ياترى ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الخلاف والإختلاف حول هذا النسب؟ هل فعلاَ يوجد خلاف موروث يتعلق بنسب وجذور قبيلة عنزة؟ وهل صحيح أن عنزة تنتمي الى وائل بن قاسط كما يقال ويروج له منذ عدة سنوات!الجواب: بالطبع لا(؟) : لايوجد أي خلاف موروثي قديم بخصوص هذا النسب إطلاقاَ؟ ولا بكل هذه الإدعاءات الباطلة والمزاعم التى لا أصل لها ولا أساس! فقبيلة عنزة نسبها معروف مشهور متداول إتفق النسابون على أنها تنسب الى عنزة بن أسد بن ربيعة دون خلاف في هذا, إذن: ماحقيقة هذا الخلاف والتباين حول هذا النسب المزعوم لهذه القبيلة؟! الحقيقة أني لم أجد تفسيراَ منطقياَ لهذه الحالة التى يصعب على المتتبع أوالمراقب حلها أو تفسيرها؟! إلا أنه من خلال تتبعي لأصل الموضوع,وبحثه من الناحية العقلانية المجردة, رأيت أن المسألة هي مسألة إجتماعية بحته بالمقام الأول! فرضتها ظروف وتطورات إجتماعية سياسية واقتصادية,لاعلاقة لها لا في النسب ولا في الموروث ولا في كل مايقال ويُنشر حول هذا النسب لا من قريب ولا من بعيد؟ لكن نتيجة لهذه التطورات الإجتماعية المتنامية خصوصاَ خلال الثلاين عاماَ الماضية, يمكن القول أنه قد أحدث قلقاَ عند البعض, وشعوراَ بالإمتعاض من هذا النسب, لدى من يعنيهم هذا الأمر بشكل مباشر؟! لذا فقد تنبهت هذه الفئة لهذا الوضع المقلق مبكراَ, وراقبت بعين الحذر هذه التغيرات الملموسة, التى طرأت على الحياة الإجتماعية فجأة دون سابق إنذار, وهي لاشك شريحة واعية مثقفة ومطلعة, حيث أدركت انه لاسبيل للخروج من هذا المأزق الإجتماعي المحرج, إلا في النفخ في الرماد الهش, لعلها تجد تحته جمرة مشتعلة, يمكن أن تحررها من هذا الشعور والضغط النفسي الذي تعاني منه؟! فكانت هذه الجمرة هي بابتداع النسب الوائلي القاسطي الموهوم (؟) الحل السحري الذي قطعاَ سيدغدغ المشاعر,ويزيل هذا الهم الإجتماعي الحساس لدى هؤلاء؟! لقد عمدت هذه االمجموعة المنزعجة منذ مدة ليست بالقصيرة ,على نشر هذه الإيحاءات الخفية عبر وسائل الأعلام المقروء والمسموع, مدعية بعدم صحة هذا النسب العنزي الموروث؟! وأن عنزة ماهي إلا إمتداد لقبيلة بكر بن وائل, وهي بذلك تعلم أنه سيأتي الوقت المناسب, والظرف التاريخي الذي سيفجر هذه القضية إن عاجلاَ أم اَجلاَ؟! كما سيأتي من سيتبنى هذا الأمر ويصدقه من أبناء القبيلة أنفسهم, بل ويجعلها قضيته الأولى ورأس إهتماماته وهذا ماحصل بالفعل! فقد تلقف بعض المتوهمين الغارقين في الأوهام والأحلام ممن لايفرقون بين شحم الخنزير ولحم الضان, هذه الفكرة المبتدعة وصدقها على أنه النسب الصريح والقول الصحيح, معتقدين أن هذا سيرفع من شأن قبيلتهم بين القبائل, وسيعزز من مكانتها رفعة وشرفاَ وموضعاَ! ومن هنا بدأت القضية؟! وصدق من قال: إن صاحب الغاية لايعدم الوسيلة!!

