قصّة المثل السائر ( عسى شياهك ماهن شياه منيس الغبيني )
منيس بن رديني بن مديوش من الراشد من الحمدان من الغبين من سلالة حمدان بن عيد الغبيني راعي العطية الذي صارت مضرب المثل بحيث يقال ( عطية غبيني ) وهو من الغبين من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان كان رجل من شمّر كريم وله علم عند القبائل وهو حسب ما يروى منيس بن سعدي الشمري وعندما علم به منيس الغبيني وكان شاب قال لأبوه أنت سميتني على اسم منيس الشمري ولو حصل مني قصور صرت أهزب به ولكن دعني اتصرّف بما يضمن أنني ما اهزب بمنيس الشمري فقال أبوه ماذا تريد مني قال : أبي نتوقف عن بيع سمن غنمنا ونخصصه للضيوف وللمحتاج من الأقرباء والجيران فسر أبوه من طلبه وشجعه وبدأ منيس الغبيني يوفر سمن غنمه وكانوا اهل الغنم يبيعون السمن ويذخرون لهم مونه منه ذخيره للضيوف ولكن منيس الغبيني رفض أن يبيع السّمن وصار يكرم ويوزع على المحتاجين وهكذا اشتهر وحمى الأسم وفي أحد الأيام جاء رجل على حمار ومعه تيس ونحو سمن وهو يسير بوسط بيوت شمّر وينادي يا شاري نحو السمن يا شاري التيس وكان منيس الشمري متوفي فقال شاعر :
يا مـوت يالـلي خذيت منيس *** الـشـمـري ريـف خـطـــاره
يا ليتـك تـاخـذ بـيـاع التـيس *** جـلاّب نـحـوه عـلى حماره
ومن أبيات من شعر الهجيني قال رجل معاصر هذه الأبيات :
منيس كسب بشياهه صيـت *** ولا ابـن بـشـيّـر بـعـبـانـــه
الـلي يصب السمـن بالبيـت *** زودن عـلـى حـق جـيـرانـه
ولا يزال يضرب المثل بمنيس فيقال لمن يقتني الغنم ويبخل بسمنها ( عسى غنمك ما هي غنم منيس الغبيني أو عسى شياهك ماهن شياه منيس الغبيني )