08-05-2011, 07:13 PM
|
#4
|
المشرف العام
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
|
والخلاصة :
أنه ينبغي إتباع العرف والعادة في ذلك ، حتى لا يعرض المسلم نفسه للسخرية واغتياب الناس له ، والله أعلم 0(1)
3- السؤال الثالث : هل يجوز للرجل أن يطيل شعر رأسه ؟
الجواب : الحمد لله للرجل أن يطيل شعر رأسه ، مع الاهتمام بتسريحه وتنظيفه والاعتناء بمنظره ، في غير مبالغة ولا إسراف لما روى عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى صَبِيًّا قَدْ حُلِقَ بَعْضُ شَعْرِهِ وَتُرِكَ بَعْضُهُ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ ( احْلِقُوهُ كُلَّهُ ، أَوْ اتْرُكُوهُ كُلَّه ) والحديث صححه الألباني في صحيح النسائي (2) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3) ، قال في عون المعبود : أَيْ : فَلْيُزَيِّنْهُ وَلْيُنَظِّفْهُ بِالْغَسْلِ وَالتَّدْهِين وَالتَّرْجِيل وَلَايَتْرُكهُ مُتَفَرِّقًا ، فَإِنَّ النَّظَافَة وَحُسْن الْمَنْظَر مَحْبُوب - انتهى ، لكن إن كان إطالة الشعر مستهجنا بين الناس أو لا يفعله إلا طائفة نازلة بينهم ، فلا ينبغي فعله ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إطالة شعر الرأس لا بأس به ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/69822
2- أبو داود 4195 والنسائي 5048
3- وروى أبو داود 4163
أحيانا إلى منكبيه ، فهو على الأصل لا بأس به ، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف ، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر حيث إنه لدى الناس وعاداتهم وأعرافهم لا يكون إلا من ذوي المنزلة السافلة ، فالمسألة إذن بالنسبة لتطويل الرجل لرأسه من باب الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم ، فإذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شريفهم ووضيعهم فلا بأس به ، أما إذا كانت لا تستعمل إلا عند أهل الضعة فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يستعملوها ، ولا يَرِد على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الناس وأعظمهم جاها كان يتخذ الشعر0
لأننا نري في هذه المسألة : أن اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد ، وإنما هو من باب إتباع العرف والعادة - انتهى من ( فتاوى نور على الدرب ) والله أعلم 0(1)
4- السؤال الرابع : قرأت أن أحد الصحابة كان يربط شعره إلى مؤخرة رأسه ، فجاء صحابي آخر وهو في الصلاة فحل الرباط ، فهل يجوز للرجال أن يربطوا شعورهم إلى الوراء ؟
الجواب : الحمد لله :
أولاًُ : الحديث المقصود في السؤال هو ما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ مِنْ وَرَائِهِ ، فَقَامَ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : مَا لَكَ وَرَأْسِي ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوفٌ )(2) ، قال المناوي رحمه الله ( معقوص ) أي : مجموع شعره عليه ( مثل الذي يصلي وهو مكتوف ) أي : مشدود اليدين إلى كتفيه في الكراهة ؛ لأن شعره إذا لم يكن منتشرا لا يسقط على الأرض ، فلا يصير في معنى الشاهد بجميع أجزائه ، كما أن يدي المكتوف لا يقعان على الأرض في السجود ، قال أبو شامة : وهذا محمول على العقص بعد الضفر كما تفعل النساء - انتهى (3)، وجاء في الموسوعة الفقهية (4) : اتفق الفقهاء على كراهة عقص الشعر في الصلاة ، والعقص هو شد ضفيرة الشعر حول الرأس كما تفعله النساء ، أو يجمع الشعر فيع قد في مؤخرة الرأس ، وهو مكروه كراهة تنزيه ، فلو صلى كذلك فصلاته صحيحة ، والحكمة في النهي عنه أن الشعر يسجد مع المصلي ، ولهذا مثَّله في الحديث بالذي يصلي وهو مكتوف ، والجمهور على أن النهي شامل لكل مَن صلى كذلك , سواء تعمده للصلاة أم كان كذلك قبل الصلاة وفعلها لمعنى آخر وصلى على حاله بغير ضرورة ، ويدل له إطلاق الأحاديث الصحيحة وهو ظاهر المنقول عن الصحابة ، وقال مالك : النهي مختص بمن فعل ذلك للصلاة - انتهى 0