حيّاك الله يا أبو مشاري :

في رأيي أن الذين اخلفوا نسب عنزة ما يهمهم رفع شأن القبيلة ولكن هدفهم الأوحد هو بعد أطلاعهم على كتابي
( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل قبائل ربيعة عامه وقبائل عنزة خاصة ) واشتهار سمعه هذا الكتاب والمصداقية التي حظي بها واعتماده من قبل الباحثين والنسابين والدوائر الحكومية التي تقتني المراجع القبلية لأهميتها وقد انتشرت شهرة الكتاب حيث صار عند بعض المغمورين غيره وحسد وحاولوا يصلون إلى مثل ما وصلنا إليه ولا استطاعوا لأنني لاحظت محاولات كثيرة منها أن بعض المحسوبين طلبوا مني أن اشرك من كل فخذ شخص وأضيف اسمه لكتابي ويكون مشارك بالتأليف لكي يكون تأليف النسب جماعي وأكون مشرف عام عليهم فقلت أن الحصيله التي جمعتها بجهدي وتعبي ونشرتها تحت مسئوليتي ما أقبل أن اشرك معي أحد ولكن المجال مفتوح ومن عنده مقدره على التأليف وموهبة فأن نسب وتاريخ عنزة مجاله واسع وبامكان أي شخص يؤلف ويقدّم جهده دون أن يتعرض لما جمعت ثم اجتمعوا عدد من المحسوبين الذين أصبح شغلهم الشاغل هو أبن عبار وكتابه وكيف وصل إلى هذا المستوى من ثناء المنصفين وكان معهم دكاتره وشعراء وكتّاب وحاولوا يجمعون كتاب عن عنزة ووجدوا أني لم أترك شاردة ولا واردة ألا أوردتها عن عنزة فقرروا نقل فحوى الكتاب وصاغوه بطريقتهم الخاصة ونسخوا منه ثلاث مجلدات وأطلقوا عليه أسم موسوعة نسب وتاريخ قبائل عنزة وقدمّوه للملك سلمان عندما كان أمير الرياض وبموجب مكانتهم وثقلهم في القبيلة فقد طلبوا من سمو الأمير أن يأمر بأجازته وطبعه وهم يخاطبونه بصفتهم الناطقين بلسان قبيلة عنزة وهم الذين يمثلونها فقال : الأمير سوف أحيله للإعلام ولدارة الملك عبدالعزيز وهي تبرز أهمية الكتاب وصحته ثم أحال سموّه الكتاب للدارة وأطلعت عليه اللّجنه المختصّة وكتبت تقرير أنه يتضمن محتوى كتاب أبن عبار حرفياً ولكنه مصاغ باسلوب مغاير ولم يشيرون للمصدر وهذا ممنوع دولياً ومخالف لنظام حقوق المؤلف فرجع الكتاب لأصحابه ومزقوه وانسحبوا ثم فكروا بخطّة أخرى فكتبوا مشهد أن فرعي عنزة بكر وتغلب وأبوهم وائل بن قاسط لكي يسلكون طريق آخر يخالف واقع القبيلة ونسبها ويعتبر ما جاء بكتاب أبن عبار خطأ وأن هذه القبيلة ليس عنزة وغرروا بعدد من مشائخ القبيلة حيث أدعوا أن هناك مؤلف يقول أن عنزة ليس بوائل وهم يعنون أبن عبار عندما وضّح حسب المصادر الموثقة أن وائل بن قاسط الذي هم يريدونه جد لعنزة لا يمت لقبيلة عنزة بصله وهذا الصحيح والثابت أن جد عنزة وائل عنزي وهذا الصحيح ثم وقعّ على المشهد ثمانية عشر رجل وقدّموا المشهد إلى الأمير سلمان وعندما أطلع عليه وهو يعلم أن بكر وتغلب ليس فرعي عنزة بل هم قبائل مستغلّه من ربيعة ولا يجمعهم مع عنزة ألا أسد بن ربيعة وصار مصير المشهد مثل مصير النسخة المسروقة من كتابي ثم ابتكروا حيله أخرى وهو التضليل على أحد كبار الشخصيات وطلبوا منه المساعدة في أيقاف كتاب أبن عبّار لأن هذا الكتاب هو همهم الوحيد رغم أنه