قال الأخ الشاعر الفاضل مبارك بن إبراهيم بن مبارك العليّان الشمري
حفظه الله ورعاه هذه القصيدة مسندها على زميله محمد بن عايد بن دوهان:
يــقــول مــــن هــــو بالـتـمـاثـيـل بـيــطــار *** آخـــذ سـمــان الــهــرج وارمــــي هـزيـلــه
يـا راكـب أللـي مـا تشـوفـه عـلـى الـقـار *** يـشــبــه لـــصـــاروخٍ يـــضـــوّي شـعـيــلــه
لـكـزس فـخـر مـركـب طويلـيـن الاعـمـار *** تـــــوّه مــصـــدّر مـــــا بـــعـــد دار ويـــلـــه
مـن طوكيـو جابـوه مــن فــوق الأبـحـار *** ومـأمـنـيــنــه عـــــــن أمـــــــواجٍ تـشــيــلــه
يـمـشـي عـلــى هـــدي الـبـواصـل ورادار *** حـــتـــى يــســلّـــم يـــــــم ديـــــــرة وكــيــلـــه
لا تـنـظــر لـزيـتــه ولا تـسـحــب اعــيـــار *** مــــن مـصـنـعـه تـــــوّه جــديـــدٍ مـوديــلــه
شاشات في وسطه على اللمس وازرار *** مـــن صـنــع تـويـوتــا وذيــــك الفـصـيـلـه
يـسـوقـه ألــلــي دايــــسٍ كــــل الأخــطــار *** داج الــديــار وكـــــل حـــــيٍ يــجـــي لـــــه
يمـشـي مــن بـريــدة قـبــل فـــج الأنـــوار *** ويــــم الـبـحــر حــــروة غـــــداه ومـقـيـلــه
تلفـي عـلـى ألـلـي بالمـواقـف لـهـم كــار *** مثـلـك يـابـن دوهـــان لـــزوم نـعـنـي لـــه
يـا عـل مــن جـابـك مـحـرّم عـلـى الـنـار *** شــاعــر فــحــل راعــــي عــلــومٍ جـزيــلــة
مــن لابــةٍ وافـيـن مـــن مـاضــي الأدوار *** قــبــيــلـــةٍ يـــــــــا حـــــــــي والله قــبــيـــلـــه
عــدوّهــم يــشــرب مــــن الــمــر وأكــــدار *** ولا يــهــزّهــم حـــاســـد رجـــــــالٍ ثـقــيــلــه
وصديقـهـم مــا قـيـل فـيـه الـدهــر جـــار *** نــعـــم الـحـمـولــة والـــرجـــال الأصــيــلــه
واللي يبي الطـولات يآطـى علـى الحـار *** وبعـض البشـر بالطِّيـب مـا فـيـه حيـلـه
مـن لا شـرب مـن صافيـه ذاق الأمــرار *** لا مـــــن تــكـــدر بـــــآن فــيـــه الـحـثـيـلـه
ومـن لا يشـاور صاحـب الــرآي يحـتـار *** يــــذوق مــــن صــكــات بـقـعــا حـصـيـلـه
ومنافـسـك بالطـيـب فـــي كـــل مـضـمـار *** تكـسـب بـهـا سـمـعـه وتـكـسـب فضـيـلـه
نــعــمٍ بــنـــي وايـــــل ذرى كـــــل مـحــتــار *** قــبــيــلـــةٍ كـــــــــل الـــمـــراجـــل تــشــيــلـــه
وربـعـي هــل الـطـولات وافـيـن الأشـبــار *** يـــآفـــون لا بــــــآر الـعــمــيــل بـعـمـيــلــه
دنــيــاً كــفــى الله شــرّهــا كـلـهــا إكـــــدار *** لــــــو زان لــــــك يــــــومٍ تــعــكــر مـثـيــلــه
وصـــلاة ربــــي عــــدّ مــــا طــايــرٍ طــــار *** وأخـــتـــم بـــذكـــر الله وكـــثــــر تـهـلـيــلــه
***
قال محمد بن عايد بن دوهان القصيدة التالية جواباً على قصيدة
الأخ الفاضل المكرّم الشاعر مبارك بن إبراهيم العليّان حفظه الله ورعاه:
يــا حــي مــن قـافـه تشعـشـع بـالأنــوار *** مــســكٍ وعــــود مـخـالــطٍ ريـــــح هـيــلــه
