ذكرني الأخ الشاعر محمد بن عايد الدوهان أبو عبدالعزيز عندما نشر هذه الأبيات بالشيخ جدعان بن زبن الهذال حفظه الله ذكرني بمواقف هذا الرجل الذي لم يألوا جهد في أيصال صوت القبيلة للمسئولين وله موقف عندما علم أن هناك مجموعة تنكروا لجهدي للقبيلة فقد استغرب ولا أريد اشرح مواقفه حيث قلت عدّة قصائد اشرح له بعض الأمور واشكره على الأنصاف ومن مكارمه فقد دعاني للكويت ليعمل لي تكريم على مستوى القبيلة واعتذرت منه ورفضت ويسرني أن أعيد نشر هذه القصائد التي اثني على نجل شيخ الشيوخ جدعان بن زبن بن محروت بن فهد البيك الهذال :
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة يسند على الشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال أحد أنجال شيخ مشائخ عنزة وبها أدعي على الذين ظلموني وتنكروا لجهدي وحاولوا يدفنون كل ما عملت لقبيلتي ولكن الله سبحانه وتعالى أبطل كيدهم وانصفوني ولاة الأمر حفظهم الله ورب العزة والجلال وعد بأجابة دعوة المظلوم والله حسيب لكل ظالم فقلت :
يالـلـه يا محيي العـظـام الـرمايم *** يالواحـد الفـرد الصمد حـي قيوم
يا رب يا مجـري هبـوب النسايم *** يامنزل السحب الثقيله من غيوم
يا مـوفـّر ارزاق البشر والبهايـم *** قدّرت لعبادك من الرزق مقسوم
أدعـوك بأسماك الجـلال العظايـم *** يامن خلقت من العدم كل معدوم
أدعي بدعـوة كـل خاشع وصايم *** واللي تهجد بالدجا هجعت القـوم
بـك يستغيث اليـا هجـد كـل نـايـم *** يدعي وعـينه حاربت لذّت النوم
الطف بحال الـلي شكالك هضايم *** يشكي عليك الظّلم والقلب مكلوم
يا رب تنصفني مـن أهـل الظلايم *** يامجيب دعوة بالملأ كـل مظلوم
الظلم ظلما ومـن كـبـار الجـرايـم *** والله جعل عقـوبـة الظلـم زقّـوم
الظـلّـم يـرمي صاحبـه بالجحايـم *** عن حامي اللاّهب تظلّل بيحموم
لاصارت الأجساد تحـت الـردايـم *** مـا قيـل للظالم محالـل ومرحـوم
بالموقف الـلي بـه تشيب اللمايم *** الـرب يقضي بين حاكم ومحكوم
دام الحكـم بالعـدل والشرع قـايـم *** كلي أمل ماني من الحق محروم
الشرع من هدي النبي له دعايـم *** والحـاكـم العـادل أقـره بمرسـوم
وضع الطغّى والجور ماهو ملايـم *** بالشرع ماظن البري صار متهوم
جـلاّب حـظّـه بيـن بـايـع وسايـم *** اليوم صار من أهل الكيد مدعوم
يـقـدح ومنطوقـة لـعـان وشتايـم *** أسبابها قـلبـه من الحقد مسموم
الـلي بهـرج الزور شامت ولايـم *** يـدور بالصاحب نقيصه ومثلـوم
مـا يـدوّر الـغـرّات كـود الهـلايـم *** ولا يفعل الهزله صناديد وقـروم
الـلـه حسيب الـلي جـداه النمـايم *** مهمته بيـن العـرب ينقـل عـلـوم
الـلي عن الماجوب والحـق نايـم *** يكتب ولا عنده من العلم معـلـوم
حتى الرضيع الـلي عليه التمايـم *** يبي الحقايق مايبي قول مزعوم
ركـّزت لأنساب القبـيلـة رسـايـم *** وانا بشر ماني عن العيب معصوم
نكتب حقـايـق مـا نـوهـم وهـايـم *** ولا يغيّـر الـواقع تواقيع وختـوم
أسم عنزة عبـر العصور القدايـم *** سجل بتاريخ العرب ليس مكتوم