ثانياً : أما عن حكم تطويل الشعر 000 ذكرنا فيه كلام ابن عبد البر رحمه الله أن إطالة الشعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- موقع الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/103419
2- رواه مسلم رقم/492
3- فيض القدير 3 / 6
4- الموسوعة الفقهية 26 / 109 – 110
في عصره صارت من علامات السفهاء ، وأعرض عنها أهل العلم والصلاح ، وهذا هو ما تعارف عليه الناس في عامة البلاد الإسلامية ، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ليس من السنة – إطالة الشعر - ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث إن الناس في ذلك الوقت يتخذونه ، ولهذا لما رأى صبياً قد حَلَقَ بعض رأسه قال : ( احلقه كله أو اتركه كله ) ، ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال : أبقه ، وعلى هذا فنقول اتخاذ الشعر ليس من السنة ، لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل ، وإلاَّ فافعل ما يعتاده الناس ؛ لأن السنة قد تكون سنة بعينها ، وقد تكون سنة بجنسها : فمثلاً : الألبسة إذا لم تكن محرمة ، والهيئات إذا لم تكن محرمة ، السنة فيها إتباع ما عليه الناس ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها إتباعا لعادة الناس ، فنقول الآن : جرت عادة الناس ألا يُتَخَّذ الشعر ؛ ولذلك علماؤنا الكبار أول من نذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد الرحمن بن السعدي وكذلك شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك المشايخ الآخرون كالشيخ محمد بن إبراهيم وإخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعر ؛ لأنهم لا يرون أن هذا سنة ، ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحرِّياً لاتباع السنة . فالصواب : أنه تَبَعٌ لعادة الناس ، إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا - انتهى ( 1) ، وعلى هذا ، فيرجع في إطالة الرجل شعره إلى ما تعارف عليه الناس ، ففي المجتمعات التي لا يطيل فيها الرجال شعورهم لا ينبغي إطالته ، وعقده من الخلف أشد قبحاً ، إذ فيه تشبه بالنساء والفساق ، والله أعلم (2) 0
5- السؤال الخامس : ما حكم إزالة الشعر الزائد في الوجه بالخيط ، سواء أعلى اللحية أو بين الحاجبين وفي الجبهة ؟
الحمد لله : لا يجوز للرجل أن يأخذ شيئا من لحيته للأحاديث الكثيرة الآمرة بإعفائها وتوفيرها ، وحد اللحية : ما نبت على العارضين والخدين والذقن ، وأما ما خرج عن ذلك ، كالشعر النابت على الجبهة وما بين الحاجبين ، فلا حرج في إزالته عند بعض أهل العلم ، وذهب آخرون إلى منع ذلك ، لا سيما إذا كانت إزالته بالنتف ، بالخيط وغيره ، وسبب اختلافهم ، هو الخلاف في معنى النمص الذي ورد الحديث بلعن من فعله ، فمنهم من جعله مختصا بالحاجبين ، ومنهم من جعله شاملا لكل شعر الوجه ، والنمص محرم على الرجل والمرأة ، لأنه ورد معللا بما فيه من تغيير خلق الله ، ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة ، وإلى القول الأول – وهو اختصاص النمص بالحاجبين- ذهب جماعة من أهل العلم ، وبه أفتى علماء اللجنة الدائمة ، فقد أفتوا بجواز إزالة شعر الوجه ما عدا اللحية والحاجبين 0
وإلى القول الثاني – وهو أن النمص إزالة شعر الوجه عموماً – ذهب كثير من العلماء ، واختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، ومنع من نتف الرجل لشعر وجهه ، فقد سئل رحمه الله : ما حكم نتف الشيب من الرأس واللحية ؟
فأجاب ( أما من اللحية أو شعر الوجه فإنه حرام ، لأن هذا من النمص ، فإن النمص نتف شعر الوجه ، واللحية منه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة ، ونقول لهذا الرجل : إذا كنت ستتسلط على كل شعرة ابيضت فتنتفها ، فلن تبقى لك لحية ، فدع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لقاءات الباب المفتوح - لقاء رقم 126 سؤال رقم 16
2- الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/128184
ما خلقه الله على ما خلقه الله ولا تنتف شيئاً ، أما إذا كان النتف من شعر الرأس فلا يصل إلى درجة التحريم لأنه ليس من النمص ) انتهى (1) ، والذي يظهر والله أعلم أن النمص مختص بإزالة شعر الحاجبين ، وعليه فلا حرج على الرجل في إزالة شعر الوجه الخارج عن اللحية والحاجبين والله أعلم (2) 0
