[quote=صفوق الدهمشي العنزي;32366]
مباحث أصــــــولية
الفرق بين المصلحة المرسلة والاستحسان ، وبينها وبين القياس ، وبينها وبين البدعة ، والعلاقة بين المصلحة المرسلة وسد الذرائع ، والفرق بين المصلحة المرسلة والسياسة الشرعية .
أولاً : الفرق بين المصلحة المرسلة والاستحسان : -
قال القرافي رحمه الله : سؤال : ما الفرق بين المصلحة المرسلة والاستحسان ؟ فقد جعلتموهما مدركين مع أنه لا معنى للاستحسان إلا مصلحة خالصة ، أو راجحة تقع في نفس الناظر ؟
جوابه : الاستحسان أخص ؛ لأنا نشترط فيه أن يكون له معارض مرجوح ، ويرجح الاستحسان عليه ، وكذلك قلنا فيه :هو ترك وجه من وجوه الاجتهاد لوجه أقوى منه ، والمصلحة المرسلة لا يشترط فيها معارض ، بل قد يقع تسليمه عن المعارض – ها هنا – يريد به الخاص بذلك الباب ، وهو متعين في الاستحسان دون المصلحة المرسلة . إ . هـ .
نفائس الأصول في شرح المحصول ج 9 / 4095.
ثانياً : الفرق بين المصلحة المرسلة والقياس :-
القياس يعتمد على دليل معين ، والمصلحة المرسلة ليس لها دليل معين ، ويتفقان بأن دلالتهما على أفرادهما ظنية ، وأن محلهما حيث عـدم الدليل .
ثالثاً : الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة :-
هو أن البدعة في المفهوم الشرعي تكون في العبادات فقط ، والمصلحة المرسلة تكون في المعاملات فقط ، خارجة عن العبادات ، والمقدرات شرعاً .
رابعاً : العلاقة بين المصلحة المرسلة وسد الذرائع :-
المصلحة المرسلة دليل سد الذرائع ، وكل أمر أردنا أن نسد الذريعة إليه لوجود فساد في حصوله ، فلابد أن تكون المصلحة متقررة بعدم وقوع هذا الأمـر ، ويغلب على الظن بأن هذه المصلحة حقيقية وليست وهمية ، وأن تفويتها سوف يكون سبباً لوقوع المفسدة بلا شك .
والأمثلة كثيرة منها في وقتنا الحاضر عزل الإدارات النسائية عن الإدارات العامة ، سواء في التعليم أو غيره ، منع المواد التي يمكن أن تستعمل في تصنيع المحرمات ، والتراتيب الإدارية الاحترازية ، ويدخل في ذلك بعض سياسات الدولة الإسلامية الخارجية ، المبنية على تحقيق المصالح .
خامساً : الفرق بين المصلحة المرسلة وبين السياسة الشرعية :-
هو أن السياسة الشرعية لابد أن تصدر من الإمام أو من يقوم مقامه ، في عمل يحقق مصلحة عامة ، وأما المصلحة فقد تصدر من غير الإمام ؛ لانقسام المصالح إلى عامة وخاصة .
السياسة الشـرعية أخص من المصلحة ؛ لأن مصدرها الإمام ، فهي أخص من حيث المصدر ، وأعم من حيث التطبيق ، والله أعلم .
كتبه لكم : صفوق الدهمشي العنزي
اهلا اخي صفوق اعتقد سد الذرائع بهذا العصر هي في تقويه شخصية المسلم انه ذات عقليه ناضجه وقويه ولايوحى اليها انها تحتاج الى وصايه . سوى ان كان ذكر او انثى ولاباس من وجود الحسبه . الناهيه عن المنكر فاتحه ابوابها لمن يتقدم لها . لتطبق عليه ماستوجب علناً
انت ضبت مثال عزل ادارات معينه لاتكفي في سد ذرائع لايمكن سدها سوى ماذكرت لك والله يعين
ويستر على من يدور التستر ويجعلنا مراعين لمرضاة الله سبحانه ما اتستطعنا .