لـهـم مـعـالـم بـالـديـار وعـلايــم *** بالحـرّة السمـرا مراسيم ورسوم
ما تنجحد يا أهل القلوب الفهايـم *** لاشك قصد مزوّر الأصل مفهوم
هـرج المـزوّر نجـدعـه بالقـمايم *** مالـه سنـد كـلّـه خيالات وحـلـوم
مجد عنزة من فـوق نجم النعايـم *** ولا يختلف بنسابهم كود منجوم
عـزوة ضنا عـنّـاز ماهـم خمايـم *** لهـم بفعـل الطيب عادات وسلوم
أولاد وايـل يـتـعـبـون الـهـمـايــم *** عز الخوي والجار ذباحت الكوم
أولاد وايـل يـوم جـدع الـعـمـايـم *** أفعالهم تشهد لها الفرس والروم
كان اعتلوا بكوار عـوج القـوايـم *** باجوا من البيدا رهاريه وحزوم
عـوق الـذي للشّر راغـب ورايـم *** يقـفي ذليـل مخبّث البـال مهموم
ضـد الـذي كبـده بهـا المـر زايـم *** ردع العنيد اللي تجبّر من الـزوم
يـوم المـغـازي يكسبون الغنـايـم *** عدوهم يرجع من الغلب مصدوم
مدحي لهم ماهو حسوف وندايـم *** من فن قافي سجل الفكر منظوم
وأسندتـه لنسل الشيوخ الحشايم *** الشيـخ الـلي جـدّه لعـنّاز زيـزوم
جدعان نجل الشيخ للطيب شايم *** عليه يسند كـل من كـان مـلـزوم
شيخ الشيوخ لمركز المجد هايم *** الوايلي منعـور من عقب شغموم
كالحيد يذري عن لهوب السمايم *** هجيـر وأيـامه نحيسات وحسوم
مثل المحيط اللي به الموج عايم *** اليـا طمى يقشع دراكيل وعـقـوم
تـرثـت مشايخ تـدرك النعـم دايـم *** مشايخ الويـلان بالأمس واليـوم
بـربـاعـهـم يـلـقـا المسّيـر ولايـم *** وكيـف الرجال مفوّحينه بقمقوم
هذال ريف أهـل الركاب الوخايـم *** منصى الوفود الياهبأ كل مكعوم
أخـوان بـتـلا بالـمـراجـل عـدايـم *** زبن الدخيل وملتجأ كـل مضيوم
ودنياك هـذي بين نصر وهـزايـم *** هـذا بهـا كاسب وهـذاك مهـزوم
دنيـا الشقا تـرمي قـوي العـزايـم *** كثير اللي من جور دنياه مغموم
والحر الـلي يرمي جزيل الحوايم *** اليوم زال وصار في ماكره بـوم
نـوادر صقـور الحـرار الصرايـم *** بوكارها يا حيف سمقان ورخوم
وزعّـت لشخوص القبيلـة قسايم *** أقـولـهـا ولا هـمني كـل مـذمـوم
الشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال أحد أنجال شيخ مشائخ عنزة من الرجال الذين يهمهم شأن القبيلة وله مواقف لا تنسى وقد أشاد بجهدي لقبيلة عنزة من خلال تأليف أنسابها وجمع تاريخها وتراثها وتمجيد القبيلة بشعري والذود عنها بالشعر والقلم وبكل الوسائل وقد بلغه أن هناك من بدأ يشجع بعض الجهلاء بأن يكتبون بالنت ضد ما بذلت من جهد وساءه التنكّر والجحود من هذه الفئة من الناس وقال أن لك علينا الثناء والشكر والأشادة وأنك قمت بعمل تستحق الشكر عليه ومن تعرّض لك فلا يمثّل ألا نفسه ونحن معك قلباً وقالباً وسوف نتصدى لكل محاولات الذين يحاربون النجاح ومن له ملاحظة على كل ما أصدرت فأننا ندعوه لتلخيص ما يعتقده من خطأ وسوف تعدل الخطأ ونحن نثمّن جهدك ونكرر شكرك ونقّدر مواقفك للقبيلة ولا نجحد ونحن معك بالحق في كل ما يترتّب وحيث أن هذا الرجل من طبع آبائه وأجداده الوقوف مع الحق ونقاء السريرة وبعد النظر