((4))
الوثيقة الأولى: منح الخلع لشيوخ عنزة([1])
صاحب([2]) الدولة والعناية والأبهة ولي النعمة جناب السلطان؛
لقد تم اطلاع جناب السلطان على المعروض المقدم من جناب رشيد باشا بشأن الأوضاع في الجزيرة العربية، وطلب شيوخ عنـزة الحصول على الخلعة. وبناءً على أمر جناب الخليفة في التنسيق مع جنابكم، ونظراً لكون موضوع صفوق الفارس وكيفية التعامل معه والتدابير الحسنة التي ينبغي اتخاذها في هذا الصدد، قد درست من جميع جوانبها مع الباشا المشار إليه، وبناءً على الأمر العالي، فقد ظهر عدم وجود حاجة تستدعي الاجتماع، سوى ما يتعلق بموضوع الاستئذان في إرسال الخلع لشيوخ عنـزة، والقماش الذي تعمل منه وكذلك موضوع تحريك متصرف مرعش سليمان باشا. فمن المعروف أن إرسال الخلع إلى هؤلاء سوف يشكك الطرف الآخر، وإن لم ترسل فسوف يحاول الطرف الثاني استمالتهم إليه. والمعروف أيضاً أن عربان عنـزة لا تقيم فقط في برية الشام، بل يصل قسم منها حتى إلى بغداد. وإن لم يكن بالإمكان تحويل توجههم ضد مصر، فلا أقل من استمالتهم نحو الدولة العلية. ولا يهم في هذا إن كان الخونة يتشككون فيه أم لا؟ فلا يحق لهم ذلك. إلا أنه بالنظر لعدم اتضاح الرؤية المستقبلية للأوضاع، فلم يخطر بالبال سوى ذلك. كما أن تحرك الباشا المشار إليه يؤدي إلى تدقيق النظر فيه في الوقت الراهن، ولابد من كتابة رد للوالي المذكور. وبما أن دراسة الموضوع، وإجراء مقارنة بين إيجابياته وسلبياته، ثم إصدار أمر بموجب ذلك هو الأنسب، فإن الأمر منوط لمقام جنابكم الكريم..
[الحاشية]
لقد تم اطلاع جناب السلطان على هذه المذكرة الواردة من جناب صدارتكم. وكما جاء في الأمر العالي الصادر بهذا الخصوص، فإن كل تدبير من التدابير التي سبق أن أخبرتُم به قد ذكر للمشار إليه، ولذلك فلا حاجة الآن لذكر شيء مخالف عن السابق. غير أن الشيء الذي لابد من معرفته تماماً هو أن قلعة عكة بمثابة مفتاح بر الشام والجزيرة العربية. وبما أنها سوف تلزمنا في المستقبل كثيراً، ونظراً لما ورد لأسماعنا باستيلاء الأمير بشير عليها مع ستة آلاف شخص من قواته، وبما أن المذكور لم يكتب لنا عن ذلك شيئاً على الرغم من أن معرفة مثل هذه الأشياء وكيفية الاستيلاء عليها من الأمور الضرورية، وكذلك ما هو وضعها الآن، وفي يد مَن من القوات؟ وكيف تمكن الأمير بشير من الاستيلاء عليها بسرعة، وضرورة إخبار إستانبول بذلك، وعلى الرغم من أنه قد خطر على البال كتابة بعض ما ورد إليه في هذا الصدد، غير أن الأمر والإرادة لجنابكم، وقد أعيد إليكم المعروض بطيه. والأمر والفرمان لحضرة من له اللطف والإحسان..
