حياك الله أخي جحدر وأشكرك على ماتفظلت به بحقي وأنا معك فيما ذكرت أن التحليل والاستنتاج في تشابه الأسماء لايدل على صحة النسب هذا إذا لم تكن عليه أدلة قوية وقرائن ثابته تؤيده وهذا تماماَ ماذهب اليه البعض في الخوض بأن عنزة هي خليط من قبائل ربيعة تخرصاَ وظناَ دون علم ولا معرفة أما بخصوص نسب عنزة فالأمر مختلف تماماَ عن التحليل والإستنتاج والرجم بالغيب فالنسب ثابت في عنزة بن أسد بإعتراف جميع الكتب والمصادر دون خلاف في ذلك لكن مانحن بصدده هي مسألة "بشر ومسلم" ولأي القبائل العنزية القديمة ينتمي هذين الفرعين تحديداَ؟هذا مايجب علينا بحثه ومناقشته للتوصل الى نتيجة لهذه المسألة الجوهرية الهامة في رأيي اليوم أما بخصوص ماذكره الأخ أبو حميد في مداخلته السابقة فقد إشارة الى مسألة جداَ مهمة تستحق التوقف عندها كثيراَ عندما ذكر الحيان في قول الشاعر! فالحيان المذكوران بقصيدة الشاعر 630هـ 632هـ يتبين لنا من خلال ربط الأحداث ببعضها ووجود عنزة في تلك الفترة في نواحي خيبر مع ماذكره ابن الأثير في تاريخة سنة 620هـ أن (الشريف حسن بن قتادة شريف مكة قد أساء السيرة إلى الأشراف والمماليك الذين كانوا لأبيه وقد تفرقوا عنه ولم يبق عنده غير أخواله من عنزة) أقول: كل هذه مؤشرت تدل أن المقصود بهذين الفرعين المذكورين هما فرعي "بشر - ومسلم" تحديداَ دون غيرهم! فالشاعر هنا أثبت بما لايدع مجالاَ للمتشككين بأن عنزة كانت في بداية القرن السابع الهجري هم فرعان فقط كما هما اليوم تماماَ لكن دون أن يسميهم بالإسم وإن نسبهم الى يقدم ويذكر وهذا أمر جداَ مهم ومفيد؟! فعليه نعتبر أن بشر ومسلم هما من يقدم ويذكر بشهادة الشاعر نفسه وهي شهادة تاريخية معتبرة بالنسبة للباحثين لاشك في هذا فعلى سبيل المثال لو ذكر الشاعر إسم يقدم فقط دون يذكر أو العكس لكان المعنى واضحاَ دون إستنتاج ولا إجتهاد لكنه نسب الفرعين الى يقدم ويذكر معاَ وهذه تعتبر أكثر من نصف المسافة للوصول الى الحقيقة فهل نستطيع القول الاَن أن "بشر- ومسلم" هما من يقدم ويذكر من عنزة بن أسد بن ربيعة بشهادة الشاعر؟! فالأيام قطعاَ ستكشف لنا الكثير من الحقائق التاريخية المجهولة التى لفها النسيان أو طُمست عند كتابة التاريخ فقد علمنا التاريخ أن الحقائق في النهاية لاتموت ولابد لها أن ترى النور إن طال الزمان!!
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 12-06-2018 الساعة 10:57 PM
|