سادسا : فتاوى موقع الإسلام ويب
1- السؤال الأول : هل يجوز لي تطويل شعر رأسي ، وما هو هذا الحد ؟
الجواب : الأصل جواز تطويل الرجل لشعر رأسه ، ما لم يترتب على ذلكتشبه بالكافرين أو يؤدي إلى شهرة ، ودليل الجواز ما رواهمسلمفي صحيحه عنالبراء بن عازبقال: ما رأيت من ذي لمة حسنة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليهوسلم ، شعره يضرب منكبيه000000 الحديث (3) 0
2- السؤال الثاني : كانالنبي صلى الله عليه وسلم يطيل شعره إلى شحمة أذنيه، فكيف كان يطيل شعره منالخلف ؟
الجواب : قال ابن القيم في زاد المعاد في هديه صلى الله عليه وسلم في الفطرةوتوابعها ( وكان شعره فوق الجمة ودون الوفرة ، وكانت جمته تضرب شحمة أذنه ، وإذا طالجعله غدائر أربعاً) ، والغدائر: الضفائر ، والوفرة: ما جاوز شحمة الأذن ، وقيلالوفرة : الجمة من الشعر إذا بلغت الأذنين ،قالت أم هانئ ( قدم علينا ر سول اللهصلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر )(4) ، هذا ولمنظفر بنص يصرح بما كان يفعله صلى الله عليه وسلم بشعر مؤخر رأسه ، والذي تدل عليهظواهر النصوص أن شعر رأسه كله كان على نسق واحد متساوياً في الطول كما كان رسولالله صلى الله عليه وسلم يكرم شعره ، ويدهنه ، ويرجله وهو الذي قال ( من كان له شعرفليكرمه ) (5) ، وقد ثبت أنالنبي صلى الله عليه وسلم حلق شعره كله في النسك، ورأى النبي صلى الله عليه وسلمصبياً قد حلق بعض رأسه وترك بعضه ، فنهاهم عن ذلك وقال ( احلقوا كله أو ذروا كله ) (6) ،فالمسلم مخير بين حلق شعره أو تركه ،وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا عده العلماء من السنن الجبلية والعادة ،وما كان كذلك فلا حرج في فعله أو تركه بخلاف سننالعبادة والله أعلم (7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- فتاوى الشيخ ابن عثيمين 11/123
2- الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.com/ar/ref/98477
3- موقع الإسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=36999&Option=FatwaId
4- رواه أصحاب السنن إلا النسائي
5- رواه أبو داود والبيهقي في شعب الإيمان وصححه السيوطي
6- رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد صحيح
7- موقع الإسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=5068
3- السؤال الثالث : لدي أصدقاء ذكور يطولون شعر رؤوسهم قليلاً فماحكم ديننا الحنيف في هذا الأمر ؟
الجواب : لا حرج إن شاء الله في إطالة شعر الرأس ، ومماينبغي أن ينتبه له أن الجواز مقيد بما إذا لم يؤد فعل ذلك إلى شهرة أو نقص مروءة ،أو قصد التشبه بكافر ونحو ذلك مما هو منهي عنه شرعاً والله أعلم (1)
4- السؤال الرابع : طول شعر الرأس ؛ خاصة وأن هناك من يتركها تطول خلفرأسه و ظهره مثل العصور التالية لظهور الإسلام ويطلق عليهم اسم الخنافس ؟
الجواب : أماطول شعر الرأس للرجال فهو من سنن العادة للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن فعله من الناس اليوم اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو على خير ،وكون بعض الفساق يفعله لا يسوغ ترك هذه السنة ، ولكن ينبغي عند إطالة الشعر زائداًعن المنكبين أن لا يخرج إلى شهرة أو نقص مروءة ونحو ذلك كما قاله ابن مفلح فيالآداب الشرعية ، وقد يكون قص الشعر في حق الرجل أحسن من إطالته في بعض الأحيانبحسب أحوال الرجال ، قالوائل بن حجررضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل ، فلما رآني قال: ذباب ذباب ، فرجعت فجززته ثم أتيته من الغد ، فقال : لم أعْنِك وهذا أحسن(2) ، والذباب الشؤم (3)
سابعا : فتاوى الشيخ ربيع مدخلي
السؤال: بعض الناس يقولون : أنّ النبي r كان يطيل الشعر ؛لأنّ ذلك كان يليق بعصره , والآن فمن العيب وأنّ ذلك من صفات النصارى , والمتخننثين , فما رأيكم في هذا القول ؟
