التزوير المتعمّد لنسب عنزة وخلطها مع غيرها وبث الإشاعات المضللة
من الإشاعات التي يراهن عليها المزورين الذين يحاولون أثارة من ينقل عنهم لقصد تشويه السمعة يرد بعض الرسايل وأحد المغرر بهم كتب يقول أنني ذكرت أن عنزة أتراك وأرمن وهذا الكلام قد حرّف ليلائم ذوق الحاقدين والذي ذكرته في تغريدة أذكر مفاخر عنزة بأنهم لجأ له أتراك وحموهم وعندما ساقت تركيا الأرمن لجأ إلى عنزة عوائل وأفراد من الأرمن وحموهم ودخلوا معهم واكثر الذين لجأوا لهم هم الفدعان والسبعة لقربهم من أماكن نزوحهم وقد حمى الشيخ عبيد بن غبين رحمه الله عدد من الأرمن واحتفظوا بفضله وحالياً بنو مسجد في أرمينيا باسمه وهذا فخر ولكن الحاسدين والحاقدين حوروا هذا المقال إلى هدف آخر وهذه الأشاعة تضاف إلى ما انتشر عند العامه أن أبن عبار ينسب عوايل لعنزة لست من عنزة وهذه الأشاعة كذب وزور وبهتان وقد خابوا وخسروا الذين تمسّكوا بها لأنهم ما استطاعوا يصلون إلى هدفهم وبقي عندهم بث الإشاعات والتضليل .
ومن التزويرالمتعمّد كتب أحد المزورين وقال : عنزة في خلافة مروان بن الحكم الأموي مؤسس الدولة الأموية استجار بشيخ اللهازم مالك بن مسمع من عنزة وصّور المقال في مقطع مصّور نشر في بعض القروبات .
والصحيح أن مروان بن الحكم لست مؤسس الحكم الأموي بل أن مؤسس الحكم الأموي هو : الخليفة معاوية بن أبي سفيان .
أما مالك بن مسمع فهو من قيس بن ثعلبة من اللهازم من بكر بن وائل وورد في مصدر أنه من بني شيبان وهو جده اسمه شيبان وقد أخطأ من نسبه لبني شيبان من الذهلين وهو لست من الذهلين ولا من عنزة ذكر في موسوعة التراجم والأعلام - مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع، واسمه علقمة بن عمرو، أبو غسان الرافعي. له إدراك. قال ابن عساكر: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان سيد ربيعة في زمانه مقدما رئيسا، وفيه يقول حضين بن المنذر :
حـيـاة ابـو غـسّـان خـيـر لـقـومـه *** لمن كان قد قـاس الأمور وجـربـا
قال المبرد وإليه تنسب المسامعة وذكر المسعودي أنه كان في جملة من أضاف إلى خالد بن عبدالله بن خالد بن أسيد حين قدم البصرة من مكة ناكثاً بيعة عبدالله بن الزبير وقاتلهم مصعب بن الزبير فانهزموا بعد حروب على الشام
( سنة 71هـ ) وقال ابن قتيبة لم يك شيئاً قط وهلك في اول خلافة عبدالملك بن مروان بالبصرة وعقبه كثير وكان أعور اصيبت عينه في معركة بالجفرة ( موضع بالبصرة ) ويقال ساد الأحنف بحلمه. وساد مالك بن مسمع بمحبة عشيرته له .
وجاء في المجلد الحادي عشر من كتاب الأغاني الصفحة 296و297 قال أبن حبيب عن الأعرابي : فرق مسمع بن مالك في عشيرته بني قيس بن ثعلبة عطايا كثيرة وقربهم وجفاء سائر بكر بن وائل فقال أبو جلدة الشاعر أبيات منها قوله :
إذا نلت مالاً قلت قيس عشيرتي *** تجور علينا عامداً في قضائكا
وأن كانت الأخرى فبكر بن وائل *** بزعمك يخشى دائها بدوائكـا
هنالك لا نمشي الضراء إليكــــم *** بـني مسمع إنـا هنـاك هنالكـا
عسى دولة الذهلين يوماً ويشكر *** تكر علينا سبعةٍ من عطائكـا
فبعث إليه مسمع فترضاه ووصله وفرّق في سائر بطون بكر بن وائل على جذمين جذم يقال له الذهلان وجذم يقال له اللهازم فالذهلان بنو شيبان بن ثعلبة وبنو ذهل بن ثعلبة
وبخصوص نسبه من لهازم بكر ولاله علاقة نسب بعنزة وإنما هو ترأس على بعض قبائل ربيعة ومن ضمنهم اللهازم .