أيها الأعزاء الأفاضل العمدة وشري السلقاوي والنشمي والفارس :
الأخوة الكرام موضوع الأنساب شائك ومعقّد أما القبيلة المتماسكة في كيان موّحد ومجتمعة في حلها وترحالها فأنها تعرف تفاصيل أنسابها الأقرب فالأقرب كما تعرف من بداخلها من أحلاف وبالأمكان الحصول على تفاصيل البطون والأفخاذ والأسر بعد التقصي والبحث الشاق والأخذ من الثقاة وقد يحصل تفاوت بين معلومات شخص وآخر ولكن سيجد الباحث الحقيقة بعد مقارنة الأقوال والأستمرار في الأستدراك على الأخطاء من خلال تكرار الطبعات وهذا ثابت وموثق بروايات الرجال التي يتوارثونها أما العناصر من القبيلة الذين شاءت الأقدار أن يستقرون في مناطق معينة بعيدة عن القبيلة من الحاضرة أو الذين يدخلون مع قبائل غير قبيلتهم بالحلف وتمضي أعوام ينقرض بها الجيل الحاضر الناظر وينشأ جيل آخر لم يكن حاضر ولا ناظر وقد أنقطع الوصل فمن الطبيعي أن يكون هناك داعي للتثبّت والقول الفصل ما تتوارثه الأجيال عن النسب وإذا رجعنا للواقع فأننا جميعاً لا نملك على صكوك شرعية تثبّت نسبنا وقد عرفنا نسبنا بالتوارث وقول الرجال يعتبر صكوك وطالما أن أخوتنا الذين خارج القبيلة يعرفون عن أنفسهم أنهم من القبيلة وهم قد حافظوا على أصالتهم فأن قولهم يعتمد حسب العرف حتى لو أن قبيلتهم لا تعرفهم لبعد الزمن والمكان لذلك ففي نظري أن من يعرف عن نفسه أنه من القبيلة الفلانية وهو عاقل ومدرك وبالغ فأن قوله يؤخذ به والله ولي المؤمنين