الجواب : هذا عادة من العادات ؛ كان العرب يرسلون شعورهم , ومنهم من يستخدم وفرة , ومنهم من يستخدم جُمّة , ومنهم من يستخدم لمّةً , هذا عادة من العادات , والرسول صلى الله عليه وسلم كان على عادة قومه في اللباس وفي الشعر , وجاء من سننه : نتف الإبط وقصّ الشارب وتوفير اللحية ، يعني هذه أشياء تدخلت الشريعة فيها وخالفت فيها العادات ؛عادات المشركين ,عادات اليهود وعادات النصارى , والرسول صلى الله عليه وسلم وصف هذه الأشياء بأنّها من الفطرة ، قد يُماشي صلى الله عليه وسلم قومه في بعض الأشياء , وأحيانا يُخالفهم مثل هذه التي ذكرناها ( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم )(4) ( جزوا الشوارب وأرخوا اللحى , خالفوا المجوس )(5) ( خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب )(6) ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- موقع الإسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=22516&Option=FatwaId
2- رواهأبو داود
3- موقع الإسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=17956&Option=FatwaId
4- رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني في صحيح أبي داود 652 وفي المشكاة 765
5- رواه مسلم في صحيحه برقم 260 من طريق أبي هريرة
6- رواه البخاري في صحيحه برقم 5553 من طريق ابن عمر
وهكذا عليه الصلاة والسلام , فهناك بعض الأمور يقصدها عليه الصلاة والسلام , ويقصد فيها المخالفة بين المسلمين وبين غيرهم ؛ حتى قال اليهود ( ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه )(1) فيما يتعلق بعشرة النساء , فيما يتعلق بالمظهر , فيما يتعلق باللباس عليه الصلاة والسلام ، وبعض الأشياء تبقى على ما عليه الناس ؛ أمور مشتركة بين المسلم وبين الكافر ، الكافر إذا لبس ثوبا لا نقول : نترك الثياب إذا لبس عمّة ؛ لا نقول: نترك العمّة ؟ بارك الله فيكم , أشياء عُهِد عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته نحافظ عليها ولو شاركنا الناس في ذلك ، لكن لا نطيل الشعر مثل النِّساء بعض الخنافس يطيلونه مثل النِّساء ويتشبهون بالنساء الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بالنساء , والعرب كانوا يفعلون هذا ويفرقون بين شعر المرأة وشعر الرجل في الطول , فالمرأة تطيل شعرها وهذا من محاسنها , ومطلوب منها , والرجل ليس كذلك - بارك الله فيكم - ونحن إذا عندنا سنناً لا نلغيها من أجل أنّ الناس أخذوا بها إذا وفرّوا لحاهم مثلا نقول: خلاص نتركها - والله قالوها - ؛ قالها بعض السفهاء قالوا : الآن اليهود يوفرون لحاهم فنحن نحلق لحانا انظروا إلى هذا الكذب بارك الله فيكم 0(2)
ثامنا : فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير
السؤال : ما هو الحكم في قص المسلمين لشعر رؤوسهم ، وهل هناك حد كأن يقص الشعر بنفس الطول من جميع أنحاء الرأس ؟
الجواب : قصّ الشعر والأخذ منه بالتساوي حتى يكون كالوفرة أو كالجمّة بحيث يبلغ إلى المنكبين أو الأذنين لا بأس به إن سلِم من التشبه بالكفار ، وإلا فالتشبه محرم ولو كان في أمر مباح أصله ، وأما قصّ بعضه وترك بعضه فهذا لا يجوز ، وهذا القزع الذي صح عنه النهي من النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري وغيره ، والحكم عام للرجال والنساء ، لا بأس بالقصّ منه بالتساوي إذا سلِم من التشبه بالكفار ، ومن تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، فلا تأخذ المرأة من شعرها حتى يكون كشعر الرجل 0 (3)
تاسعا : فتاوى منوعة
1- السؤال الأول : هل تطويل الشعر للرجل سنة أم محرم ؟ زوجي يريد أن يطول شعره فما ادري إيش حكم هذه المسألة وأحس انه أكثر الناس لا شافت الرجل بهذه الطريقة يقولون عليه انه ليس برجل وأنه ديوث ياريت أحد يفتيني فيها من أهل الدين لان المسألة جدا قالقتني وأنا نفسي ما هي عاجبتني بس ما ادري إيش أقول ؟
الجواب : تطويل الشعر ليس من السنة التي يؤجر عليها المسلم ؛ إذ هو من أمور العادات ، وقد أطال النبي صلى الله عليه وسلم شَعره وحَلَقَه ، ولم يجعل في تطويله أجراً ، ولا في حلقه إثماً ، إلا أنه أمر بإكرامه . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( مَن كان له شعر فليكرمه )(4) ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أرجِّل رأسَ رسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- كلام اليهود هذا , قطعة من حديث أخرجه أبو داود 258 والترمذي 2977 وهو صحيح