وبذل الجهد لجمع شمل القبيلة فأنني لم أستغرب منه هذا الموقف كيف لأ وهو نجل شيخ مشائخ عنزة وفاضت قريحتي بهذه الأبيات شكراً للشيخ جدعان على ما بدر منه لأنه يمثّل كل عنزي شريف يهمه شأن عنزة وهو من أهل العز والشرف وعزه وشرفه بالأفعال وليس بالأقوال وقد أستنكر ما سمع من بلبلة بالمجالس عن أخطاء وهمية لفقها بعض أصحاب الأهواء والغايات وهذه القصيدة اثني على الشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال أحد أنجال شيخ مشائخ عنزة :
أسنـدت منظـومي لـصفـوة كحـيـلان *** جدعان نسل الشيخ محمود الأفعـال
حيثـه شجاع ومـن مواريث شجعـان *** عـاداتـهـم يـثـنـون كـان أدبـر الـذال
وأن أنـتـخـوا بـتـلا بحـزات الأكـوان *** وحمي الوطيس وصار للخيل زلزال
بالـكـون يسقـون العـدا سـم ثـعـبـان *** وبـيوتـهـم للجـار والضيـف مـدهـال
كـل الثناء لأهـل الفضايل والإحسان *** الـلـي بـحـزات الـقـصـا تـبـذل المـال
ولا تاجد الـلي حصّل المجـد مـجّـان *** لاشـك مـن دار الـعـلا يـجـهـد الحـال
يــوم الجـفـا لهـم مضايـف وديـوان *** فرحت ضمير اللي حداه أشهب اللال
مـضـايـف يـشـبع بـهـا كـل جـيـعـان *** يـوم الـبـداوى مـا تـجـد كـيـل تكتـال
فيها عصيب الحيل وفطـاح خـرفـان *** وفـيـهـا روايـح فـايـح الـبـن بـــدلال
وفيها سوالـف مـن مهاريج شيبـان *** يصـغـي لهـرجـتهـم مسنيـن وعـيـال
شيخ عـنـزة تتليـه دكـلات الأضعـان *** قـايـد جـحـافـل بـيـن رجـلي وخـيـال
جـدّه أخـو بـتـلا ســلايـل عـديـنـــان *** شـيـخ الـمشايـخ مـن قـديـم ولا زال
مجـده تسلسل مـن جـعـيثن لحبـلان *** أبطال نسل أبطـال من تـرثـت أبطـال
شيخان وايـل مـن منـاسيب شيخـان *** شيخه مـن الـوالـد تعـقّـب لـلأنـجـال
شيخ الشيوخ الوايلي ذرب الأيمـان *** الليث الأروع بالعـرين أنجـب أشبـال
قلته واللي من مدح الأجواد زعـلان *** يضرب براسه ما تطرّف مـن الجـال
يا أبن زبن مشكور يالشيخ جـدعـان *** ما هي غـريبـه منك وأنت أبن هذّال
ثمنـت جهـدي فـي تشّكـر وعـرفـان *** ومن لا عمل معروف للمدح مـا نـال
تـشيـد بالمـجهـود يـا عـالـي الشـان *** يـوم أنكروا مجهودنا بعـض الأنـذال
يـالـوايـلـي لا هـنـت يـفـداك كـوبـان *** الـلي جـداه الـقـول والـقـيـل والـقـال
يا شيخ يا خلفـت مـدابـيس الأكـوان *** بـك يعتدل كـان أنـعـوج شايـن الفـال
الـلي مـرامـه يـودع الـربـع عـدوان *** يشضى الشمل بتصرفاته والأعـمـال
خطو الـذي قلبـه من الحقـد مرضان *** وسـط المجـالـس مـلسنـه تـقـل دلاّل
يرمي عـبـاريـده عـلى غـيـر نيشان *** ويغـتـر بـه مـن سايـر النـاس جهّـال
الـيــا بــدأ لازم دوانـيــه مــا بـــــان *** لكـن بـحـزات الفـضـا خـوش رجـّال
وضحّـت للـويـلان عـن كـل مـا كـان *** وسجلت ماضي مجدهم عبر الأجيال
مصـادر التاريخ مـن عصر عـدنـان *** تـروي قـديـمـات الفضـايـل والأنـفـال
سجـلـت واقـع دون زايـد ونـقـصـان *** بأمجـاد لابـه شامـخـه كـنـهـا جـبـال
