بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلاقة بين الشيخ وأبناءالقبيلة
لا شك أن الحوارات الفكرية والسياسية هي إحدى الوسائل التي يستخدمها المثقفون للوصول إلى الحقيقة، ودليل على حيوية القبيلة والحراك السياسي والاجتماعي ، فالمجتمعات التي لا يثار فيها الجدال، هي مجتمعات راكدة كالمستنقعات الآسنة . لذلك يحتد الجدال بين أبناء القبيلة التي تمر في فترة التحولات الاجتماعية والسياسية العاصفة ، كالمرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وكوني أخوض في الشأن العام ، فلابد من حصول اختلاف في الرأي بيني وبين الآخرين من الذين يختلفون معي في الرأي، وهذا الاختلاف يثير الجدال الذي يجب أن نرحب به، خاصة إذا كانت الغاية منه إزالة الغموض والوصول إلى الحقيقة التي هي نسبية على أي حال.
ونؤكد على أهمية النقاش الفكري شرط أن يتسم الحوار بالهدوء والرصانة والموضوعية، والابتعاد عن الغمز واللمز أو التجريح.
وهناك خمسة محاور للنقاش وهي:
1 . ما موقف أبناء القبيلة من شيوخ القبيلة وهل لبوا جميع حقوقهم؟
2 . ماموقف القبيلة من الحكومة والقضايا والمشكلات الاجتماعية والخدمات العامة ...الخ؟وهل تم تلبية مطالبهم.
3 . هل شيخ القبيلة بيده سلطة تقديم الخدمات والتجنيس وما شابه ذلك ؟
4 . هل لأبناء القبيلة الحق بإبداء رأيهم السياسي
5. هل شيخ القبيلة بيده السلطة لتوظيف أبناء القبيلة.
لا يمكن تعليق كل مشاكل القبيلة على الشيخ حيث أن مشاكل القبيلة كثيرة لا يمكن حلها بعصا سحرية
!! معظم شباب القبيلة يعتقدون أني أدافع عن شيخ القبيلة ، بينما الحقيقة أني أختلف عنهم فقط في أسلوب التعاطي مع الأزمات والمشاكل التي تمر بها القبيلة. أنا أترفع عن المشاركة في حملة التحريض والتسقيط ، والتخوين وتشويه السمعة، وإلقاء جميع كوارث القبيلة المتراكمة عبر قرون على رأس شخص واحد أو أكثر من سوء حظهم أن وضعتهم الأقدار في موقع شيخ القبيلة. وهذا العداء ضد شيخ القبيلة ليس جديداً بل هو جزء من الموروث الاجتماعي منذ القدم.
هل هذا نقد للشيخ من قبل أبناء القبيلة أم تصفية حسابات؟
كما بينت في المقدمة، أن النقد ضروري للإصلاح فبدونه لا نعرف أخطاءنا ولا يمكن إصلاحها، وبالأخص أخطاء الشيخ إذا كان عنده أخطاء ممكن أن يتحمل مسئوليتها. ولكن المطلوب في هذه المرحلة العاصفة أن يكون النقد بناءً، نثمن الإيجابيات، وننتقد السلبيات ونضع البديل الصحيح، وإرشاد المسؤولين بما هو أصلح. ولكن ما يحصل هو ليس النقد بل كيل الشتائم والتحريض والمتاجرة بمعاناة الناس واستغلاها لتصفية حسابات مع الشيخ، ولذلك أطرح الملاحظات التالية في هذا الصدد:
أولاً، كنت أتمنى على الذين يتهجمون على القبيلة وبالأخص على الشيخ بالذات لو التزموا الموضوعية وتقديم الأدلة لإثبات اتهاماتهم، وأن تكون كتاباتهم نقدية هادئة بغية الإصلاح، لا كيل الشتائم والتهم
بعض أبناء القبيلة يعتمد كثيراً على ما يقولونه في مجالسهم، ويعتبرون أقوالهم آيات بيِّنات لايشك بها أبداً، تعلو على صوت شيخ القبيلة، ورحم الله الجواهري حين قال:
اذا قالت حذام فصدقوها ....... فان القول ما قالت حَذامُ
لكن السؤال المطروح على الساحة الآن وبقوة:
هل يعلم أبناء القبيلة بأن حملة البطاقات المكتوب عليها القبائل النازحة والتي مدة صلاحيتها خمس سنوات؛ قد تم تجديدها أكثر من خمس مرات من قبل السلطات وليس من قبل شيخ القبيلة.
أمابالنسبة للختم فهو للتعريف على الشخص يفيده في حالة طلبه رخصة لقيادة السيارات أو تجديدها أو ما شابه من الحالات البسيطة.
وأخيرا على أبناء القبيلة الالتفاف حول شيوخهم عوضا عن إصدار بعض النقاشات العقيمة والبيزنطية ، فشيخ القبيلة صلاحياته محدودة جدا وقوته يستمدها من أبناء القبيلة إذا التفوا حوله ،أما إذا كانوا مختلفين ومنقسمين على أنفسهم فهذا ينعكس على الشيخ ويصبح موقفه ضعيف أمام الحكومة وأمام القبائل الأخرى.
هل بإمكان أحد من قبيلة عنزة المتمكنين أن يتكفل بإقامة حفل لقبيلة عنزة في حفر الباطن لنتشاور ونحل مشاكلنا؟
جدعان زبن محروت الهذال