أدى عدد كبير من المواطنين بعد صلاة عصر اليوم في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ببريدة صلاة الميت على موظف ملحقية المملكة العسكرية في اليمن وكيل الرقيب خالد بن شبيكان العنزي رحمه الله والذي اغتالته يد الغدر أثناء خروجه من منزله يوم الأربعاء, وقد شيع جثمان العنزي في مقبرة الموطاء ببريدة..يذكر أن خالد العنزي يبلغ من العمر قرابة خمسة وثلاثون عاما ومتزوج وله من الأبناء عروب (5 سنوات) وإلياس (4 أشهر).
وشهد منزل شبيكان العنزي بحي النقع الشرقي ببريدة اليوم بحسب الرياض توافد العديد من المعزين والذين قدموا تعازيهم لوالد خالد وإخوانه في فقيدهم وأكد والد خالد أن ابنه رحمه الله انتقل إلى جوار ربه وهو يؤدي خدمة دينه ووطنه وهو شرف كبير لأسرته وقبيلته سائلا الله أن يتغمده برحمته ومغفرته، فيما أشار أخوانه إلى خالد سجل اسمه في سجل الأبطال لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم وهو فخر له ولنا جمعياً,وقال ماجد بن ملحاق العنزي احد أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية باليمن إن خالد كان مثالاً للموظف المخلص مشيراً إلى خالد (رحمه الله) يحظى بتقدير واحترام زملائه ومرؤوسيه ومن يتعامل معه.
يذكر أن جثمان خالد العنزي رحمه الله قد وصل صباحا إلى مطار الأمير نايف بالقصيم على طائرة خاصة وكان في استقباله والده وعدد من أقاربه والمسئولين.
حيث جرت اليوم بمطار صنعاء مراسم توديع الجثمان وكان في مقدمة مودعيه سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي بن محمد الحمدان والملحق العسكري بالسفارة السعودية وأعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها.
وحضره من الجانب اليمني وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح.
وخلال مراسيم التوديع عبر الجميع عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيد وإدانتهم الشديدة للحادث الإجرامي الجبان.
وفي تصريح له خلال توديع الجثمان أوضح وزير الدفاع اليمني أن مثل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها من فقدوا دينهم وضميرهم وأخلاقهم وإنسانيتهم لن تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين بقدر ما ستزيدها عمقاً وصلابة.
من جهته أعرب السفير علي بن محمد الحمدان عن تعازيه لذوي الفقيد العنزي ومرافقه, داعيًا المولى أن يغفر لهما ويرحمهما.
وقال : "إن هذا الحادث الإجرامي لن يثني المملكة عن تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب اليمن خاصة في الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف جهود البلدين الشقيقين من أجل مواجهة الإرهاب وإخراج اليمن من تأثيرات الأزمة الراهنة".
وجرت مراسيم الوداع بعد الصلاة على جثمان الفقيد في ساحة مطار صنعاء حيث حمل الجثمان الذي لف بعلم المملكة وسط استعراض من حرس الشرف والقوات المسلحة اليمنية.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وتعازينا لأهله وذويه
( وإنا لله وإنا إليه راجعون )