحـلـه *** كـلامـه أحـلا مـن حـليـب العشايـر
رجـل الصخى ومكمـل الطيـب كلـه *** كريّـم بـن خضيـر وافـي الـشبـايـر
خـطـو رفـيـق مـثـلـكـم مـا نـمـلـــه *** يـفـرح بـه المرضان لا جـاه زايـر
وأن جـاء نهـار بـه شجاعـة وذلـه *** مـن لابـة يـثـنـون دون الـكـسـايـر
أولاد وايـل مـا تـعــرف الـمـذلــــه *** حـريـبـهـم يـصـبـح ذلـيــل ونـايــر
أفـعـالـهـم عـنـد الـمـخـالـيـق كـلـه *** من بـاب صنعا إلى حـدود الجزايـر
أنـا صبـرت وطـبـت والحـمـد لـلـه *** والـلـه كـريـم بـمـقـبـلات الـدوايــر
مـا فـيـه ضيق الا الفـرج مردفـلـه *** ولا طـيـر الا بـالـجـنـاحـيـن طـايــر
والـمـلـك لـلـمـعـبـود دقـه وجــلــه *** الـلي عـفـا لـلـخـيـر وأم الـعـبـايــر
* وهذه القصيدة للشاعـر صالح بن سندان القني العنزي قالها يمدح الشيخ حمود بن صخيل المطرفي ويثني على المطارفة والدهامشة أهل حارة أم سليم من عنزة حيث أنه حصل له حادث وأصيب في كسور مضاعفة وأحتاج إلى متبرعين بالدم فلازمـه الشيخ حمود بن صخيل المطرفي ووفر له الدم حتى خرج سليم معافى فقال هذه القصيدة :
البـارحـة مـا ذقـت نـوم المخـاليـق *** والعيـن مضـت ليلهـا دمعها صـب
عجزت انا لا اقعد ولا رقد ولا اليق *** مـن حـر نـار بـالـضـمـايـر تـلهـب
في ديـرة مامن صديـق ولا مـويـق *** باح الصبرأرجي الفرج منك يارب
يا رب نطـلـبـك الـفـرج والتـوافيـق *** تفرج لمن عظمه مع الفخذ منجب
ومن الولي جانا الفرج له طواريق *** مـن لابـة جـوني تفاريـق واسـرب
نعم بهل العشوى إلى نشف الريـق *** لا صار بطراف الأشافي تقـل شب
مطـارفـه اهـل المهـار الـمطـافـيـق *** قصيـرهـم دايـم مـن العـز يـطـرب
قصيرهم شالوا شياهه عن الضيق *** وعـن المدارك زبنوهـن عـلى قـب
تحضنـوهـن عـن وجـيـه التفافيـق *** في ساعة فيها أشهب الملح يشتب
كم واحدٍ من ضربهم بالفشق عيق *** خـلـوه مـن كاسات الأمرار يشـرب
هـذي عـلوم صـدق ما هي تلافيـق *** ولا هـي سوالـف مسـردٍ تـايـه دب
وجوني هـل الحردا عليـه مشافيق *** وتبرعـوا فـي دمهـم والفـرج هـب
حردان لا ثـار الدخن والجمل سيق *** كان اعتزوا عند الجمل مابهم طب
لا زغـردن بـه زاهـيـات المخانيـق *** كـم سابق منهم على الوجـه تنكـب
والناس مـن خلقـت بفعـلـه تنافيـق *** بالناس من يمدح وبهم الذي سـب
وصلاة ربـي عـد نـوض البواريـق *** واعداد ما صب المطر والهوا هب
* وهذه الأبيات من شعر غصن بن صقر المرجلي الشملاني يتوجد على أخيه غصين عندما أتاهم غزو واخذوا ابلهم وذهب غصين لفكاكها وقد افتك الأبل وعاد سالم وكان غصن يخشى على أخيه أن يقتل فسأل عن أخيه وقال له احد الرجال مازحاً أنه قتل فقال غصن هذه الأبيات من قصيدة يرثا أخيه غصين فيقول :
شرهه تحن وتزعج الصوت لغصين *** تـجـاذبـنـه هـي وبـنـت الـرهيـفـه
أخـوي عـن هـم الـلـيـالـي امـكـفـيـن *** بالقـيـظ بضلال وفـوقـي سـقيـفـه
أخـوي إلى جتني من الـربع الأدنيـن *** أرجـح يـطش بمنـكبـه كـل حيـفـه
* وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر خلف الخرش المضياني يثني على أبن محيوي من كبار البشير من الشملان فيقول :