يحتوي على فخر اجدادهم ومآثر القبيلة وانسابها ومصادر تاريخها والقابها ومشاهيرها ووسومها وعزاويها وكل ما يخصها ورغم أنني لم اطلب من أحد منهم مساعدة في تكاليف طبع ولم أميّز قبيلة عن الأخرى وهو جهد جمعته من خلال سنين عمري وتحملت التعب والخسارة وقد وقعّوا خمسة رجال من الشيوخ وأرفقوا معارضة يدعوّن بأخطاء مبهمة ولم يوضحون أي خطأ ألا أن اشهر ما وضحوه أن أبن عبار غيّر جد عنزة وائل بن قاسط وقد تقولوا على لسان أموات عنزة بالأدعاء أنهم توارثوه من الآباء والأجداد علماً أن الآباء والأجداد توارثوا أنهم عنزة وأن جدهم وائل عنزي والمعارضين خمسة وسعى معهم خمسة آخرين بالوجاهات والواسطات وساعدهم الرجل الذي خدعوه وضللّوا عليه وحسب مكانته فأنه حصل على أمر توقيف الكتاب وكانت لهم أبواق من المغرضين الذين يكتبون في وسائل التواصل فطاروا فرحاً بتوقيف الكتاب وحرضّوا السفهاء والظلمة بأن يكثرون من الكتابات أن كتاب أبن عبار وقّف وسحب من المكتبات لكي يوحون لأشباه الببغاوات الذين يقلدون الأصوات وليس لهم رأي مستقل أن الكتاب لا قيمة له وأنه أساء لعنزة وجمعوا من الكذب والزور والبهتان لكي يوغرون صدور الجهلاء ولكن كما يقول المثل ( ما يضيع حق وله طلاّب ) وحيث أن بعض شيوخ عنزة المنصفين عرضوا عليه موضوع أنهم يوقعوّن على مشهد ينقض مشهد الذين ظلموا ولكني رفضت لأنني ما أرغب أن أكون سبب في التصادم بين شيوخ عنزة ولأني أعرف أنني صاحب حق وأن الكتاب لست لي بل هو لقبيلة عنزة وأهل الحسد المغرضين ما يمثلون ألا انفسهم والتعليمات من مقام وزارة الداخلية ممثلة في الزعيم الراحل الأمير نايف طيّب الله ثراه فقد قدّمت صورة أمر سموّه الذي ينص على أنه ما تقبل أي شكوى ضد أي كتاب مجاز من الأعلام ألا تكون الشكوى مكتمله بحيث يستعرض الكتاب ويكتب الخطأ وصحته بالصفحة والسطر وأن وجد خطأ يكلّف المؤلف بتصحيحه ولكنهم في شكواهم لم يوضحون أي خطأ وقد خالفوا التعليمات لأن الذي تسبب في أيقاف الكتاب بدون حق هو الرجل الذي تعاون معهم فتقدمت للمسئولين بطلب أيضاح الخطأ وحصل أن المشتكين طلب حضورهم للجهات المختصّة لتوضيح الخطأ وبلغّوا بطلب الحضور من قبل البحث الجنائي 22 مرّة ولم يحضرون ثم أتضح أن شكواهم كيدية وبطل مفعول مشهدهم وشكواهم ووزع الكتاب الطبعة الثامنة وطبعت الطبعة التاسعة ولله الحمد ولذلك فأن موضوع تحريفهم لنسب قبيلة عنزة ليس لقصد رفع شأن القبيلة لأن تزوير نسبها وانتحال جد لها غير جدها سوف ينكشف ويعرف أنه كذب لأن مصادر تاريخ عنزة متوفرة وهذه القبيلة لست مجهولة حتّى يوضع لها نسب جديد وهذا التصّرف ينزّل من قدر القبيلة ولا يرفع شأنها والذين قاموا بهذه الحركات قصدهم مكائد وقد عينّوا أشخاص وحاولوا أن يضعونهم باحثين وسبق وأن سووا لهم تكريم ولقبوهم بلقب نسّابة عنزة وطلبوا منهم نقض كتاب أبن عبّار وأيهام العوام أنه كذب وحثوهم على مخالفة النسب الصحيح لعنزة والطعن بكل وائل عنزي والقدح بأبن عبّار والطعن بالقبائل التي تنتسب لربيعة ومنها