الوثيقة صادرة من محكمة المدينة وفيها عدد من مشايخ بني صخر وعنزة, بتاريخ 1/5/1093هـ, جاء فيها:
(مضمونها أن لما كان في اليوم الحادي والعشرين من شهر محرم الحرام عام تاريخه ورد من مولانا الشريف بركات بن محمد, كتاب مؤرخ برابع عشر محرم مخاطب به الجناب المكرم إبراهيم آغا القلعة السلطانية على يد مولانا السيد سعد بن بركات, مضمونه بأن يطلق فايز وعمير مشايخ بني صخر المحبوسين بالقلعة الذين كان تسلمهما الآغا المشار إليه من السيد الشريف سعيد ومن خليل باشا أمير الركب الشامي, وأن يضع في محلهما بالحبس أولادهما, فأطلقا بموجب الكتاب المذكور باطلاع أكابر الحاج, ثم في آخر شهر صفر الخير ورد كتابان آخران من مولانا الشريف بركات مخاطب بأحدهما فخر الأغوات المعظمين حضرة مولانا داوود آغا شيخ الحرم والثاني إبراهيم آغا المزبور, مؤرخان بثاني عشر صفر على يد مولانا ....؟ مصطفى بن محمود جاويش؟ بأن يطلق سبيل الطيار ومرشد بن مازن؟ مشايخ عنزة ويضع في محلهما بالحبس أولادهما, وأن يوجههما إلى مكة المشرفة, فعمل أيضاً بموجب المكتوب الثاني.
ثم في سادس جمادى الأولى ورد كتابان من الشريف بركات مؤرخان بخامس عشرين ربيع الثاني من يد مصطفى بن محمود المذكور مخاطب بهما الآغاوين المشار إليهما, مضمونها: قد وصل الأربعة مشايخ العرب الذين أمرنا بإطلاقهم المذكورين أعلاه, وبعد أن وصلوا إلينا رأينا أنهم تأدّبوا وترجّح عندنا إطلاق محابيسهم جميعاً, فأنتم أطلقوا محابيسهم جميعاً, وقد ألزمنا وزيرنا بأن يكسيهم ويزودهم. فطلب مصطفى بن محمود من إبراهيم لآغا بأن يطلق العرب جميعاً وقدرهم ثلاثة عشر نفراً بعد مَنْ مات منهم وهم: راضي بن بطاح وعمار بن شعيل؟ وزيدان بن عمير ودبيس بن فايز ومقرن بن مقيت ومحمد بن صبيح وسليمان بن صبيح وثابت بن مرشد ونافع بن سليمان وخميس بن غبين؟ ومسعود بن ثامر وبخيتان؟ بن سويمر وفايز بن مرعب, فطلب إبراهيم آغا من حضرة مولانا الأفندي الأعظم بأن يوجه معه كاتب المحكمة الشرعية ....؟ وأسماء العرب ومحضر تسليمهم لمصطفى حلبي المذكور. فتوجه أحمد بن أبي بكر الكاتب إلى القلعة السلطانية وضبط أسمائهم كما شرح به ويسلمهم مصطفى المزبور وبحضور الكاتب المذكور ....إلخ, في أوائل جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وألف). انتهى
* لم أعرف من هو (الطيار) المذكور. بالتأكيد أن أحد الأسماء المذكورة هنا يكون إبنه المسجون بدلاً عنه. وهذا يعني أن خميس بن غبين سُجِن بدلاً عن أبيه أيضاً.