الأخوة الأفاضل :
نأسف لتدني بعض الألفاظ إلى مستوى لا يليق بمقام منتداكم الذي يحرص كل الحرص على الحوار الهادف البناء وقد تدخلنا لحذف بعض الكلمات حيث أن الموضوع مدار الحديث موضوع تاريخي يجب مناقشته بموضوعية بحته وليس هو مجال لتراشق الأخوة بالكلام أو التحامل على بعضهم ولكي يدرك الجميع فأن خيبر كانت من أملاك أبناء هارون الكاهن أخو موسى من اليهود المستعربة في العصر الجاهلي ثم بعد فتحها ملكوها بني هاشم من قريش وسبّل بعض أحيارها ونخيلها ثم ملكوها حكراً آل جعفر الطيار رضي الله عنه ثم امتزج من بقي من آل جعفر مع قبيلة عنزة وأصبحوا يعدون من عنزة وأصبحت خيبر ملك لعنزة ومع تعاقب السنين حصل في خيبر وباء الملاريا بسبب مجاري العيون التي تنضح من أوديتها وتسقي نخيلها ونظراً لأن الملاريا تؤثر على الجلد الفاتح من العرب فقد اضطر كل مالك من ملاك خيبر أن يستقدم شخص من ذوي البشرة السوداء ويتفّق معه على استمرار أحياء الأرض مقابل السكن وله من غلاّت الأرض وأصبحت عنزة تأتي وقت الجداد ولكل حمولة مربد في الحرة المحيطة بخيبر ومن الأتفاق أن هذا الشريك يجلب التمر إلى شريكة في المربد ومع بقاء الجميع على هذه الحالة ونظراً لأن قبيلة عنزة قبيلة بدوية رحّالة تملك على الأبل فقد تكاثرت وأصبحت بعض الأملاك لا تفي بغرض الأسر بعد تكاثرها فأرتحل بعض بطون عنزة إلى مواقع بعيدة عن خيبر حيث استولى أقربائهم الذين لا يزالون قرب المنطقة على ملك الآخرين وهكذا قصة سكن الشركاء وعندما توحدت المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه وبدأ أخراج صكوك الملك أهمل أكثر عنزة ملكهم فقدم بعض الشركاء القدامى حجج أستحكام على أرض شركائهم فأخرجو صكوك وملكوا الأرض وبدأت العلاقة تسؤ بين الطرفين حيث أن عنزة ما ضاع من ملكهم هم تركوه وأني أرى أنه لا داعي للمهاترات على موضوع يكون حسمه من قبل الجهات الرسمية وأطلب من الأخ الهيري الكف عن استفزاز مشاعر رجال عنزة مما حدا ببعض الشباب وبدافع من الحماس أن يحصل الكلام الذي تم حذفه وأرجو من الجميع بصفتي أخيكم الأكبر التزام الواقعية في المنطق وثمة ملاحظة أخيرة حيث أن جميع المؤرخين الذين تعرضوا لخيبر في كتاباتهم ذكروا أن خيبر ملك لقبيلة عنزة عبر التاريخ فهل يذكر لنا الأخ الهيري مؤرخ ذكر أن خيبر لغير عنزة ؟ وشكراً لكم جميعاً