بني هزّان وتغالبة الدواسر وعوائل بني حنيفة وبث الأشاعات المغرضة والأتفاق على أنه لم يبقى من ربيعة ألا بكر وتغلب وهي عنزة وهذه كلها مكايد ضدي شخصياً وآخر محاولاتهم جحود اسم عنزة وتفكيك قبائلها وتشتيت أنسابهم ووضعهم قسم من بكر وقسم من تغلب وقسم من بني شيبان وأحيان يحيون جمع اللّهازم ويجعلونه نسب وهو مندثر منذ أثنا عشر قرن وكل رجل عاقل ومدرك ويهمّه شأن عنزة يعرف أن كل ما كتب تخبّط ما ينطبق على واقع عنزة ونسبها وتاريخها وقوتها ومنعتها واستغلالها وطمس أمجادها ومفاخرها والتغني بأمجاد قبائل أخرى وانتحال نسبها وتاريخها ووضعه لعنزة كل هذه محاولات للطعن بكتاب عنزة التي يتشرّف به كل شريف من ربيعة عامة ومن عنزة خاصة وقد فشلت جميع المحاولات ومع الأسف فقد رسخ بأذهان بعض العامه والجهلاء والمهايطين هذه الترهات الشاذة وصدّقوا في تحريف نسب عنزة ونقله وتأصلت في أذهان بعض أبناء عنزة هذه الخرافات وتشبعت أفكارهم بالدعايات


أما الذين قاموا بمحاولة تحريف نسب عنزة وأضافة تاريخ مزيّف فأنهم ليس قصدهم الفخر ورفع شأن عنزة فهي قبيلة معروفة ومشهورة ولها أمجاد ومفاخر كتبت وعرفت عند جميع القبائل ومنذ وجودها بمفردها في خيبر وأنتشارها في الحجاز ونجد والعراق وبلاد الشام لها الشهرة في ما كتب وفي أفعالهم لذلك ما أرى أنهم يريدون شهرة بكر وتغلب وهم من قبيلة اشهر من هذه القبائل وأن اشتهرت بكر وتغلب في عصر فأن عنزة اشتهرت في عصور وقد وجب علينا يا أبو مشاري التصدي للتزوير وأثبات نسب عنزة وأنت باسلوبك المقنع المعتاد وفي كلامك الصادق المبني على حقائق نود أن تنشر ما تراه صواب لعل الذين غرّر بهم يرون الحق حق والباطل باطل وأني أرى الكثير من أبناء عنزة تفهموا وعادوا النظّر في حقيقة نسب عنزة من خلال أطلاعهم على المصادر الموثقة وترك الشبهات ونبذ كتابات الذين شوهوا سمعة هذه القبيلة بأختلاق أختلاف لا صحة له ولا مبرر له وشكراً لك

أسعد الله صباحك يابومشعل وأشكرك على ماتفظلت به والله يعيذنا من الحسد والكراهية فأنا أرى أنك فخر وناموس لقبيلة عنزة جميعها وكتاب أصدق الدلائل أصبح مرجعاَ للقبيلة ولمن يهمه تاريخ ربيعة من غير عنزة وأنا مستغرب لماذا هذا الحسد والغيرة وهذا العنت والمكابرة؟! فتاريخ عنزة هو تاريخ لكل القبيلة والواجب عليهم أن يفتخروا به وبمؤلفه ويكونون عوناَ له وليس العكس! أما هذا الذي يجري ويحدث فهو ليس من شيم الرجال المنصفين الذين يعدون الحق! فالأخطاء واردة وكل ابن اَدم خطاء لكن أن يتخذوا من هذا حجة وسبب للطعن والتشكيك والإنتقاص من المؤلف وكتابه فهذا أمر ينافي الأخلاق والنفس السوية؟! اما البحث والدراسة والتأليف فهذا مجالها مفتوح فمن عنده القدرة والمعرفة فليتفضل شريطة أن يأتي بجديد غير مسبوق! والغريب أن هناك ثلاث كتب صدرت بوقت واحد تقريباَ لثلاثة كتاب لديهم وجهة نظر واحده تجاه نسب عنزة تحمل نفس المحتوى والمادة والموضوع!! بل ووجدت أن ثلاثة أرباع هذه المادة هي نسخة طبق الأصل لأصدق الدلائل مع