قرأت في هذا البحث المفيد ، حيث توقفت مع طلب جميل للباحث والأديب / عبدالله بن عبار حفظه الله حيث يقول : ( يجب التفريق بين المزور والباحث ).
فأقول أن المزور :
هو من يغير الحقيقة في بيان جوهري في محرر بإحدى طرق التزوير ، بشكل يحتمل أن يسبب ضررا مع نية استعمال المزور فيما زور من أجله . البروز أو الشهرة أو لكي يقال : كاتب أو باحث...
والباحث :هو من له القدرة على تنظيم المعلومات التي يريد نقلها إلى القارىء تنظيما منطقيا، له معناه ومدلوله . مراعيا ما يلي :
الأمانة العلمية المتمثلة في نسبة الأفكار والأقوال : وهذا ما يجده القارىء في البحوث التي تطرح من أبي مشعل للقارىء .
الصبر: على متاعب البحث ومشكلاته ، وهذه لا يعلم بها إلا الباحث.
التأني : وهو لازم من لوازم البحث.
الإخلاص : وهو روح العمل وسر الإبداع .
وللأمانة أقول ـ وأعلم أني سأسأل عن كلامي أمام الله ـ أن من قرأ في هذا الموضوع (
هل هم باحثين أم مزورين ) يعرف الإجابة ، إذ أن أبا مشعل إبتدأ بطريقة الباحث المتميز حيث تناول النقاط الإحدى عشر التي أراد أن يُذَََكر بها.
وذكر بعد ذلك ( 101 ) من المصادر والمراجع .
وللأمانة أقول لأولئك :
أن البحث بالشروط المتقدمة هبة من الله يهبها لمن يشاء ، والعلم بالشيء يختلف عن البحث فيه ، فقد يكون الشخص علامة في الأدب ( مثلا ) أعلامه ، عصوره ، شعره ، نثره ، مصادره ...... ولكن لا يعني حتما أن يكتب بحثا منهجيا فيه.
أقول يا أبا مشعل:
رفعت روس رجال يانســل الأجـواد ........ بشعرٍ جزيل وفيه نبرة حماسك.
عن مجد وائل واقف لكل حســــــــاد ........ وكل عنزي عليه تقبيل راســك
عمرو بزمانه لو زمن عمرو ينعـــاد.......... نادوك ابن كلثوم ربعك وناسك
تقديري للجميع ، وصيام وقيام خالص لوجهه تعالى ومتقبل بإذن الله
بتصرف من كتاب / كتابة البحث العلمي للدكتور / عبدالوهاب أبو سليمان