الأخ حميد الرحبي شكراً لك على هذا الطرح ومع الأسف أن هذا النوع الذي تحدثت عنه هو الذي فرّق بين البشر وهو من طبائع النفوس الخبيثة وليس له علاج ألا الزهد والتقى لأن غرائز البشر مجبولة على طبائع يصعب تغييرها قال رجل لآخر ( الله يعطيك على نيتك ) فرد الرجل قائلاً ( سبعك تهبا ) وكلمة سبعك وتهبا يقولها من سمع كلام وكرهه والمعنا الصريح أنه لا يقبل أن الله يعطيه على نيته فسأله الرجل لماذا لا تقبل أن الله يعطيك على نيتك ؟ فقال : لأن نيتي قشرا ولو الأمر بيدي أتمنى زوال نعمة فلان وأتمنى موت فلان وأتمنى أن فلان يكون معوّق وأتمنى وأتنمى وقد صرّح أن نيته غير سليمة لذلك فأن الحقد والحسد نار تستعر بجوف الحاسد والحاقد
ومن الطبيعي أن النقائض لا تتفق مع بعضها فالخير والشر نقيضان والكفر والأيمان نقيضان والكذب والصدق نقيضان والطيب والردى نقيضان والشجاعة والجبن نقيضان والبخل والجود نقيضان ولكن النفس البشرية قد تحمل النقيضان فتجد الرجل أحيان عنده نزعة خير وأحيان عنده نزعة شر نسأل الله ان يطهر قلوبنا
أما الحقد فأن البعض منه له أسباب وهو ذات شقين فهناك من يحقد على الرجل لأنه أطيب منه أو لأن عنده مال أو لأن له جاه أو لأنه قام بعمل واشتهر وهذا الحقد المسموج وهناك من يحقد على الرجل لأنه ظلمه أو استهان به أو تردى به أو تكبّر عليه أو لأن بينهم عداوة فهذا كان مدفوع بسبب وهكذا
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-03-2022 الساعة 12:24 PM
|