بعض التغييرات والسيناريو المضاف عليه؟! أما بخصوص الإيحاءات الخفية فانا قطعاَ لا أقصد هؤلاء الذين ذكرتهم وهم مكشوفين لدي وأنا لو أنشر كل ماقالوه من مقالات وكتابات لرأيت مدى التناقض والكذب والتدليس الذي هم فيه! وقد سبق لأحدهم منذ سنوات أن طلب مني الإجتماع بهؤلاء في الرياض كي يبينوا لي سبب خلافهم معك؟! لكني رددت عليه "أن هؤلاء ماهم إلا مجموعة مدلسين أغرار يريدون أن ينتقصوا من ابن عبار ومؤلفه وانا على استعداد أن أرد عليهم وأبين زيف أقوالهم دون الإجتماع بهم؟! فقال أنظر ماذا يقول عن عبدالجباار الهذال! وقلت: ماذا قال؟ قال:يقول إنه من أسرة الهذال شيوخ عنزة! وأنه أدخل ناس من غير عنزة؟! فقلت: هذا غير صحيح فإبن عبار لاينسب أحد إلا ببينة ودليل ومشهد موقع من أهل الشأن؟! ثم ناولني اللاب توب وقال إقرأ هذا البيان! وقلت: أنا على علم ودراية بهذا البيان وهو بيان عادي لايدل ولايشير أن هذا الشخص من أسرة الهذال لكنه إسم على إسم وابن عبار لم يقل أنه من الهذال بل ذكر أنه من العباسيين! أما بخصوص ماذكرت: فهل أنتم وكلاء عن عنزة! وهل عنزة هي ماركة مسجلة بإسمكم تدخلون بها من تشاؤون وتخرجون من تريدون؟! فعنزة شجرة كبيرة فيها العنزي وغيره وهم في عداد عنزة؟! فقال: لايوجد عنزة إلا في بشر- ومسلم فقط! قلت: هذا يدل على عدم معرفتك بعنزة ولا بالتاريخ أصلاَ؟! بعدها بمدة نشر عني إشاعة مفادها: أن إبن عبار خصص لأبومشاري راتب شهري نظير كتاباته ومقالاته ضد خصومه؟! وهكذا هي أساليهم وسلوكهم وأكاذيبهم فهل مثل هؤلاء ثقة ولديهم مصداقية وأمانة حتى نصدقهم فيما يقولون ويكتبون؟! وقديماَ قيل "من بطلت حجته أطال سيفه"
وشكراَ لك

بارك الله فيك يا أبو مشاري ووقوفك مع الحق الناصع الجلي دليل على أنصافك وبياض ضميرك وأبشّرك أن جميع الأشاعات التي صدرت من المذكورين كشفت ومن اعظمها الأشاعة التي بثّت أن أبن عبار باع وايل بن قاسط على قبيلة الدواسر بمبلغ 500 الف ريال وبموجب هذه الصفقة صاروا الدواسر من تغلب وهذه الإشاعة ولله الحمد كشفت جوانب من الكذب حيث أن وائل بن قاسط ما أملك عليه حتّى أبيعه وقلت لهم تأكدوا من هذه البيعة وخوذوا مسهمكم من ثمن وائل وقد شاهد الكثير أن مشائخ القبائل يشجعون من عمل شيء للقبيلة حتى ولو كان مجرد شعر وربعنا وهم يبثون إشاعات ولكن كل اشاعاتهم ما تهم والذي يهم هو العبث بتاريخ ونسب قبيلة عنزة وعندما تبيّن لي أنني تسببت في دواعي حسدهم وكيدهم وصاروا يزورون نسب هذه القبيلة تحدي لي وجب عليه أن أكافح وأوضّح للعامه لإبراء الذّمه والحسيب الله ما توجد قبيلة زوّر وحوّر نسبها وأنتحلت جد ليس جدها ألا عنزة وقد تحاشيت كشف حقائق تجنباً للفضائح على بعض المحسوبين وأسأل الله أن يهديهم

من وعينا على الدنيا وحنا نقول بشر ومسلم اخوان ابوهم عناز بن وايل
ولا عمرنا سمعنا بكر وتغلب الا من مسلسل الزير سالم . الحين جابوا شي جديد انه عنزة هي عبدالقيس