2- موقع الشيخ ربيع http://rabee.net/show_fatwa.aspx?id=147
3- موقع الإسلام سؤال وجوابhttp://islamqa.com/ar/ref/12701
4- رواه أبو داود 4163 وحسَّنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري 10/368
الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض (1) ، والترجيل هو تسريح الشعر ، وكان شعره صلى الله عليه وسلم يصل إلى شحمة أذنيه ، وإلى ما بين أذنيه وعاتقه ، وكان يضرب منكبيه ، وكان – إذا طال شعره - يجعله أربع ضفائر، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعرُه منكبيه (2) ، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أذنيه وعاتقه (3) ، وفي رواية عند مسلم ( كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه ) ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة (4) ، الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن ، الجُمَّة : شعر الرأس إذا سقط على المنكبين ، وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر(5) ، والغدائر هي الضفائر ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وما دل عليه الحديث من كون شعره صلى الله عليه وسلم كان إلى قرب منكبيه كان غالب أحواله ، وكان ربما طال حتى يصير ذؤابة ويتخذ منه عقائص وضفائر كما أخرج أبو داود والترمذي بسند حسن من حديث أم هانئ قالت ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر ) وفي لفظ ( أربع ضفائر ) وفي رواية ابن ماجه ( أربع غدائر يعني ضفائر ) وهذا محمول على الحال التي يبعد عهده بتعهده شعره فيها وهي حالة الشغل بالسفر ونحوه ( انتهى باختصار)(6) ، وهذا الأمر كان في عرف ذلك الزمان مقبولاً ومتعارفاً عليه ، فإذا اختلف العرف وكان المسلم في مكان لم يعتد أهله عليه ، أو نظروا إلى فاعله على أنه متشبه بأهل الفسق ؛ ، فلا ينبغي فعله ، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : إطالة شعر الرأس لا بأس به ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب أحيانا إلى منكبيه ، فهو على الأصل ، لا بأس به ، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف ، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم ؛ فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر حيث إنه لدى الناس وعاداتهم وأعرافهم لا يكون إلا من ذوي المنزلة السافلة ، فالمسألة إذاً بالنسبة لتطويل الرجل لرأسه من باب الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم فإذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شريفهم ووضيعهم ؛ فلا بأس به ، أما إذا كانت لا تستعمل إلا عند أهل الضعة ؛ فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يستعملوها ، ولا يرِد على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف الناس وأعظمهم جاها - كان يتخذ الشعر لأننا نرى في هذه المسألة أن اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد ، وإنما هو من باب إتباع العرف والعادة (7) ، وقال الشيخ ابن عثيمين : والراجح عندي : أن هذا من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- رواه البخاري 291
2- رواه البخاري 5563 ومسلم 2338
3- رواه البخاري 5565 ومسلم 2338
4- رواه الترمذي 1755 وأبو داود 4187 وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي
5- رواه الترمذي 1781 وأبو داود 4191 وابن ماجه 3631) والحديث : حسَّنه ابن حجر في فتح الباري ، وصححه الألباني في مختصر الشمائل (23)
6- فتح الباري 10/ 360
7- فتاوى نور على الدرب
