( تعقيب )
كتب الأخ محمد بن عبدالله الفوزان من محافظة الغاط العدد 14198 في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت الثالث عشر من شهر رمضان المبارك الصفحة الثانية والثلاثون (عزيزتي الجزيرة ) مقال بعنوان ( نظام ساهر لا يجامل أحداً ) دعماً لتصريح العميد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير مرور الرياض ومظمون التصريح أن هذا النظام قد خفف الحوادث وظبط المتهورين إلى آخر التصريح وذكر أيجابيات ساهر وحيث أن سعادة العميد يصرّح حسب ما يتطلبه واجبه ومسئوليته ولكن الأخ الفوزان ماذا يعنيه من مدح نظام ساهر وهو قد تجاهل ما سببه من معاناة للمواطنين وما حملهم من الغرامات التي اثقلت كاهل ذوي الدخل المحدود الذين أرهقهم غلاء المعيشة والمصروفات الكثيرة وهم يعولون أطفال ونساء فقراء ولديهم أبناء يملكون على سيارات متهالكة ولا يجدون ما يصلحون العطل ومع ذلك يدفعون لساهر لمجرد سرعة كيلوا زائدة دون أن يشعر بها المواطن والكل يعلم أن الذي نتج عن نظام ساهر هو زيادة تحدي الشباب وتمردهم حيث أن البعض يخلع اللوحة الأمامية إذا لزمه مشوار داخل الرياض والبعض يغطي اللوحة والبعض يعفطها والبعض يضع عليها مطّارة وهكذا تخلصوا وهم يعلمون أن المرور أعتمد على كمرات ساهر وهم لا ينظرون إلى الذين يسرقون سيارات المواطنين ولا للذين يزعجون المواطنين بالتفحيط ولا لمن يقطعون الأشارات المهم أنهم يحصلون على مافي جيب المواطن الضعيف عن طريق كمرة ساهر وحيث أن الأخ الفوزان يمجد هذا النظام وهو لم يوضح سلبياته لأن نظام ساهر سبب الأتكالية وسبب خسارة للمواطن ولم يتردع به أحد بل أن وسيلة الردع هو معاقبة المخالف بالسجن لا بالغرامة التي يدفعها ولي أمر المتهوّر من مصروف أطفاله والكل يعلم أن نظام ساهر ليس به من الفائدة ألا طاعة ولاة الأمر فقط فهو ضرر للمواطن ولم يقلل الحوادث بل زادت الحوادة وقد نشرت صحيفة الرياض في العدد 15755الصادرة في يوم السبت الثالث عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1432هـ الصفحة 28 وهو نفس اليوم الذي يدعي الفوزان أن ساهر قلل الحوادث فقد نشرت تلك الصحيفة خبر تحت عنوان ( 1000) قتيل ومصاب في حوادث مرورية على طرقات الطائف في شهرين ونسبت الصحيفة الخبر إلى أقسام الطواري في المستشفيات والمراكز الصحية فأين تخفيف الحوادث يا فوزان لقد أخطيت في حق كل مواطن هداك الله يا فوزان ونحن لو لم نعلم علم اليقين ان ولاة أمرنا يهمهم راحة ورفاهية المواطن وحفظ كرامته وماله ما نكتب ما يلفت نظر المسئولين
مع تحيات المواطن عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي