مع الشكر الجزيل للشيخ متعب بن عبدالهادي الفققي
( السبعه أهل بخت )
يتحدّث الرواه عن قصص كثيره جرت لرجال من قبيلة السبعة تدل على التقوى والصلاح والكرامه من الله سبحانه وتعالى وقد نشرت في كتابي قطوف الأزهار عدد من القصص ومن هذه القصص ما يلي ننقلها كما نشرتها :
(من قصص ابن شتيوي السحيمي)
* كان الشيخ ابن شتيوي شيخ قبيلة السحيم من القمصة من السبعة كان رجل فاضل وصاحب تقوى وله كرامات ومن مواقفه وحرصه على الرزق الحلال كان عنده قطعان من الأبل وكان يحلب للفقراء والأيتام من حليبها ويوزع في كل يوم وفي أحد الأيام حلب ناقه وخلط حليبها مع حليب أبله يعتقد أنها له ثم أبلغه الراعي بأن الناقة ليس من أبله فأعتبر أن هذا أثم فأستغفر ربه وندم ويقال أنه لم يقترف ذنب أكبر من هذا طيلة حياته مع أنه عاش في عصر السلب والنهب والحياة القاسية ولكن الله سبحانه وتعالى هداه وكان يصوم ويصلي ويصل الرحم وفي أحد الأيام كانوا جماعته رحيل في مطلع اشهر الصيف وقد لحقهم ظمأ شديد فنزلوا على أن يتواصل مسيرهم في اليوم التالي ولكنهم لا يجدون قطرة الماء فأيقنوا بالهلاك ثم أن أحد افراد القبيلة قد رأى ما يرى النائم أنه أتاه رجل ذات هيئة حسنه فقال له ( معكم التقي النقي الذي فيه العيب ما يلتقي ) فأطلبوا منه أن يدعوا ربه ويستغيث فسوف ينزل عليكم المطر ثم أنه تكررت هذه الرؤيا لهذا الرجل ثلاث مرات فأخبر قومه وقالوا نعم أن هذا الوصف ينطبق على ابن شتيوي فحضروا عنده وأخبروه بهذه الرؤيا وطلبوا منه أن يستغيث لهم فتوضى وصلى ركعتين وقال اللهم أني ما أذكر عملت عمل يغضب وجهك الا ( الهنيهنة ) وكان يقصد حلبته للناقة التي توهم أنها من أبله فأستجاب الله سبحانه وتعالى لطلبه وأنزل المطر فشربوا وشربت أبلهم وخيلهم وملؤا قربهم
( قصّة أبن دخين )
* ومن القصص المنسوبة لابن دخين من القمصة يقال أن أبل ابن دخين أخذت من قبل قوم غزاة وهي في راس الفلاة وكان من عادة الرجل الذي تؤخذ أبله أن يستصرخ جماعته ويطلب منهم النجدة للحاق بالغزاة وتخليص الأبل وكثيراً ما ينتج عن ذلك فقد رجال وخيل أما أبن دخين فهو قد اقسم على جماعته الا يلحق أحدٍ منهم أبله وقال إذا فيها نصيب فسوف تعود وبقدرة الله سبحانه وتعالى عادت الأبل بعد يومين والسبب أن القوم عطشوا وغم عليهم فتركوها وعادت إلى صاحبها ومعها بعض خيل القوم الذين هلكوا من الظمأ
(من قصص حمود بن سمدان السحيمي)
* ومن مواقف أهل الكرم والحظ قصة حمود بن سمدان السحيمي من القماصي السبيعي وهو كريم وعطوف على الفقراء والمساكين وصاحب منيحة وقرضة حدثنا رويشد بن سمدان رحمه الله وهو من أحفاد حمود يقول كان حمود يعطي من أبله منايح لمن ليس عنده أبل وفي أحد السنين ذهب مع قافلة ليكتال التمر والتمن من العراق وكان معه قافلة كبيرة من جماعته وكان معظم أبل القافلة من المنايح فكره أن يكون مع هذه الحملة خشية أن جماعته لا يحملّون الأبل كونها من حلاله وهو معهم فودع بالجمال الذي يرغب تحميلها ورجع لكي يأخذ كل رجل حريته ومن قصص حمود كان عنده أبل كثيرة وسرح معه راعي أجنبي من أحد القبايل ثم بعد أن انتهت مدته اخذ حسابه وذهب إلى أهله ثم أنه فكر بأن يأخذ من أبل حمود بن سمدان بحيث أنها كثيرة ولا يعرف عددها فنقض الملحة وعاد إلى أبل حمود في آخر الليل وأخذ عدد من الأبل وذهب بها وعند الفجر خيّل له بأنه قد لحقه فارس مرتدي بشت أبيض ناصع البياض وراكب على فرس وشاهراً سيفه فترك الأبل ولكن هذا الرجل لم يتركه فقد توجه صوبه وهو يسير ببطأ فرجع الراعي إلى بيت حمود لكي يلجأ عليه ويطلب العفوا لعله يعتقه من هذا الرجل صاحب البشت الأبيض وعندما أقبل على بيت حمود بن سمدان أنقطع عنه هذا الخيال فرحب به حمود وقدم له القهوة والطعام وقد أستغرب حمود رجوع راعيه بعد أن ودعه منذ أيام وذهب إلى أهله فسأله عن شأنه وأخبر حمود بما نوى عليه من نقضه لطعام حمود وأخذ عدد من أبله ثم أنه لحقه صاحب البشت الأبيض فقال حمود أن صاحب هذا البشت هو حظنا ولا يوجد عندنا أحد بهذه الصفة ومنذ ذلك الحين اطلق على أبن سمدان لقب ( أبو بشت ) وهذا اللقب مشاع ومعروف عند قبيلة السبعة وغيرها من القبايل ولا يزال
( قصة بطولة أبن دوهان الرماحي)
* قصة بطولة ابن دوهان الرماحي من العبدة من السبعة يروى أن ابن دوهان الرماحي كان سائراً في الصحراء ومعه زوجته فصادف سرية من جيش الترك فطمعوا به حيث أنه يسير بمفرده وأغاروا عليه واخذوا زوجته فلم يبقا امامه الا أن يفادي بروحه لتخليص زوجته وقال الدمار ولا العار وكان رجل مسن فقال احديه طالما سمعتها تتكرر على السن كبار السن فأقبل على السرية وهو يرتجز
هـو هـو لـلـشايـب هـو هـو لـه عـلـى أم عــيــالــه نـادولــــه
فجندل قائدهم بالسيف ومال على باقي السرية فقتل من قتل وهرب الباقين وحمى زوجته من غدر الأتراك