السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ...
مساؤكم عبادة و سعادة ...
كنت البارحة في مخيم شمال مدينة حائل فمنا الداعية و الشاعر و الأديب و المثقف ...
فكان حديثنا حول النساء بنظرتين شرعية و شعرية أدبية ....
فأخذت أنا و أحد الحضور ـ على درجة عالية من الثقافة ـ نتكلم عن أحوال المتزوجين و العزاب في الليل عامة و في ليل الشتاء خاصة ...
إذ كان للعزاب وجود معنا فلزموا الصمت فاستأذنتهم في الدفاع عنهم لأبين لهم أن بعض العزاب أفضل حالا من بعض المتزوجين ـ ممازحة ـ فقبلوا بدفاعي عنهم ...
فأخذ الرجل يتكلم و كان مؤدبا لطيفا ممازحا ،،، فبعد أن أتى دوري في الكلام ، قلت : أن بعض المتزوجين في حالة يرثى لها ....
فأخذ الرجل يقلب نظره في بعض القوم ..
فقال باللهجة العامية : و الله يا ابو فهد ما شاء الله عليك تعرف أحوال بعض الربع أكثر مني ...
فبعد أن تفرق الجمع في منتصف الليل ... فما أن وصلت إلى بيتي إلا و رسالة من الرجل اللطيف المثقف الذي كنت أجادله و بها أبيات شعرية يقول أنها ليست له ...
الأبيات :
قال الشاعر في وصف حال العزاب في الشتاء :
يموت الأعزبون بلا وفاة ***
إذا جنّ الدجى في ذا الشتاء***
تراهم يرتمون على فراش ***
خلت منه ملاطفة النساء***
فلا نوم يجيء يفك كربا ***
و لا موت يخفف ذا العناء***
و تحسبهم رقودا غير أن***
عيون القمم في قمم البلاء***
تقلبهم رياح البرد دوما***
فلا يغنيهم عنه غطاء***
فيا من عاش دهرا دون زوج***
تزوج لا تفوت ذا الشتاء***
فكتب في رسالته : ( باللهجة العامية )طلبتك يا ابو فهد اذا تبي ترد على الرسالة رد على الخاص لأن ربعي متهقوين بي و انا كبيرهم و قايدهم...
فأرسلت إليه هذه الأبيات ... أقول :
أجدت الوصف في شعر جميل ***
لبعض القوم في فصل الشتاء ***
فليس الجمع قد هنئوا بنوم ***
عليل بات ينظر للدواء ***
فغير الأعزين بظلم ليل ***
كحال الذئب من غير عشاء ***
يجوب الليل بحثا عن طعام ***
فترجم جوعه إلى عواء ***
فأيقظ بالعوى طفلا صغيرا ***
فقالت أمه يا ذا البلاء ***
فنوم في الشتاء بغير دفء ***
كحج الرافضي لكربلاء ***
سامحوني ...
تقديري للجميع ،،،،،،