بعد عودتنا من أداء مناسك العمرة وزيارة مدينة رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه أنا وإبنائكم وإخوانكم سعد بن مسهوج العلاطي وعطا الله بن طراش الحميدان الدوامي ، ودعائنا لنا وإياكم أجمعين بدوام الصحة والعافية والستر الدائم في الدنيا والآخرة ..
نقول لك يا أديب ومؤرخ قبائل ربيعة أمدك الله بالصحة والعافية وبالقول الحسن وأهنئ عيناك بما ترضاه لبني هذه القبائل التي أحببت وخدمت ومنهم حشت ونلت رد الجميل وما هو والله إلا قليل على ما قدمت من عملٍ سامي لا يضاهيه عمل في هذه الدنيا ..
كنت وما زلت ذلك الفتى الذي جرت دماء الحب والوفاء لبني عزوته وعمومته في عروق قلبه وفؤاده الذين غدوا للعالمين مضرباً للمثل بالفروسية والنخوة والعزة والكرامة العربية الأصيلة الشريفة ، ومن خالف نهجهم ما هو إلا ضآل فاشل كسب العار الباقي المستديم الذي لا يزيله إلا التوبة الصادقة لله عز وجل ثم طلب العفو من جنابك العزيز فأنت بذلك كفيل منيب عن كل عنزي فوق الأرض وتحت الأرض ..
وما هذه الدروع إلا شهادة فخر وعزٍ وإنصاف ليست لشخص عبدالله بن عبار بل لمن قدمها لك فهم بذلك يحافظون على إرث أبائهم وأجدادهم ويثنون دونه بما قدمته أيديهم ليكون جزءً بسيطاً من الدَّين الذي عليهم تجاه واجهة التاريخ والإرث الوائلي الذي هو عبدالله بن عبار ..
كنا في سابق القول نستشهد بالمثل المشهور عن سلفنا للهقوة والقول الصائب بقولنا " ما هقاه السحالي "
واليوم نقول :
ما هقاه وما حكاه عبدالله بن عبار =ومن خالفه بالأمثال فهو مشني ومهزوب
عز وايل مهو زايل دوّنه لأجل الحرار=مقتفيه ومنتقيه ومحتميه من اللغوب
أسأل الله لك دوام الصحة والعافية وطول العمر وحسن الخاتمة وأن يهنئ عيناك بصلاح السمية والذرية ..
وتستحق الطيب كله يا أبو مشعل وما أوتيت إلا قليلا ..