قـــــــافٍ تـــلالــــى كــاللــوالـــي بــمـــحّـــار *** مــن نـظــم إخـــو غـلـبـا علـيـنـا يحـيـلـه
حص الجواهر ما اختلـط عرقـه حجـار *** الــجــوهــر الـمـكــنــون يــغــنــي قـلـيــلــه
مشكـور يـا مـبـارك أيــا نـسـل الأخـيـار *** ابـــن عـلـيّــان ألــلــي انـتـفـاخـر بـقـيـلـه
مـشـكـور يـألـلـي لــــك مــعــزّه ومــقــدار *** مـهـمــا قـصـدنــا مـــــا نــوفـــي جـمـيـلــه
ومنصور ينخـى مبـارك بنظـم الأشعـار *** قـلـبـه عــلــى كــســب الـمـراجــل دلـيـلــه
طيـر السعـد طيـر الـهـدد طـيـر غيـمـار *** يـضــفــي بــعـــزّه عـــــزوةٍ تـعــتــزي لــــــه
عـز الرفيـق أللـي علـى الطّيـب جسّـار *** طــيـــب الـمــراجــل كـــــل عـــــزٍ يـخـيـلــه
طيـبـكـم يـــأرخ مــــا بــقــى لــنــا اذكــــار *** مــثــل الــذهــب نـيـشــان عــــزٍ نـشـيـلــه
لـولا فعـول الطّيـب مــا تشـيـع الأخـبـار *** أهـــل الـكــرم مـــن دور حـاتــم وجـيـلــه
بغلـس الدجـى مثـل الكواكـب والأقـمـار *** الـشـمـري ســـاس الـكـــرم ينـتـمـي لــــه
طيور الحرار أللي إعتلوا رآس سنجار *** قــــروم الـنـشـامـا عــزّهـــم مـــــا يـزيــلــه
ولا كــل طـيـرٍ حــر ولــو جــاد الأطـيــار *** قـبـلــي أبــــو زويّـــــد يــوصـــي سـلـيـلــه
أشـفـق عـلـى هــد الـنــداوي لـيــا غـــار *** ينهض حجاجك كل مـا نـاض بشهيلـه
راعـيــه يـفـخـر بـــه عـلــى كـــل صـقــار *** يـزهــي لسـلـمـان الـعــرب يـنـهــدي لــــه
أللـي حمـى بسيفـه حِمـى الـدار وديـار *** سـيـف العـروبـة عــز مــن ينتـخـي لــه
ياللـي بإسـم شـمـر أكـرمـت بــن عـبـار *** لــنــا الـفـخــر لا صــــار مـثـلــك زمـيـلــه
هـو بيـرق الـويـلان فــي كــل الأقـطـار *** مــن نـجـد وخيـبـر لـيــن شـطِّــه ونـيـلـه
كـــارٍ لإخـــوان غـلـبـا وحـنــا لــنــا كــــار *** كــــلٍ عــلــى الـعِـلـيــا تـعــلّــى بـصـقـيـلـه
ويــــوم الــبــوادي بــيــن وِرِدٍ ومــصــدار *** شـــمـــر ووايــــــل وِرِدِهــــــم سـلـسـبـيـلـه
وايــل وشـمـر بـكـل مـجـدٍ لـهـا إصـــدار *** وكـــــــلٍ يـــعــــادل بـالـمـفــاخــر قــبــيــلــه
شــمــر ووايــــل بــيــن بـــــدوٍ وحــضّـــار *** صــــــرح الـمـعــالــي نـافـلــيــن بـنـفـيــلــه
إنـظـر مـــا سـطّــر الأجـانــب بـالأسـفـار *** تـطــاولــوا بـالـمــجــد بــعــالــي مـطـيــلــه
تــــوأم ســوامــي مــــا يــفــرّق بـمـنـشـار *** صِـيـد الأســود الضـاريـة مـــن فصـيـلـه
وكــــل الـقـبـايـل بـالـمـآثــر لــهـــا آثـــــار *** وحـظـي عــن الأجــواد يـنـفـض شلـيـلـه
ابـديــت لــــك فــكــري عــلــى قـافـيــة آر *** قــافٍ لإبــن عـبـار وصـعـبٍ نـجــي لـــه
حقـل الألغـام أبـو مشعـل للعـرب صـار *** سـيـفٍ عـلــى الـشـعّـار نـــاف بصلـيـلـه
رام المعـالـي وإعتـلـى المـجـد بإصـخـار *** ولا كـــل مـــن رام الــعــلا تـسـتــوي لــــه
وإختامـهـا صـلّـوا عـلـى سِـيـد الأطـهـار *** وعـلــى إبـراهـيـم وكــــل مـنـهــم خـلـيـلـه