وأخي الفاضل حافظ أنساب العرب أبن الكلبي لا علاقه له في موضوع العرب العاربه والعرب المستعربه وهذه المقوله نتجت من المؤرخين الأواخر الذين صاغوا المقررات المدرسية وصنفوا العرب بهذا التصنيف وهذا التصنيف مبني على أن العرب العرباء هم القحطانيون الذين هم من سلالة يشجب بن يعرب بن قحطان وهو عمود نسب العرب القحطانيون بينما عدنان عمود نسب العرب العدنانيون يرقى نسبه ألي إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وحيث أن نبي الله وخليله إبراهيم اصله من بابل وهو ينحدر من أمه ليس عرب من هذا المنطلق يكون التصنيف صحيح
السلام عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اما بعد ،الحقيقة اني اول مره اشارك في المنتديات ولكن هذا الموضوع ممتاز وكنت افكر فيه من سنين مع العلم انني حارثي من مذحج والمعروف ان مذحج قحطانية الاصل ولكن ردي عليك كلامك يا اخي العزيز كالتالي : يوجد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه ان اول من فُتق لسانه بالعربية المبينة هو اسماعيل عليه السلام وهو ابن 14 سنة) والله في القران قال (بلسان عربي مبين) اي ان العربية من لسان اسماعيل ولكن الرسول قال (المبينة) لانه يعلم انه كان هنالك اختلال في اللغة فيما بعد اسماعيل هذا اللي اتمناه ترد عليه ، مع اني ارى ان اصل اللغة العربية هي من يعرب ابن قحطان ابن هود وهود معروف انه نبي عربي بالاضافة الى رواية ابن عباس الذي قال فيها ان اسماعيل تعلم من جرهم وسلامتك.
حيّاك الله يا أخ محمد الحارثي في منتداك تشرفنا بدخولك وأطلاعك :
وبخصوص أنبياء الله إبراهيم الخليل عليه السلام وأبنه إسماعيل الذبيح عليه السلام لا أرى أنني على مستوى التحدّث عنهم واستعراض سيرتهم لأن القرآن الكريم فصّل عنهم تفصيل كامل ولو تتبّعت الآيات التي نصّت على سيرة النبيين عليهما السلام لعرفت الحقيقة فنبي الله ابرهيم والده آزر من أهل بابل بالعراق ومن اصل اشوري وعندما آذوه قومه هاجر إلى مصر وكانت زوجته ساره رضي الله عنها لم تنجب في بداية حياتها ونصحته أن يتزّوج لقصد الأنجاب فأخذ هاجر وهي من أقباط مصر وعندما انجبت هاجر ابنها إسماعيل عليه السلام لأمر أراده الله حمله أبوه إبراهيم هو وأمه ووضعهم في وسط جبال مكّة عند مكان الكعبة في بيت الله الحرام والقصة معروفة وعندما نبع ماء زمزم قدمت قبيلة جرهم وهي قحطانية ووجد الماء عنده الطفل إسماعيل عليه السلام وأمه وسكنت جرهم في مكة ودخل معهم إسماعيل ومن الطبيعي أن يتكلّم بلغة القوم الذين ترعرع معهم والحديث يقصد إسماعيل لأنه تعلّم اللّغة العربية من جرهم وهو أول من تكلّم اللغة العربية من العرب القحطانيين ثم تكلمت باللّغة العربية ذريته من العدنايين بحيث توارثوا اللغة العربية بالتعريب من جدهم إسماعيل وأخيه اسحاق جد بني اسرائل لم يستعمل اللغّة العربية رغم أنهم أبناء إبراهيم عليه السلام أما العرب القحطانيين فأنهم منذ وجود جدهم يشجب بن يعرب بن قحطان ولغتهم عربية وكلمة العاربة تدل على أصحاب اللّغة الأصلية أما المستعربة فهي تدل على الذين اكتسبوا اللّغة العربية وهي ليس لغتهم وفي عصر الإسلام عندما اختلطت الشعوب العربية والفارسية والتركية والكرد والأفرنج فقد اقتبست كلمات من هذه الشعوب وتكلّموا بها العرب لذلك تجد أهل اللّغة في النحو والصرف يذكرون ( الكلمة الفلانية تركية معربة أو فارسية أو كردية ومعربة وهكذا ) وكلمة معربة تعني أنها لست عربية ولكنها صارت تلفظ عند العرب ولهذا السبب ذكر تصنيف ( العرب العاربة والعرب المستعربة ) وهذا يعني اللّغة أما التاريخ والنسب فأنه ما يستطيع أحد أن يغيره لأن إبراهيم عليه السلام أصله أشوري من بابل بالعراق .
أما أبن الكلبي فهو نسّابة العرب الذي مر على كتابه اثنا عشر قرن والعرب تناقله وجميع المؤرخين ونسّابة العرب اعتمدوا كتابه وتقول العرب ( لولا أبن الكلبي لضاعت أنساب العرب ) وفي عصرنا الحاضر برز من قبيلة عنزة مزورين يصوغون قصص وأنساب من مخيلاتهم ويختارون الجد الذي يرغبون الدخول به والقبائل التي يرغبون أنتحال نسبها غير مبالين بقول الله ورسوله وبما ورد بالمصادر وعندما وجدوا أن أبن الكلبي فصّل أنساب قبائل عنزة وبكر وتغلب وجميع قبائل ربيعة وجميع قبائل العرب صاروا يطعنون به لأنه خالف الزيف والتحريف الذي انتهجوه وبخصوص مذهب أبن الكلبي فأن العلماء أقروا حفظه للنسب ونحن الآن ننقل من كتابات الرحالة والمستشرقين الأجانب ونستفيد من بحوثهم وهم بعضهم يهود وبعضهم نصارى بينما أبن الكلبي مسلم وفي عصره يقل الغلو والتعصب وهو قد أفضى إلى ربه وتقول العرب ( العالم خذ علمه ولا تاخذ عمله ) وأبن الكلبي لو عنده أخطاء بالنسب لعقبت عليه الأجيال التي مرّت وشكراً لمرورك وحيّاك الله مرّة ثانية .