استاذي/ بو مشعل
السلام عليكم
بالنسبة للكتاب أو الكُتيِّب الذي أشرت إليه في تعليقي ليس تأليف جديد
و بالنسبة للنسخة التي بحوزتي لها أكثر من 8 سنين و أذكر بأني قد أشتريته من بائع متجول بعد صلاة جمعة
و لكن أظن بأن صدور الكتاب لمؤلفه الذي ذكرتني بأسمه الأول/ إبراهيم الخالدي
كان بعد المسلسل الذي عرض على القناة التي أشرت إليها شهر رمضان عام 2001-2002
وهو كتاب أو كتيب من القطع المتوسط عدد صفحاته قرابة 100-150 صفحة
غلافه ورقي صورة الغلاف الشخصية التي جسدت دور أبو ليلى
وطريقة عرضه كانت مشوقة نفس الطريقة التي أتبعها حبيبنا أبو مشاري في هذا المتصفح
مقدمه و نسب الشخصية وقد أحال قوله لمراجع ولم ينسب الشخصة حسب مزاجه
ولست متأكد تماما من رجح في قوله و إن قد أشار بأن تغلب قد دخل و انصهر جلها بقبيلة عنزه ككثير من قبائل ربيعة
( اعتقد بأنه رجح هذا القول )
ثم تبع ذلك بالرواية التاريخة واصفا الزمان و المكان و الأسباب بشكل موجز مختصر
ثم أنتقل للرواية الشعبية وعلق عليها بأن فيها مبالغات و ما إلى ذلك
ثم قراءة أحداث المسلسل الذي تابعه الكثير و قد وجد صدى طيب لدى أغلب المشاهدين
و بين بأنه جمع بين الروايتين حتى يجد القبول و الاستقطاب فالعمل ربحي و يحتاج لمسات و إضافات حتى يخرج بطريقه ترابط و تكامل تشد المتابع
هذا ما أذكره و الكتيب في مكتبتي الخاصة و لكن أنا حاليا متواجد خارج السعودية
و إلا لزودتك بعنوانه مرتبا و تاريخ الإصدار و دار النشر
__________________________
بخصوص كتيبه حول الشيخ/ مشعان رحمه الله فكثر الله خيره أن يجمع ماتشتت و تفرق مما وقع عليه
و يضمه في كتاب و يخرجه للنور و كون المؤلف شخص من خارج ذوي الهذال بل من خارج القبيلة و يكتب فهي شهادة تضاف لشيخ الشيوخ من خارج محيط قبيلته و قرابته
و هذا عمل الكثير من الكتاب في القصص و أعلام الرجال و في فنون كثيرة مشابهة
فعملية النقل و الإخراج بعد التجميع و التحقيق و الترتيب ثم التعليق الذي يبين فيه شخصيته من خلال اللطائف و الفوائد و الترجيح إذا كان هناك رأيين أو أكثر
و اسباب الترجيح من وجهة نظره و هكذا
إذن فليس الأمر هين بشكل عام سواء كتاب أو كتيب و الفيمة ليست بعدد الصفحات و لكن بالمادة و الطريقة و اسلوب التشويق مابين الدفتين
فمثلا : نشرت مجلة فوربز الأمريكية - المجلة الأولى عالميا - في جميع المجالات
تقريرا عن كتاب ( لا تحزن ) للشيخ الدكتور عائض القرني
كأكثر كتاب عربي مبيعا في العالم
كما نشرت المجلة خبرا عن تدشين النسخة المليونين التي تم بيعها مؤخرا
هل أتى عائض القرني في كتابه ( لا تحزن ) بجديد؟
أبدا، كلها علاجات ربانية نبوية جُمِعت و نُقِلت و رُتِبت
و لكن كما ذكرت سابقا الإسلوب التشويقي و طريقة العرض و المعالجة و التسلسل و الترتيب و مزامنة طرحه لزمن ( الأمراض النفسية )
بمعالجةِ الجانبِ المأساوي من حياةِ البشرية
جانب الاضطراب والقلقِ ، وفقدَ الثقةِ ، والحيرة ، والكآبةِ والتشاؤمِ
والهم والغم ، والحزنِ ، والكدرِ ، واليأس والقنوطِ والإحباطِ .
وهو حل لمشكلات العصر على نورِ من الوحي
كما يحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من القصائد الجميلة الرائعة والقصص الايجابية
ويحسب له انه غير حياة الكثير من الناس
إذن بعد توفيق الله و إخلاص الكاتب ( نحسبه و الله حسيبه )
وجد هذا الكتاب كل هذا القبول و السمعة العالمية
و أنا هنا أشير بأن أسلوب الشيخ عائض و العودة و غيرهما مأخوذ من اسلوب المفكر المصري الراحل/ محمد الغزالي
و أظن هذا واضح للقارئ الجيد مع بعض الإضافات و قبل هذا المسألة توفيق و قبول من الله.
أعود لإقول:
بأن مُؤلف الخالدي ليس مرجع للمحققين الباحثين المنقبين عن شيء لم يخرج من قبل و لكنه استشهاد في مثل هذه المواضع
علما بأن مثل هذه الفنون المشار إليها ليس هناك جديد غير ماندر كمخطوطة أو كتاب نادر كان محبوس لظروف معينه
و لكن الأمانة العلمية ( كما أشرت أنت بو مشعل ) تقول أيضا: من المهم أن يكون الكاتب أمين في نقله
يشير إلى مصادر النقل برقم مشروح الحاشية و في ملحق خاص في نهاية الكتاب فلا يبخص الآخرين حقوقهم و ينسب لنفسه ماليس من جهده.
شكرا على إتاحة الفرصة
______________________