الأخ جحدر وفقك الله كل ما تكتب من بحوث هي عين الصواب وللعرب أمثال نتجت عن خبره منها قولهم ( ما آفة الأخبار ألا رواتها ) ومنها قولهم ( الذي ماله أول ماله تالي ) والمؤلف عندما يأخذ ممن أخلف الرواية فأنها تحسب عليه وتسند له ولذلك يلزمه أن لا يأخذ الخبر على علاّته بل يمحصه ويضعه على محك الحقيقة فتبين له
وعندما نقرأ خبر أو قصيدة بأن فارس قتل في معركة من المعارك تسعين رجل وهم على خيلهم ومعهم سلاحهم فأننا نتساءل هل هؤلاء الرجال أسرى ومربطين ويقتلهم واحد تلوا الآخر فأن كانوا أسرى ليس له فخر بل خزي وعار عليه وأن كانوا على خيلهم ومعهم سيوفهم ورماحهم كيف يقتلهم ؟ ولماذا ما قاوموه أو هربوا ؟ ولو أن هذه المقتله في مناخ بين قبيلتان وقد شاركت به كل القبيلة المعادية فأنه لا يستغرب أن تقابل قبيلة مع قبيلة ويقتل من أحدهم تسعين ولكن شخص واحد يقتل تسعين في سيف وهو في العصر الماضي لا يوجد قنابل ولا أحزمة ناسفه ولا سيارات مفخخه فأننا نستدل أن هذا الخبر مبالغ فيه ولابد أن يمحّص وهكذا
ومشكلة الباحث الكذب فهو مثل راوي الحديث يجب أن يتصّف بالصّدق والابتعاد عن الهدف ولا يصح ألا الصحيح لأن الفاطميين أثناء حكمهم كتبوا المؤلفين أنهم من آل البيت ثم بعد زوال دولتهم نقحوا الأخبار عنهم وعادوهم إلى أصلهم الصحيح
وبالنسّبة للقبائل ما تجد قبيلة ألا لها نسب ولها تاريخ ولها ماضي ولها موروث فإذا مصادر نسب عنزة تؤكد أنها عنزة بن أسد بن ربيعة وتاريخ عنزة يثبت أنها عنزة بالاسم المعروف ويذكر حلها وترحالها في الزمان والمكان وماضيها يثبت أنها عنزة وموروثها التي ورثته عن الأجيال يثبت أنها هي عنزة كيف تحوّل نسبها إلى بكر وتغلب يا ترى ؟
الذين زوروا وحوروا نسب عنزة في هذا العصر هم الذين يعنيهم الهمداني في قوله : ( فوجدت أكثر الناس يخبط فيه خبط عشواء ، ويعمه في حندس طخياء !! ) ونحمد الله أني وجدت في قبيلة عنزة رجال مثلك يا أخ جحدر يطلع وتتضح له الحقائق ويوضح لمن تجهله الحقيقة والله حسيب من وضعوا الشكّة في نسب قبيلة من أعرق قبائل العرب ومن اشهرها
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-04-2022 الساعة 05:12 PM
|