وهذا نص الموضوع الذي ذكرت في التصدي للذين يبحثون عن الشبهات :
وأورد قصّة المغيرة بن شعبة مع الأعرابي حيث أن المغيرة بن شعبة عندما كان أمير العراق خرج مع رجاله وحاشيته في رحلة صيد وذكر خبره مع أبن لسان الحمّرة التيمي البكري فسأله المغيرة من أين أقبلت يا أعرابي ؟ قال : من/ السماوة. قال : فكيف تركت الأرض خلفك ؟ قال : عريضة أريضة [1]. قال : وكيف كان المطر؟ قال: عفّى الأثر، وملأ الحفر . قال : ممن أنت ؟ قال : من بكر بن وائل . قال : فكيف علمك بهم ؟ قال : إن جهلتهم لم أعرف غيرهم . قال : فما تقول في بني شيبان؟ قال : سادتنا و سادة غيرنا. قال : فما تقول في بني ذهل ؟ قال : سادة نوكى . قال : فقيس بن ثعلبة ؟ قال : إن جاورتهم سرقوك، وإن ائتمنتهم خانوك : قال : فبنو تيم اللّه بن ثعلبة ؟ قال : رعاء البقر وعراقيب الكلاب . قال : فما تقول في بني يشكر؟ قال : صريح تحسبه مولى . ( قال هشام : لأن في ألوانهم حمرة) . قال : فعجل بن لجيم ؟ قال: أحلاس الخيل . قال : فحنيفة ؟ قال : يطعمون الطعام، ويضربون الهام قال : فعنزة ! قال : لا تلتقي بهم الشفتان لؤما قال : فضبيعة أضجم ؟ قال: جدعا وعقرا [6].
[1] أرض أريضة: معشبة خصبة.
[2] ف، مب : النقد، وهي صغار الغنم .
[3] أحلاس الخيل : شجعان فرسان، ملازمون لركوب الخيل .
[4] لعله يريد أنهم لا يكفون عن ثلب الناس والفخر عليهم .
[5] ضبيعة أضجم هو ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وهو المعروف بالأضجم، كما في «المقدمة الفاضلية» لابن الجواني النسابة ؛ ومعناه : المعوج الفم .
[6] جدعاً وعقراً : دعاء عليهم بالجدع والعقر، يريد أصابهم الاستئصال والفناء.
[١] ابن لسان الحمرة : عبد الله بن حصين بن ربيعة التيمي البكري، وقيل هو ورقاء بن الأشعر، كان خطيبا بليغا نسّابة، ضرب به المثل، فقيل : (أنسب من ابن لسان الحمرة) .
="
قلت : فقد اعتبروا الذين يبحثون عن الشبهات أن أبن لسان الحمرة عندما عد ضبيعة وعنزة مع ذكره لبطون بكر جواباً لسؤال المغيرة توهموا أنهم من بكر وهذا غير صحيح فهم عنزة بن أسد بن ربيعة في جميع المصادر وعند جميع نسّابة العرب وضبيعة بن ربيعة لست من بكر بل هي من أبناء ربيعة بن نزار وحول تفسير كلمة ( عنزة لا تلتقي بهم الشفتان لؤماً ) كان يجادلني رجل دكتور من عنزة وهو من الذين يحاولون تحقير عنزة والهروب منها والأنتساب إلى بكر وتغلب قال أنه يعني أن عنزة لئام فقلت له أن حرف الميم تلتقي به الشفتان عند اللفظ والرجل يقول : لا تلتقي وهو يقصد أنهم لا عيب فيهم وهكذا التحامل على عنزة من الذين حاولوا تشويه نسبها .