نعم أخي فتى ربيعة هذا صحيح فلاتجد عنزي كبير سن إلا ويقول بشر ومسلم أبناء عناز بن وائل! وهذا أقصى مايعرفونه من نسبهم ومااحتفظ به موروثهم لكن المسألة أخي من خلال تتبعي لها كانت أبعد من هذا المسلسل التاريخي بكثير؟ لكن جاء هذا المسلسل ليفجر هذه القضية ليجعلها قضية عامة يخوض بها الخائضون وهذا مايريده من خطط لهذا الأمر؟ هناك من يعاني من هذا النسب! وهناك من يزعجه هذا النسب المتماسك المترابط الذي لاخلاف عليه؟ أنا أعني ماأقول فهي بالدرجة مسألة إجتماعية بحته لاعلاقة لها بنسب هذه القبيلة على الإطلاق! وإلا لو كانت عنزة خليط من بكر أو فيها من فروع ربيعة الأخرى لحفظ لنا الموروث على الأقل جانباَ هذه الخلطة عبر صدور الرواة كما حفظ هذين الاسمين حياَ متداولاَ في ذاكرتهم وموروثهم وهي لاشك أسماء قديمة مضى عليها بحدود الثمان مائة عام إن لم يكن أكثر؟ فهل تعتقد أن لو كان في عنزة بطون بكرية أوغيرها من ربيعة سيكون الأمرعلى ماهو عليه مقتصراَ على هذين الفرعين بشر- ومسلم فقط! بالطبع لا بل لوجدنا أن فروع عنزة وبطونها اليوم هي أكثر بكثير وأوسع تشعباَ من هذين الفرعين بشر - ومسلم؟ هذا أذا أخذنا بالإعتبار أستحالة أن تتخلى هذه الفروع عن جذورها ونسبها حتى وإن انتسبت الى عنزة وتداخلت معها! فالقبيلة ماهي إلا حافظة لهذه الفروع من الضياع لا تشترط التخلي عن الجذور والنسب أوذوبان البذرة! وإلا لماذا انتسبوا الى عنزة وتداخلوا معها اليس لهذا السبب؟! فالنسب عند العرب في غاية الأهمية وأمر مقدس لايمكن التفريط به أو التخلي عنه تحت أي ظرف كان؟ فلا يعقل أن تتخلى هذه القبائل عن جذورها هكذا ببساطة دون أن تترك لنا أثارةَ أو إرثاَ يدل على هذا! والشواهد على ذلك كثيرة نجدها في بعض القبائل المتحالفة كمزينة على سبيل المثال مع قبيلة حرب؟ لازالت تحتفظ بنسبها وجذرها العدناني رغم أنها مع حرب الخولانية القحطانية! فلماذا لم تحتفظ هذه الفروع والبطون شيئاَ يسيراَ من أسماءها القديمة كما هي مزينة؟! فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفترض بوجود بطون بكرية أو تغلبية مع عنزة من خلال هذين الفرعين فقط! هذا خلاف المنطق ومصادم للعقل لايقول به إلا مكابر أو جاهل ليست له دراية بالأنساب وطبيعة تحالفاتها! فلنأخذ مثلاَ القبائل العراقية فسنجد أن أغلبها هي عبارة عن تحالفات وتداخلات من هنا وهناك لكن الكل محتفظين بأنسابهم وجذورهم سواءَ من كان منهم عدناني أو قحطاني! فالشاهد هنا أن لو حتى لم تكن هناك مصادر تاريخية ذكرت هذه التداخلات بين هذه القبائل أو تلك فلابد أن يحتفظ كل فرع أو بطن بنسبه وجذره هذا معلوم بالضرورة؟ وهو خلاف ماعليه قبيلة عنزة اليوم! فلا نكاد نجد في الموروث لا في الحاضر ولا في الماضي من قال إننا من بكر أو تغلب أو نحن من عبدالقيس! فمن حفظ في موروث أجداده أن الدحة هي لعنزة في يوم ذي قار فكيف لم تحفظ لنا في هذه الذاكرة العنكبوتية من هو الشيباني من العجلي أوالحنفي من اليشكري والتيمي من العبقسي في عنزة اليوم؟! أم أن عنزة أصبحت كقبر المرجوم تتقاذفها الحجارة من كل مكان!!

