عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أجاد الشباب وأبدعوا ما شاء الله عليهم وبارك فيهم أجمعين ..
عز الله كفو يالويلان..
ولا نستغرب على أحد أنجال أديبنا العزيز هذه الإتقان وإجادة الإلقاء فهذا الشبل من ذاك الأسد، وهذه الكوكبة المشرفة من أبناء القبيلة هم الذين نفخر بهم وبما قدموه من صورة مشرفة لموروث الدحة الأصيل وهذا يعكس لنا مدى حميتهم وشرف تربيتهم وحفاظهم على إرث أبائهم وأجدادهم الذي نفاخر به أبناء العالم أجمع.
وهذا المقطع ذكرني بموقف قديم فقد كان لي شرف لقاء الدكتور والشاعر ناصر بن حمد السكران وفقه الله حيثما كان، قبل ما يزيد عن العشرين عام، حيث عمل لي مقابلة شخصية لقبولي بقسم الدراسات التاريخية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكان سبب إجتيازي للمقابلة هو حفظي للملاحم الوايلية لأديبنا العزيز حفظه الله ورعاه ولمعلقة عمرو بن كلثوم من الشعر الفصيح دون نقصٍ أو إضاعة أو إخلال بترتيب بيوت القصائد.
وأديبنا الموقر حفظه الله لا يعلم قبل هذا اليوم بهذا الموقف، وسأفرد له بإذن الله موضوعاً خاصاً به في مقبل الأيام أن بقينا من أهل هذه الدار، فحفظي لمعظم قصائد أديب قبائل ربيعة ومعلقة عمرو بن كلثوم كان هو سبب نجاحي وإجتيازي في تلك المقابلة، وبتذكيركم لنا بهذا الموقف حآن وجاز لنا أن نعلن الشكر والعرفان لأديب وايل ومؤرخها العزيز وهذا من باب الفضل والإعتراف بمعروفه وجميله، حيث أنه قد شارك أبائنا بتربيتنا على المبادئ والمُثل والشيم الأصيلة وبالإفتخار ببني العمومة وأمجادهم وبتفاصيل فروع القبيلة ومعرفة مشائخها ومشاهيرها وفرسانها وأيامها ووقائعها وهذا ما سيحفظه له التاريخ حفظه الله ورعاه وسلمه من كل مكروه.