العادات التي يتمشى فيها الإنسان على ما جرى عليه الناس في وقته فإذا كان من عادة الناس اتخاذ الشعر وتطويله فإنه يفعل وإذا كان من عادة الناس حلق الشعر أو تقصيره فإنه يفعل، ولكن البلية كل البلية أن هؤلاء الذين يعفون شعور رؤوسهم لا يعفون شعور لحاهم ثم هم يزعمون أنهم يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم وهم في ذلك غير صادقين فهم يتبعون أهواءهم ويدل على عدم صدقهم في إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أنك تجدهم قد أضاعوا شيئاً من دينهم هو من الواجبات كإعفاء اللحية مثلاً فهم لا يعفون لحاهم وقد أمروا بإعفائها وكتهاونهم في الصلاة وفي غيرها من الواجبات الأخرى مما يدلك على أن صنيعهم في إعفاء شعورهم ليس المقصود به التقرب إلى الله ولا إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي عادة استحسنوها فأرادوها ففعلوها ، قال ابن عبد البر رحمه الله (1) : صار أهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم إلا الجند عندنا لهم الجمم والوفرات جمع جمة ووفرة وسبق بيان معانيها ، وأضْربَ عنها أهل الصلاح والستر والعلم ، حتى صار ذلك علامة من علاماتهم ، وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من تشبه بقوم فهو منهم أو حشر معهم ) فقيل : مَن تشبه بهم في أفعالهم ، وقيل : من تشبه بهم في هيئاتهم ، وحسبك بهذا ، فهو مجمل في الاقتداء بهدي الصالحين على أي حال كانوا ، والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئاً ، وإنما المجازاة على النيات والأعمال ، فرب محلوق خيرٌ من ذي شعْرٍ ، وربَّ ذي شعرٍ رجلاً صالحاً (2) ، والخلاصة : أنه ينبغي إتباع العرف والعادة في ذلك ، حتى لا يعرض المسلم نفسه للسخرية واغتياب الناس له ، والله أعلم 0(3)
2- السؤال الثاني : ما رأيكم فيمن يطول شعر رأسه ويقول بأنه سنة فهل هو تشبه بالمرأة ؟
الجواب : إن كان الإنسان يطول شعر رأسه مثلما يعمل بعض الرجال الأعراب فلا شئ فيه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطيل شعر رأسه حتى يصل إلى منكبيه ، وإن كان الإنسان يطول شعر رأسه مثل ( الخنافس ) وهم ( المخنثون ) الذين يتشبهون بالنساء فهو حرام والمخنثون الذين نفاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة المنورة إلى الطائف ليسوا ممّن كان يَفعل أو يُفعل به الفاحشة وإنما كان يطلق لفظ المخنث على من يتشبهون بالنساء في مشيهم أو كلامهم أو حركاتهم أو لبسهم. وهم من يسمون في هذه الأيام بـالخنافس (4) 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- التمهيد 6/80
2- مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- باب السواك وسنن الفطرة 11/ 119
3- المفتي : مجموعة علماء
موقع أعفاف للزواج والإصلاح
http://www.aefaf.com/fatwadetails.php?fatwaID=3168
4- موقع علماء الشريعة
http://www.olamaashareah.net/nawah.php?tid=6575
المفتي: صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني
خلاصة البحث
بعد هذا العرض الموجز لمسألة شعر الرأس نستطيع الخلوص للنتيجة التالية :
1- اختلف العلماء في حكم تربية وتطويل وحلق شعر الرأس بالنسبة للرجال بين مبيح وكاره ومجيز ورافض ولكل فريق أدلته 0
2- إطالة شعر الرأس عند البعض هو من باب الموضة والتقليد ، إما للاعب أو مطرب أو فنان0
3- بعض مطيلي شعورهم بحجة السنية مضيعين للفروض والواجبات ، فنجدهم مطيلون لشعورهم ، وحالقين للحاقهم ، ومسبلين لثيابهم ، فاللحية واجب تركها ، محرم حلقها ، مختلف في تقصيرها ومع ذلك يخالفون فيحلقونها ، ثم يقولون سنة النبي r شعر رأسه طويل 0
4- بعض مطيلي شعورهم هدفهم الشهرة والتميز ولفت الانتباه 0
5- تربية شعر الرأس أو حلقه أو تركه مرتبط بالعادة والعرف 0
6- تربية شعر الرأس أو حلقه أو تركه لا علاقة له بالتدين ولا التعبد ، بل هو محض عادة وعرف 0
7- إذا كان أهل البلد بعمومهم وتنوع مشاربهم يهتمون بشعورهم وإطالتها وتربيتها ولا ينتقد فاعله فلا بأس إذن من إطالة شعر الرأس ، وإن كان إطالة شعر الرأس مرفوضا في مجتمع معين فالأولى عدم مخالفة مجتمعه 0
ملحوظة
في مجتمعنا نحن ولا نعمم على غيرنا أن ما رأيناه من شبابنا ليس الهدف منه الإقتداء بالنبي r ، بل موضة تولع بها الشباب المضيع لصلاته أو لبعض واجباته الشرعية ، أو الواقع في المعاصي فلا حول ولا قوة إلا بالله 0
|
|
|