الوثيقة الثانية: المصادمات التي وقعت بين أفراد الجيش العثماني وعشيرة الفقير في مدائن صالح([3])
اللجنة العليا للخط الحميدي الحجازي
الرقم 156
إن خط حديد الحجاز الحميدي، من أعظم مآثر جناب الخليفة. وقد استحق نفران من أفراد السرية الأولى في الكتيبة الثانية العاملة في جهة مدائن صالح الحصول على الوسام المجيدي من الدرجة الخامسة، بناءً على استبسالهم منفردين في مقاومة متمردين من عشيرة الفقير [من عنزة]. وعلى الرغم من إصابتهما بجروح من عدة أماكن، إلا أنهما أبرزا الثبات في عدم تسليم أسلحتهما. وبفضل من الله تعالى ثم بعناية جناب الخليفة قد تمت معالجتهما في محله، وتمثلا للشفاء. كما تقرر منح ثلاثة أفراد ممن عملوا على طرد المتمردين المذكورين من قلعة مدائن صالح، ميدالية التقدير. وقد أفاد بذلك ناظر المنشآت كاظم باشا في الخطاب الذي بعثه بتاريخ 3 كانون الثاني 322[1 رومي: 2 ذي الحجة 1324هـ]. وبناءً على هذا الخطاب، فقد اتضح أن المذكورين جديرون بالتقدير وإحاطة العاطفة السنية. وبما أن المستند الخاص بكنيتهم الوظيفية قد ألحق بطيه، فإن المقام السامي وبموجب الوجه المعروض إذا وافق على ذلك فسوف يتم إبلاغ الباب العالي والقيادة العسكرية بذلك. كما أن إبلاغ المعلومات إلى الباب العالي في هذا مرهون بصدور موافقة جناب الخليفة. والأمر والفرمان في هذا وفي سائر الأحوال لحضرة من له اللطف والإحسان.. 18 ذو الحجة 324[1هـ].
رئيس لجنة العمليات البحرية الكاتب الثاني لجناب السلطان من الأخوياء ناظر التجارة والنافعة من أعضاء لجنة خط حديد الحجاز الحميدي : الصدر الأعظم [أختامهم]
الوثيقة الثالثة: إبلاغ ولاية سوريا برفع الراتب الخاص للشيخ نوري الشعلان([4]) ولاية سوريا
قلم المكتوبي
الرقم 863
إلى نظارة الداخلية الجليلة
سيدي صاحب الدولة؛
بناءً على ما يدفع للشيوخ القاطنين على طريق الخط الحجازي من مخصصات شهرية، ونظراً لما يقضيه من أكثر أوقاته بجوار الخط، وبما أن عشائره تدفع ضرائب أكثر من غيرها، فإن رئيس عشيرة الرولة نوري الشعلان، وعلى الرغم من طاعته مع أفراد عشيرته، وتفانيه في الخدمة، فإنه قد قدم أخيراً [للدولة] ثمانمائة إبل، وأبرز بذلك حميته. وبناءً على ذلك أصبح من الضروري تخصيص راتب شهري له. كما أفادت بذلك وكالة القيادة العسكرية عطفاً على إشعار قيادة الجيش الهمايوني الرابع، في المذكرة التي بعثتها بهذا الخصوص. وقد ذكر إشعار نظارتكم الوارد إلينا بتاريخ 11 تشرين الأول 330[1 رومي: 4 ذي الحجة 1332هـ] عطفاً على نظارة المالية، أن الحوالة الخاصة بتخصيص ثلاثمائة قرش شهري من مخصصات الصرة الهمايونية ومادة مرتبات مصروفات الحج للمذكور، قد أرسل إلى الإدارة المالية [بالولاية]. وبناءً على إشعار نظارتكم العالي بتحويل الحوالة المذكورة من نظارة المالية إلى الإدارة المالية، إلا أنه بالنظر لكون عشيرة الرولة سواء لكثرة عربانها أو فعالياتها وشجاعتها، أهم العشائر المتنقلة في المنطقة. بل إنه في السنة المنصرمة وفي الصراع الدائر بين العشائر باسم الغزوة، قد أظهر [أي نوري الشعلان] شجاعة كبيرة ضد ابن رشيد الذي كان يحتل أراضي الجوف، بدرجة أنه وصل اليوم إلى إمكان الإقامة فيها. وفي المقابل فإنه خصص لابن رشيد راتب شهري بمقدار مائتي ذهب عثماني. وكما يظهر من المذكرة الملحقة فإن العشائر المذكورة أسماؤها فيها تحصل باسم مرتبات الحجاز على مبالغ كلية. وبما أن هذا الأمر معلوم لدى نوري الشعلان، فإن تخصيص ثلاثمائة قرش شهري له، لا يعد تكريماً له، بل إنه سوف يعدّها تصغيراً من شأنه إزاء القبائل الأخرى. وهذه