يـا فـاطـري تـعـول ودمـوعـهــا دم *** تعـول وقـطع بطنهـا كـثـر الأرزال
مطعومهـا الأذخـر ومشروبهـا سم *** قامـت عن المحمش تزلزل تزلزال
قـم يا نديبي فوق كـور الحمـر قـم *** أقـران هيـق وذاعـره حس الأزوال
لا جيت خشم رواف ثم السلف زم *** تلفي على اللي ينشدونك عن الحال
أبن محيوي شـوق منقوضة الكـم *** لازم يــقـلـط لـك فـنـاجـيــــل وادلال
أهـل صـحــون كــل يــوم تــيّـــدم *** الا ومـع هــذا عـلـى الـحـق عــيـّال
* وهذه الأبيات من قصيدة قالها خلف بن سوهج الحسني يثني على قيقان الدعيجي فيقول :
الـدعـيجي يـا بـعـد خـطـو الـدهـيـه *** أنت راعي الطيب مانت من البلايل
يالسنـافي لـيـت شفـت الـلي عـليـه *** سـاهـرٍ بالـلـيـل مـن كـثـر الغـلايـل
أركـب الـلي لا مـشى جـلـد ابـرديـه *** جــدد الآلات مـدمــوج الـمـحـايـــل
وصلـه يا مسندي صـوب السـمـيـه *** مـن بعـدهـم مـا بـقي عنـدي دلايـل
* وهذه الأبيات من الهجيني سارت بها الركبان وأصبحت تورد كمثل على منزلة الطيب وصعوبة الوصول إليه وقد أختلفوا الرواة حيث يقول البعض من الرواة أن هذه الأبيات للشاعر محمد الضعيان المضياني وقد قابلت هذا الرجل شخصياً وأفادني أنها له وهو رجل مسن وكفيف البصر ولكن الكثير من الرواة يؤكدون أنها للشاعر عويجان الطنبوري من الرولة ومن الذين يرون انها لعويجان الراوي والشاعر المعروف ظاهر الحربش الصقري رحمه الله يقول صاحب الأبيات :
الـطـيـب يـالـلـي تـدورونـه *** أنــا لــقـــيـــتــه لـــــدواره
قـضي المـواجيـب بحـتـونه *** بالضيف والـثـانـيـه جـاره
قــحـّام شـي يــهــابــونـــــه *** هذاك اللي شاعت أخـباره
وطـيب المدى وبعـد مكنونه *** واليـا حكـا يـقشع الشـاره
الـطــيـب غــالـي بـمثمـونـه *** ولا يخسر الطـيـب تجـاره
الـطـيـب بـيّـن تـشــوفــونه *** رجـمٍ زمـا بـراس لـه قـاره
يا عـيـال يا الـلي تـنـطـونـه *** مـن يـرقـبـه عـارفٍ كـاره
مـار الــبـلا شـعــيـّب دونــه *** كلـه خـنـاتـيـق واجـحـاره
* وهذه أبيات لا نعرف قائلها ولكنها لشاعـر من السلقا من العمارات قالها عندما فقد أبله في أحد سنين القحط فنزل في قريـة وأصبح يفلح ويربي الأغنام من نوع الكرادي والكشاتي فقال :
ثـبـت أنـا ثـبـتـت قـويـات الأوتـــاد *** الـود صـاغ وحـالـت الـقـاع دونــه
كـرادي طـلـيـانـهـا أجـواز وأفـراد *** وكـشـاتـي كـن الـعـواشـز قـرونــه
ومصلية فـوقه مـن الـزبـد مقصـاد *** وشـنيـنـة عـقـب الـغـدا يشربـونـه
*وهذه الأبيات من شعر أمرأة من المطارفة من السلقا تنخا الشجاع غازي بن ظبيان لكي يرد الأبل بعد أن أخذت من قبل أبن رشيد فغزا غازي ورد
الأبل وأخذ قطعان مما سبب تبادل الغزوات ومن ثم مناخ بقعا :
لـوا عـذابي يـوم راحـت جهـاجيـل *** راجـوا عـليـهـا مسيحيـن الـيـدامـي
يا حي والـلـه سربة من هل الخيـل *** فـوق الـمهـار مـثـورات العسـامي
مـتى تجيـنـا خـيـل غـازي مقـابيـل *** تـودع عـلى قطعان خصمه كتامـي
عـقـاب السبايا متعب الكنس الحيل *** زيـزوم نـمـرا مـا تهـاب الجهامـي
عبدالله الوادي وغازي كما السيـل *** والسيل ياطأ ما ارتفع مـن عـدامي
بطـراف بقعـا مثـل وبـل المخـاييـل *** تصرخ بها حدب السيوف الهوامي
يتبع