الحقيقة أن الكتابات التي تخص القبيلة وأصولها وأعراقها وتاريخها ينبغي على أبناء القبيلة أن يستخدمون عقولهم ويمحصّون كل خبر يصدر من كاتب وبما أن القبيلة لم ينقرض نسلها وأسمائها الدارجة موجودة ومعروفه ورواتها من كبّار السّن ما يوجد شاب ألا عاصر والده أو عمّه أو جيلهم ورجال القبيلة توارثوا نسبهم حتّى لو وجد بعض الأقوال مثل قولهم أن عنزة أطلق عليها اسم عنزة بسبب تعنّز أبنة النعمان وفي هذا الخبر يجب ألا يؤخذ أقوال تخالف ما ورد بالمصادر ولأن الرواة خبرتهم في زمن محدود فلا يستطيعون توارث خبر منذ خمسة عشر قرن وعندما يوضع هذا الخبر على محك الحقيقة يتضح أنه إشاعة تنفاها الحقائق لأن الذين زبن عليهم النعمان وتركته هم بني شيبان من بكر دون شك وعبر التاريخ لم يتحوّل اسم بني شيبان إلى اسم عنزة كما أنه من الثابت أن اسم عنزة موجود قبل هذه الوقعة وقد شرح مسمّى عنزة عند المؤرخين واللغويين الذين وضحوا أن اسم عنزة اطلق على جد القبيلة عامر بن أسد بن ربيعة حيث طعن رجل بالعنزة وهي العكاز وقتله فلقب عنزة وهذه الأخبار عن اسم عنزة تؤكد أن ما تناقلوه الرواة مجرد إشاعة ما يأخذ بها ألا من يبحث عن الشبهات
وللمعلومية فأن النعمان في بداية الأمر لجأ لرجل من بني شيبان وهو هاني بن مسعود وهو الذي استودع تركة النعمان والذين لهم الفخر في لجؤ النعمان هم بنو شيبان ولجؤ النعمان على بني شيبان هو سبب حرب ذيقار وعنزة لها شرف المشاركة مع حرب ذيقار ضد الفرس ضمن لهازم بكر ولكن هي وجميع بطون بكر ليس لهم دور في لجؤ النعمان لذلك يجب التفريق بين من زبنوا تركة النعمان وبين من حموها في الحرب
أما رواية العوام ( عناز بن وائل ) فأنهم يعرفون أنهم عنزة وعنزة جد فهم يصحفون اسم عنزة فيقولون عناز وقد توارثوا جد آخر اسمه وائل وحيث أن هؤلاء الجدود قدامى ولا تحيط بهم ذاكرة الرواة فهم صحفوا اسم عنزة وقالوا عنّاز بن وائل وبذلك يقع الخطأ عند وضع وائل أبو عناز وعندما نبحث في بطون الكتب نجد عنزة بن أسد بن ربيعة جد القبيلة لا يوجد من جدوده وائل بل وائل من ذريته وبذلك يتضح لنا أن الأصح وائل بن عنّاز رغم أن بين وائل وبين عنزة عدد كثير من الجدود وعناز وعنوز من مشتقات اسم عنزة لذلك ما نحمّل الرواة مسئولية تقديم أو تأخير جد وكثيراً ما اسأل الرواة عن سلسلة جدودهم وأجد من يقول جدودنا فلان وفلان هم جدود ولكن ما نعلم أيهم الأب وأيهم الأبن وهذا شيء طبيعي وقد أوردت مقاطع من شعر العوام الذي قيل في اسم عنّاز مثل قول الأمير محمد الأحمد السديري حين قال :
وش حيلتي لا صار فكري مجزا *** وقته رماه وفرّقه مثل عناز
وفي خضم هذه الأقوال المتناقضة يجب أن يكون عند كبار القبيلة اهتمام في نسب هذه القبيلة وسبق وأن قاموا رجلين لهم أهداف في صياغة مشهد مبني على ما كتبه الذين حرفّوا نسب عنزة ونسبوها لبكر وتغلب ونصبوا لها وائل بن قاسط جد وقاموا الرجلين في زيارات لبعض شيوخ عنزة وطلبوا منهم التوقيع على مشهد نقل نسب عنزة إلى بكر وتغلب وضلّلوا عليهم ووقع الواحد على توقيع الآخر ولا منهم من تتبّع ما كتب وطلب البينة لكي يعرف الحقيقة بل وقعّوا وعندما عرض هذا المشهد على الجهات المختصّة افهموهم أنه غير صحيح ولكنهم لم يتعضوّا بل حاولوا مساعدة المزورين بأسلوب آخر ولكن جميع المحاولات في تزوير نسب عنزة تحطمت على صخرة الواقع وبقيت عنزة شامخة أبيه ونسبها ثابت والشكر الجزيل للشيخ أبو مشاري الرفدي ولجميع من يهمهم تصحيح وتنقيح نسب عنزة وتكذيب الأقوال غير المسندة والله المستعان