مجـد عـنـزة مذكور في كـل الأحيـان *** مبطي لهـم في عـالي المجـد منـزال
مـن يـوم كـانـوا بالمـجـازه ومـاوان *** حـتى ضعنهم مـن بـلـد جـدهـم شـال
عـيـن التمـر لـهـم مـرابـع ومسكـان *** ومـن بعدها خيبـر وهـذيـك الأطـلال
ورديت عن هرج الخطأ كل غـلطـان *** ولانـي مـجـامـل كـل هـايـف ودجّـال
والحمـد للرحمن لـي قـلـب والسـان *** لاشـك مـا ودي تـشـاحـن ولا جــدال
ألا الـيـا زادوا تـمـادي وطـغـيـــــان *** عـنـدي حقـايـق دامغـه تردع الضـال
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يثني على الشيخ
جدعان بن زبن الهذال لمواقفه المشرفه :
المهـونـه تعـتبـر غـلـب وهـزيـمـه *** وكان صح العـلم يا كبـر المطمّـه
رمز وايل حجـزته أكـبـر جـريـمـه *** نطـلـب الـرحمن يجـلي كـل غـمّـه
عاش أبو ثامر عسى ربي يديمـه *** شيخـنـا جـدعـان وقـفاتـه مهـمّـه
شيخ نسل شيوخ به عـفّـه وشيمه *** وان تـفـوّه بـالـوعـد لازم يـتـمّــه
أبـو ثـامـر لـه مـع الـويـلان قـيمـه *** النبـيـل الـلي شمـل ربـعـه يـلـمّـه
بالكـرم معـروف واكفوفه كـريمـه *** عـز نـفس وجود والأخـلاق قـمّـه
نـعـم فـي جـدعـان قـوي العـزيـمـه *** بالمراجل فيـه عـزم وفـيـه هـمّـه
شيخنـا المحبوب غـايـاتـه سليـمـه *** حب عنزة عـزوته يجـري بـدمّـه
يوم خطو الشيخ ما فارق حريـمـه *** له شخير وحط راسه وسط كمّـه
أبـو ثـامـر عـادتـه حـث الهـميـمـه *** لأجـل ربعـه يـتجـه فـي كـل يـمّـه
مقصده يرفع عـن الربع الهضيمه *** عـزوتـه موضوعهـم لازم يهـمّـه
تـرثـت شيـوخ فـعـايـلـهـم قـديـمـه *** عـز وايـل بالسنيـن الـمـدلـهـمّــه
أخـو بـتـلا شيـخ عـنـاز وزعيـمـه *** ولا يقيف الوايلي دون أبن عـمـّه
أخـو بـتـلا لـه وقـار ولـه حشيمـه *** أفتخـر بالشيخ وأشتم مـن يـذمّـه
عسى يفـدا الوايلي خطـو اللخيمـه *** الـلي يفخر بالجدود وهـو مـقـّمـه
يمتـدح والـنـاس بأفعـالـه عـليـمـه *** ومن عمل معروف ينفـاه ويـدمّـه
حاشيته أهل الرياء وأهـل النميمـه *** وكل سافل مجلس الخايب يضمّه
الكبـر يـرسم عـلى وجهـه وسيمـه *** مثل الأرقـط يصطلق بالناب سمّه
ما كسب طولـه ولا حـاش الغنيمـه *** ولا مـنع شـرّه عسى بقعـا تخّمـه
المكرم الشيخ جدعان بن زبن الهذال حفظك الله يسرني أن أهدي لك هذه الأبيات
وأعتذر عن إقامة حفل تكريمي وفقك الله ورعاك وسدد خطاك :
يوم أنت يا شيخ المشايخ توضح لي *** لي الشرف لا قـلـت جدعان كلمني
تبغي من العيت والحشوان تذبح لي *** كيف أتعـذّر وأبن الأجـواد عازمني
لاشـك باغـيـك تعـذرني وتسمح لـي *** جـمالتـك وصلـت وعـدّك مكـرمـني
يا شيخ عند الردي ما انوخ الرحّلي *** لاشـك الـلي مثلـك سنافي يحشمّني
العـاقـل يـثمـن جهـودي ويشبح لـي *** بشعـوره يشجّع وبالفكـر يـدعـمني
مـادام شـرواك يشكـرني ويمـدحـني *** يا شيخ ما هـمني من كان يظلمني
أخـوان بـتلا ما غشى قلوبهم دحلي *** أمدحهم ولا أحـدٍ من الناس لايمني
تاريخهم عن سابق العهـد يشرح لي *** بامجادهم بيض الصحايف تعلمني