الأخ محمد بن دوهان حفظك الله :
أخي الكريم أشكرك على مشاعرك الطيبة وتفهمك للحقيقة ولا يخفى عليك أن الذين تنقصهم الدراية عن مشقة البحث من خلال الدراسة الميدانية يفكرون أن الأمر سهل ولو تحدثت عن التجربة التي مرت من خلال السؤال عن الأنساب لطال الحديث وكنت أقابل كبار السن وأوضح لهم أنني لاحظت أخطاء في الكتب الصادرة في ما يخص نسب القبيلة وأنوي تصحيح الأخطاء بأصدار كتاب متخصص وأرغب تلقي المعلومات الصحيحة ثم أقرأ عليهم بعض ما كتب في بعض الكتب فأجد مدخل عندما يغضبون من الخلط المكتوب حيث أحد الكتاب كتب قبيلة السلقا من ضنا عبيد ووضع الشملان من ولد علي وقال أن عنزة تنقسم إلى قبيلتان هما ( المطارفة والبجايدة ) والكثير من الخلط في قبائل عنزة ثم بدأ التعاون من البعض ولكن بعد صعوبة ومن خلال المشوار الطويل الذي كنت أطوف على رجال من كبار السن لقصد الفائدة في معرفة أنساب كل فخذ وكنت أسأل عن أسئلة محدة وهي 1- تفرعات أنساب الفخذ الفلاني 2- الأسم الحقيقي لجد الفخذ واللقب 3- العزوة أو النخوة للفخذ 4- كبير الفخذ ومشاهير الفرسان والكرماء والعوارف والعقدا 5- الوسم ومن ثم أجد من يقول ( مالك ومال التنخيش ) ومن يقول ( الناس ليس ضائعة ) ومن يقول ( وش مكلفك بخلق الله ) ومن يقول ( وش مقصدك من هذه الأسئلة ) والقليل يتفهّم للمهمة ويعطيني المعلومة وبعد تكرار اللقاء والألحاح وشرح الهدف حصلت على المعلومات بالتدريج ومع تناقض بعض الأقوال فقد كان هناك نقص وبعد صدور الطبعات الأولى حصل تعاون وأهتمام من الكثير من رجال القبيلة وهكذا بدأت مشواري حتى قطعت شوط في هذا المضمار ثم أن هذا الكتاب أصبح هو المصدر الوحيد لأنساب هذه القبيلة مما أثار حقد أهل الحسد وقد تلاحظ تجاهل من صاغ المشهد المخزي ولم يورد حرف واحد عن هذا الكتاب وقد جرّبت وعرفت كل الحقائق ويعلم الجميع أن لو كان كتبي عن قبيلة غير عنزة لكانت لي منزلة أخرى وما هذه الأشاعات الكاذبة والحملات المغرضة ألا بسبب المصداقية حيث أن الأشادة الذي يسمعها البعض من أسباب الحسد وبدل أن يشجّع ويشكر فأنه يزوّر ويلفّق الأكاذيب والمشتكى إلى الله