عزيزي حميد بارك الله فيك على ما أرودت ولا نستغرب ذلك منك وفقك الله فلقد لمسنى منك الحكمة وبُعد النظر ومجارات الكرام ، أخي الحبيب هنالك مثل أحفظه وقد كنت دائماً أسمعه من كبار السن وهو :
" السكات أخير من الكلام المعتدل "
زماننا هذا يا أخي كثر فيه الهذر والتناصب والتحازب والقيل والقال وكثرة السؤال ، وتوافقني ويوافقني جميع الكرام أن الحكمة من التحاور والحوار هو الوصول إلى الشيء المفيد وإبراز كل ما هو مفيد وجميل وإلا كان كثرة الكلام لراعيه علة وسقام وشر عاقبةٍ ووبال أمر.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال ألا وهو ، كم مرة ندم الشخص فينا على مقالٍ قاله أو على جدالٍ خاضة أو على مجلس كان هو من رواده ؟ .
ألا إني أسأل الله الرحيم الكريم بإسمه الجليل العظيم أن يغفر لنا ولجميع الإخوة والأحبة ولكل من يقرأ هذه الكلمات ما تقدّم وما تأخر من ذنوبٍ وخطايا وزلات وأن لا يؤاخذنا بما قلنا أو عملنا وأن يبدلنا السيئة بالحسنة وأن ينزلنا منزلة عباده الصالحين الذين هم أهله وخاصته .