الصورة من التكريم بدلاً من أن تجلب المنفعة، سوف تجلب المضرة، كما هو معلوم. وقد اجتنب قائد الجيش الذي طلب من القيادة العامة تخصيص الراتب للشيخ نوري، إبلاغه بهذا المبلغ، ووجد أن السكوت عليه أحسن من إبلاغه. وقام بإبلاغ المسألة إلى القيادة العامة. وبناءً على أن الشيخ المذكور يدفع في كل سنة رسوماً كثيرة وداً منه للدولة، وله وكيل في الشام يقوم بأعماله، ولديه العديد من العبيد، وأنه يدفع لكل واحد من هؤلاء راتباً أكثر من الراتب المخصص له أخيراً، بل إنه قبل خمسة عشر يوماً وبتشجيع من قيادة الولاية وهب للجهات العسكرية ثمانمائة إبل، لا تقل عن تسعة إلى عشرة آلاف ليرة. وأساساً لمكانة عشيرة الشيخ المذكور، فإنه ليس من المشايخ المحتاجين إلى معاونة. بل إن إيحاءه بتخصيص راتب له، ليس لحاجة، وإنما لكون شيوخ العشائر الأخرى، الأقل منه في المستوى، ولا يدفعون الرسوم مثل ما يدفعه هو، وليسوا مثله في الاستجابة لتأدية رسومه، ولا يشتركون مثله في التعاون [لصالح الحكومة]، قد خصصت لهم مشايخ، واستثني هو من هذا الأمر، وبقيت كرامته دون أمثاله؛ ولذلك فأراد أن يتأكد من صداقة الحكومة تجاهه. وبناءً على ذلك فلا أقل من أن تخصص له رواتب سنوية بمقدار إحدى العشائر الحائزة على المخصصات من الحكومة كما جاءت في المذكرة المشار إليها، وهي عشيرة بني صخر، والعمل الاستفادة منه في الوقت الراهن وفي المستقبل. أو عدم تخصيص شيء له، وعدم التفكير في الاستفادة منه، وترك الأمر في مجراه الطبيعي، هو الأكثر مواءمة للمصلحة. والمرجو إعطاء الأوامر اللازمة بصورة سرية للإدارة المالية بشأن الحوالة المرسلة من نظارة المالية، على الوجه المعروض، وعلى نحو ينير طريق الولاية للخط الذي تسير عليه تجاه الشيخ المذكور، وإبلاغنا برأي جناب نظارتكم حول ما تم عرضه في هذا الخطاب. والأمر والفرمان لحضرة من له اللطف والإحسان.
2 محرم 333[1 هـ] الأول من تشرين الثاني 330[رومي]
والي سوريا (التوقيع)
الوثيقة الرابعة: مخصصات العربان القاطنين على طريق خط الحجاز([5])
الإدارة المالية في ولاية سوريا
العدد:
مرتبات العربان في سوريا من مصروفات الحج الشريف
… قروش
.. 301009 [مخصصات] عشيرة بني صخر
.. 176925 = عشيرة ولد علي
.. 92146 = عشيرة الحسنة
.. 31342 = عشيرة الرولة
.. 50840 = عشيرة بن جاويد وآل عمران
القاطنتين بجوار العقبة
.. 206020 = مرتبات العربان المجاورين للقلاع
الواقعة على طريق الحج
.. 858282 المجموع
الوثيقة الخامسة: منح الوسام العثماني لبعض رؤساء عشيرة ولد علي في منطقة العلا([6])
27 رمضان 334[1هـ]
14 تموز 332[1 رومي] مرسوم سلطاني
مُنح الوسام العثماني والمجيدي لمن شوهد له بحسن خدماته في تشكيلات المجاهدين، الواردة أسماؤهم في الدفتر المرفق، من علماء وأشراف نابلس وكرك وعكا وقدس، ورؤساء المجاهدين، وكذلك الأشخاص محررة الأسماء في الورقة الملحقة – كل حسب الوسام المذكور أمام اسمه - من رؤساء عشيرة ولد علي في منطقة العلا التابعة لمحافظة المدينة المنورة.
والصدارة مكلفة بتنفيذ هذا المرسوم السلطاني
الصدر الأعظم
([1]) الأرشيف العثماني، تصنيفHH. 20082-A
([2]) تاريخ هذه الوثيقة بموجب فهارس الأرشيف العثماني في إستانبول هو 1250هـ.
([3]) لأرشيف العثماني، تصنيفY.MTV.293/93. وقد تكونت هذه الوثيقة من صفحتين، أدرجت هنا إحداهما.
([4]) الأرشيف العثماني، تصنيفDH.I.UM (E) 5-8هذه الوثيقة تتكون من ست صفحات، ترجمت صفحتان منها لأهميتهما.
([5]) الأرشيف العثماني، تصنيف DH.I.UM (E) 5-8
([6]) الأرشيف العثماني، تصنيفMV. 244/11